الفيحاء يرصد 8 ملايين لضم مجرشي وآل فريح

ضيف دوري المحترفين الجديد بدأ تحركات جدية لتعزيز صفوفه

من احتفالات الفيحاء بالصعود لدوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من احتفالات الفيحاء بالصعود لدوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

الفيحاء يرصد 8 ملايين لضم مجرشي وآل فريح

من احتفالات الفيحاء بالصعود لدوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من احتفالات الفيحاء بالصعود لدوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)

بدأ نادي الفيحاء الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي، تحركاته للظفر بنجوم من أندية المنطقة الشرقية قبل انطلاق الموسم الجديد.
وفي المقابل، أكدت إدارة نادي الخليج أن الأحاديث حول انتقال عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بناديها لأندية أخرى لا تعدو كونها اجتهادات، وأن النادي الوحيد الذي أبدى رغبة جدية في ضم لاعبين فقط من الفريق الهابط لدوري الدرجة الأولى هو الفيحاء.
وبين رئيس النادي فوزي الباشا لـ«الشرق الأوسط» أن العرض الرسمي والأكثر جدية لضم اللاعب طلال مجرشي والحارس مسلم آل فريج من نادي الفيحاء، وأن كل الأحاديث عن دخول أندية أخرى للتنافس لضم هذين اللاعبين أو غيرهما ليست دقيقة.
يأتي ذلك في ظل توارد أنباء عن أن الاتفاق قدم عرضا رسميا لإدارة الخليج قبل أسبوعين لشراء أو إعارة الثلاثي طلال مجرشي ومسلم آل فريج والقائد عبد الله السالم، إلا أن السالم أعلن سريعا أنه يفضل البقاء في ناديه والمساهمة معه في العودة لدوري المحترفين سريعا على الانتقال لنادي الاتفاق الذي سبق أن لعب له قبل عدة مواسم بنظام الإعارة لكن تجربته مع هذا النادي لم تكن موفقة.
وبين السالم أنه قد يقبل الرحيل عن الخليج في حال كان العرض من أحد الأندية الجماهيرية الأربعة ويحقق انتقاله مردودا إيجابيا على نادي الخليج.
وبالعودة إلى إدارة الخليج والمفاوضات مع لاعبيها، فقد بين نائب رئيس النادي علي المشامع الذي يتولى ملف المفاوضات، أن نادي الفيحاء جاد لضم مجرشي وآل فريج وأن المفاوضات تقتصر على هذين اللاعبين في هذه الفترة دون الكشف عما آلت إليه الأمور وخصوصا من الناحية المادية.
وتشير المصادر إلى أن المردود المالي الذي سيحصل عليه نادي الخليج جراء التنازل عن هذين اللاعبين البارزين سيصل إلى 8 ملايين ريال على دفعات، وهو مبلغ سيسهم بكل تأكيد في إنهاء الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي، التي تسببت في التأخر في تسديد الرواتب لفترة تصل إلى 5 أشهر.
وعلى صعيد متصل بنادي الفيحاء وتحركاته الجادة لضم لاعبين بارزين من أندية المنطقة الشرقية، فقد كشفت مصادر عن أن أبرز اللاعبين المحليين في نادي الفتح الموسم الماضي توفيق بوحيمد بات قريبا من ارتداء شعار برتقالي المجمعة بعرض مالي مغر يفوق كثيرا عرض ناديه الحالي الفتح لمدة موسمين، كما أن قائد الفتح حمدان الحمدان قد ينهي مسيرته في الفيحاء بعرض قد لا تتجاوز مدته عاما واحدا فقط.
ويتوقع أن تحسم الأمور بشكل نهائي خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين مع اللاعبين الأربعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».