الحكومة اليمنية تشدد على تطبيق مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة

الحكومة اليمنية تشدد على تطبيق مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة
TT

الحكومة اليمنية تشدد على تطبيق مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة

الحكومة اليمنية تشدد على تطبيق مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة

أكدت الحكومة اليمنية تأييدها للمقترحات والأفكار التي تقدم بها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، والمتعلقة بترتيبات انسحاب الميليشيات من ‏محافظة الحديدة، في ‏ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت العام الماضي والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية.
وشددت الحكومة في بيان صدر عن المندوبية الدائمة لليمن لدى الأمم المتحدة، أمس، على تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف، داعية المجتمع الدولي والدول الأعضاء ‏في ‏مجلس الأمن ومجموعة الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن إلى ممارسة ‏المزيد ‏من الضغط على القوى الانقلابية للانخراط بنية صادقة وبشكل عاجل لمناقشة ‏المقترحات بهدف ‏التوصل إلى اتفاق يضع اليمن وشعبه في بداية الطريق لإنهاء مأساة الانقلاب. ‏وبيّنت الحكومة، أن الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ‏إلى ‏اليمن، تهدف إلى مساعدة الحكومة في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني التي ‏بلغت ‏مستويات غير مسبوقة جراء الحرب والمجاعة والأوبئة التي تسببت بها الميليشيات ‏المتحالفة ‏مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكدت الحكومة اليمنية انفتاحها على جميع المقترحات والأفكار التي تقدم ‏بها ولد الشيخ خلال ‏لقائه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في 11 مايو (أيار) الماضي، وذلك سعيا لتجنيب ‏الشعب اليمني، المزيد من إراقة الدماء واستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد راجح بادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أمس، على دعم الحكومة للجهود الأممية التي تهدف لحل الأزمة. وعزا عدم تطبيق تلك المقترحات إلى تعنت الميليشيات الحوثية وأتباع صالح، محمّلاً إياهم مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع المواطنين من تدهور في الحالة الصحية، إضافة إلى استمرار الأطراف الانقلابية في فرض الحصار على تلك المناطق، وتحويل كافة المساعدات الإغاثية إلى مجهودها الحربي.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.