محطة روسية للرصد والمراقبة في نيكاراغوا تثير الشكوك

ماناغوا في مرمى القوى العظمى... وجدل حول دور روسيا في أميركا اللاتينية

محطة روسية للرصد والمراقبة في نيكاراغوا تثير الشكوك
TT

محطة روسية للرصد والمراقبة في نيكاراغوا تثير الشكوك

محطة روسية للرصد والمراقبة في نيكاراغوا تثير الشكوك

نيكاراغوا الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أميركا اللاتينية والتي لديها عدد من المشكلات مع دول الجوار أصبحت في الآونة الأخيرة تتصدر عناوين الصحافة الغربية واللاتينية حيث أثارت التحركات الروسية الأخيرة هناك عددا من التساؤلات حول أهمية تلك الدولة الصغيرة وما هو الدور الذي قد تلعبه وسط منطقة تكاد تكون شبه خالية من النزاعات.
القرار الروسي الأخير بإقامة أكبر محطة للأقمار الصناعية أو الاتصالات بالقرب من العاصمة ماناغوا أثار الشكوك حول هذه المحطة والتي تباينت الآراء حول الدور الذي ستلعبه وعن طبيعة عملها.
عدد من الباحثين الاستراتيجيين يرى أن المحطة الروسية في نيكاراغوا ستكون بهدف التجسس على الدول اللاتينية أو حتى الولايات المتحدة لتعيد إلى الأذهان حقبة الحرب الباردة والاقتراب الروسي من المصالح الأميركية تماما كما تقترب أميركا وأوروبا من المصالح الروسية في أوكرانيا وجورجيا.
روسيا من جانبها أكدت أن محطة المراقبة والرصد والتي افتتحت في الرابع من أبريل (نيسان) في منطقة تسمى «لاغونا ناخابا» بالقرب من عاصمة نيكاراغوا والتي أطلق عليها اسم «شايكا» تيمنا باسم أول امرأة روسية سبحت في الفضاء ستكون بهدف إقامة نظام للملاحة العالمية يطلق علية اسم «غلوناس» وهو نظام الملاحة الروسي المنافس لنظام «جي بي إس» الأميركي.
في هذه الأثناء قال خوان غونساليز المسؤول السابق في الخارجية الأميركية إبان عهد الرئيس أوباما إنه حذر من التواجد الروسي في نيكاراغوا ووصف هذا الوجود بمثابة رأس حربة لعمليات التجسس الروسية.
التقارب الروسي إلى نيكاراغوا بدأ في البروز منذ عودة الرئيس دانيال أورتيغا إلى سدة الحكم مجددا في البلاد وهو الرئيس الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي ويقدر الزيارة التي قام بها إلى نيكاراغوا ليكون فلاديمير بوتين أول رئيس روسي يزور نيكاراغوا منذ سنين.
في هذه الأثناء عبرت عدد من دول الجوار عن قلقها من تحركات نيكاراغوا وخاصة أن كوستاريكا الدولة الجارة أبدت قلقها من عمليات التسليح الأخيرة لنيكاراغوا والكم الهائل من العتاد الذي حصلت عليه إدارة الرئيس اورتيغا من روسيا في صفقة سلاح شملت دبابات وطائرات وصواريخ.
نيكاراغوا من جانبها عزت صفقة الأسلحة إلى برنامج لتحديث الجيش وأشارت إلى أن روسيا دولة صديقة وتواجد محطتها للرصد والمتابعة يأتي في إطار المشروعات التقنية والعلمية وليست نيكاراغوا وحدها من لديها تلك المحطات بل إن هناك دولا آسيوية وأفريقية بها نفس المشروعات الروسية.
التقارب الروسي إلى نيكاراغوا أثار عددا من الباحثين الاستراتيجيين الأميركيين الذين يرون في التقارب عودة إلى حقبة الصراع القديمة بين القوى العظمى. وكانت الولايات المتحدة أقرت قوانين تمنع تمويل الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية في جورجيا على الحدود الروسية وطبقا للقانون لا يمكن للمؤسسات الأميركية إقرار أي دعم مالي لتلك الدول التي تعترف بأقاليم انفصالية تدين بولائها لروسيا متمثلة في أقاليم مثل أوسيتا وغيرها. إلا أن نيكاراغوا تعتبر إحدى الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية وهو ما يدعم فكرة التقارب الروسي إلى ماناغوا وبحثها عن حليف قوي مثل روسيا لدعم الرئيس اورتيغا في البقاء في السلطة وبسط نفوذه في المنطقة حسبما يشير محللون سياسيون أميركيون.
الجدير بالذكر أنه منذ العام 2007 وروسيا تدعم نيكاراغوا بالحبوب والقمح والدعم العسكري وخاصة بعد صعود الرئيس اورتيغا إلى الحكم, كما كانت تفعل موسكو في السابق وحتى فترة التسعينات عندما كانت الأحزاب اليسارية في الحكم, إلا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وصعود المعارضة في نيكاراغوا توقف الدعم ليعود من جديد مع الرئيس اورتيغا.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.