«قياسات طبية» ترصد قدرة الأخضر على اللعب «صائماً» أمام أستراليا

مارفيك يفاضل بين المؤشر وسالم لتعويض العابد... والسهلاوي وحيداً في الهجوم

مراقبة أسترالية وزميلها يتجولان في ملعب تدريبات الأخضر  - من تدريبات الأخضر السعودي في أستراليا (تصوير: عيسى الدبيسي)
مراقبة أسترالية وزميلها يتجولان في ملعب تدريبات الأخضر - من تدريبات الأخضر السعودي في أستراليا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

«قياسات طبية» ترصد قدرة الأخضر على اللعب «صائماً» أمام أستراليا

مراقبة أسترالية وزميلها يتجولان في ملعب تدريبات الأخضر  - من تدريبات الأخضر السعودي في أستراليا (تصوير: عيسى الدبيسي)
مراقبة أسترالية وزميلها يتجولان في ملعب تدريبات الأخضر - من تدريبات الأخضر السعودي في أستراليا (تصوير: عيسى الدبيسي)

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الجهازين الفني والطبي في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سيتركان أمر صيام لاعبي الأخضر في أستراليا خلال الأيام المقبلة للاعبين أنفسهم، إلا إذا لوحظ عليهم إرهاق أو إجهاد بعد أخذ قياسات كل لاعب في التدريبات.
وقالت المصادر ذاتها: «جميع التدريبات ستكون بعد وجبة إفطار الصائمين بساعتين على الأقل، حيث تبدأ تدريبات المنتخب الساعة 7:30 مساء وصلاة المغرب ستكون في مدينة أديلايد الأسترالية بين الساعة الخامسة والخامسة والنصف، كما أن يوم الصيام في أديلايد الأسترالية يصل لعشر ساعات فقط وفي أجواء باردة، كما أن مباراة المنتخب ستكون عند الساعة السابعة والنصف، لذلك حرية القرار للاعبين بالصيام من عدمه لهم شخصياً في الوقت الذي سيراقب فيه الجهاز الفني والطبي اللاعبين في اليومين الأولين للتدريبات وبناء عليه سيتخذان قرارهما».
وتشدد المصادر على أن هناك توجهاً أن يفطر اللاعبون في اليومين اللذين يسبقان المباراة حتى يكونوا في كامل عافيتهم، لا سيما أن ليس عليهم حرج في الإفطار كون أنهم على سفر.
وعلى صعيد التدريبات، واصل المنتخب السعودي الأول تدريباته اليومية في مدينة أديلايد الأسترالية في أجواء بارة جداً اشتكى منها بعض اللاعبين، خصوصاً أنهم قادمون من أجواء الخليج الحارة جداً.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن المدير الفني للمنتخب الأول يجهز سلمان المؤشر وسالم الدوسري ليكون أحدهما عوضاً عن الموقوف نواف العابد، وأن الهولندي مارفيك سيلعب بخمسة لاعبين في وسط المنتخب والاعتماد على محمد السهلاوي في خط الهجوم وحيداً.
وما زال المدير الفني يفاضل بين ياسر المسيليم ووليد عبد الله ليكون أحدهما الحارس الأساسي في المباراة، ويتفوق وليد عبد الله بقدرته على التصدي للكرات العرضية التي يتميز بها المنتخب الأسترالي. من ناحيته، أكد مهاجم المنتخب الأسترالي جايمي ماكلارين أن مباراة المنتخب الأسترالي أمام السعودية في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا هي التحدي الأكبر لأستراليا خلال العامين الماضيين، مشدداً على المنتخب الأسترالي تحقيق الانتصار في المباراة التي يحتضنها استاد أديلايد في جنوب أستراليا.
من ناحيته، قال ماكلارين في تصريح بثه موقع «فور فور تو» إن فوز أستراليا في المباراة المقامة يوم الخميس سيحافظ على واقعيتها في التأهل من خلال المقعد المباشر لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وتحتل أستراليا المركز الثالث في المجموعة برصيد 13 نقطة خلف المنتخبين الياباني والسعودي المتصدرين بـ16 نقطة.
وأوضح المهاجم الأسترالي أن الناس لا تعي أهمية المباراة، وأنها من أهم المباريات للمنتخب الأسترالي خلال عامين، كونها ترسم له الصورة النهائية للتأهل، مطالباً بحضور جماهيري ضخم خلف المنتخب الأسترالي لدعمه في المواجهة التي سيحتضنها ملعب أديلايد الذي يتسع لـ53 ألف متفرج.
وأضاف: «من الجميل أن يكون البلد بكامله خلفك، وهذا ما نريده بحضور عدد كبير من المشجعين في المباراة يوم الخميس المقبل».
وأشار ماكلارين في نهاية حديثه إلى أن المنتخب السعودي مستعد، ولكن سيكون المنتخب الأسترالي أكثر استعداداً لكسب اللقاء.
فيما قال ماسيمو لونغو لاعب المنتخب الأسترالي وكوينز بارك رينجرز الإنجليزي إنه يجب أن يقاتل لاعبو المنتخب الأسترالي في المباريات المتبقية، كونها الحاسمة في تحديد المتأهل المباشر إلى النهائيات ومتأهل الملحق، وشدد على أهمية التركيز في مباراة المنتخب السعودي، كون الانتصار بهدفين نظيفين في المباراة سيجعل المنتخب الأسترالي يقفز فوق المنتخب السعودي.
وزاد: «نحن قلقون، فالمجموعة شديدة التنافس بين المنتخب الياباني والسعودي والأسترالي وعلينا أن نحذر»، مبيناً أن لعب المباراة في ملعب أديلايد بأستراليا فرصة كبيرة لتحقيق ما يريد المنتخب الأسترالي الوصول إليه بشرط الوجود الجماهيري الضخم خلف المنتخب الأسترالي.
وأشار إلى أن المنتخبات تعاني عندما تلعب خارج أراضيها، مستدلاً عندما لعب المنتخب الياباني أمام المنتخب الأسترالي في أستراليا وبقي المنتخب الياباني في المناطق الخلفية له، «وسمحوا لنا باللعب بالكرة بشكل لم نكن نتوقعه»، مؤكداً أن الجماهير الأسترالية قادرة على ترهيب أي خصم قادم إليها. وتحتدم المنافسة في المجموعة الثانية في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بين اليابان والسعودية وأستراليا، ويرغب كل منتخب في حصد المقعد المباشر.
من جانب آخر، وصلت بعثة المنتخب السعودي للشباب إلى العاصمة الرياض، بعد اختتام مشاركتها في نهائيات كأس العالم 2017 تحت 20 عاماً، التي استضافتها كوريا الجنوبية، حيث بلغ الأخضر دور الـ16 من البطولة وخرج من أمام منتخب أوروغواي بهدف دون رد.
وكان في استقبال البعثة لدى وصولها إلى الرياض عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم حمد الصنيع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».