الحريري: نحضّر منطقة الشمال لمرحلة إعادة إعمار سوريا

الحريري: نحضّر منطقة الشمال لمرحلة إعادة إعمار سوريا
TT

الحريري: نحضّر منطقة الشمال لمرحلة إعادة إعمار سوريا

الحريري: نحضّر منطقة الشمال لمرحلة إعادة إعمار سوريا

وصف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري منطقة عكار، الواقعة في أقصى شمال لبنان على الحدود مع سوريا، بـ«النموذجية بانتمائها الوطني، وبوقوفها مع الدولة، وبحفاظها على العيش الواحد، كما بدفاعها عن عروبتنا وعن الاعتدال وعن القيم الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف». واعتبر الحريري أن هذه المنطقة «تعاني أكثر من غيرها من التراجع الاقتصادي الذي أصاب كل لبنان، وقد زادت على هذه المزايا ميزة جديدة باستقبالها لمئات آلاف النازحين من إخوتنا السوريين الهاربين من جحيم بشار الأسد ونظامه القاتل».
رئيس الحكومة قال خلال حفل إفطار في عكار إنه يجري تحضير منطقة الشمال ككل للفترة المقبلة، «التي سيكون عنوانها الأهمّ إعادة إعمار سوريا، بعد أن ينتهي الكابوس الجاثم على الشعب السوري البطل». وأضاف: «هذه المنطقة عانت في السابق من قرار التضييق الإنمائي والاقتصادي لأسباب سياسية، لكن أهل الحكمة والوطنية في عكار كان ردّهم بالتأكيد على الانتماء الوطني، وبقي شبابها الرافد الأساسي للدولة وللجيش والمؤسسات الأمنية، والحصن المنيع في وجه أي محاولات لتغلغل التطرّف والإرهاب والضلال».
وعدّد الحريري المشاريع التي يتم العمل عليها في عكار للنهوض بها اقتصاديا، وأوضح «يتم تحضير عكار وأهلنا في عكار لمرحلة فيها وعود كبيرة للمنطقة ولأهلها، من تلزيم البلوكات البحرية للتنقيب عن النفط والغاز، إلى إعادة إعمار سوريا التي يرشّحكم موقعكم على حدودها لدور أساسي فيها، إلى افتتاح مطار رينيه معوّض في القليعات، الذي سيكون، بإذن الله، مطار إعادة الإعمار في سوريا».
وكان الحريري وفي إفطار أقامه في مدينة طرابلس، الجمعة، قد حثّ أهلها أيضا على الاستعداد لمرحلة إعادة إعمار سوريا، وأشار إلى أن الهدف من ربط طرابلس بكل المناطق اللبنانية وبالعمق السوري وصولاً للعراق، من تأهيل البنى التحتية وإقامة المدارس والمهنيات والكليات وتجهيز المرفأ وإنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة، و«مواكبة ورشة إعادة إعمار سوريا والعراق».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.