الكويت تشغل المقعد العربي في مجلس الأمن العام المقبل

الكويت تشغل المقعد العربي في مجلس الأمن العام المقبل
TT

الكويت تشغل المقعد العربي في مجلس الأمن العام المقبل

الكويت تشغل المقعد العربي في مجلس الأمن العام المقبل

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة 5 أعضاء جدد لعضوية مجلس الأمن، وهم الكويت وساحل العاج وغينيا الاستوائية والبيرو وبولندا، لمدة عامين ابتداء من أول العام المقبل.
كما تم انتخاب هولندا لمدة سنة واحدة فقط تماشيا مع الاتفاق السابق الذي تم بموجبه تقاسم العضوية مع إيطاليا لمدة سنة لكل منهما.
وحصلت الكويت التي ستخلف مصر في ملء المقعد العربي على 188 صوتا من أصل 193 عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتجري الانتخابات وفقا للتوزيع المنتظم، فهناك مقعدان للمجموعة الأفريقية (التي تشغلها حاليا مصر والسنغال)، ومقعد واحد لمجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية في آسيا والمحيط الهادي (مجموعة آسيا والمحيط الهادي، التي تحتفظ بها اليابان حاليا)، ومقعد واحد لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي تشغلها أوروغواي حاليا، إضافة إلى مقعد واحد لمجموعة أوروبا الشرقية (تحتفظ به أوكرانيا حاليا).
وسيتخذ الأعضاء الخمسة الجدد مقاعدهم في الأول من يناير (كانون الثاني)، 2018، وحتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وبما أن إيطاليا التزمت تقاسم فترة العضوية مع هولندا، فإن الأخيرة ستتسلم عضوية المجلس لمدة عام ابتداء من أول من السنة الجديدة.
وترأس الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الوفد الكويتي خلال عملية التصويت. وحصلت الكويت التي التحقت بعضوية الأمم المتحدة عام 1963 على مقعد غير دائم في مجلس الأمن مرة واحدة فقط خلال عامي 1978 و1979.
وبعد إعلان دولة الكويت ترشحها لمقعد غير دائم في مجلس الأمن في عام 2011 صادقت مجموعة (آسيا باسيفيك) في عام 2016 بشكل رسمي على ترشحها، وكذلك مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأثناء حملة ترشحها، أكدت الكويت انتهاج سياسات متوازنة وواقعية للتعامل مع أجندة قضايا مجلس الأمن.
وفِي تعليق لها، قالت وكالة الأنباء الكويتية إن الكويت تتطلع عبر علاقاتها الدبلوماسية والصديقة مع دول العالم إلى تمثيل المجموعات السياسية والإقليمية التي تنتمي إليها لتنقل اهتمامات وطموح تلك المجموعات على نحو يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتعهدت دولة الكويت بمتابعة عمليات تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بحل نزاعات المنطقة. كما تعهدت بالعمل من أجل تحفيز دور مجلس الأمن في الحيلولة دون وقوع النزاع عبر استثمار قدرات الأمم المتحدة في مجال «الدبلوماسية الوقائية» وعبر التعامل مع جميع الأزمات التي تهدد السلام والأمن الدوليين بكفاءة وسرعة.
ويتألف مجلس الأمن من 5 أعضاء دائمين لهم حق النقض (فيتو)، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بالإضافة إلى 10 أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لفترات، مدة كل منها سنتان غير قابلتين للتجديد ويتم تبديل 5 أعضاء كل سنة.
ويوصف مجلس الأمن بأنه الجهة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تستطيع إصدار قرارات ملزمة قانوناً.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.