العراق يطلب مواجهة السعودية «ودياً» في البصرة

عبد الحسين عبطان قال إنهم ما زالوا بانتظار الرد «رسمياً»

من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

العراق يطلب مواجهة السعودية «ودياً» في البصرة

من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (تصوير: عدنان مهدلي)

كشف وزير الرياضة والشباب العراقي، عبد الحسين عبطان، عن اتصالات متعددة يقوم بها مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لخوض مباراة ودية للأخضر ضد أسود الرافدين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تقام على الملاعب العراقية بعد أن تم رفع الحظر المؤقت عنها من قبل الاتحاد الدولي «فيفا».
وأضاف: في الحقيقة لم نجد الحماس الكافي من قبل الاتحاد السعودي لتنظيم المباراة الودية، ولكن نأمل أن نلقى الرد الإيجابي قريبا، مبينا أن هناك رغبة في تعزيز العلاقة بشكل أكبر بين الاتحاديين الكرويين في الفترة المقبلة.
يأتي ذلك بعد أن خاض المنتخب العراقي أولى مبارياته الودية بعد رفع الحظر الدولي الذي أعلن رسميا الشهر الماضي غداة كونغرس الفيفا الذي أقيم في العاصمة البحرينية المنامة، حيث أقيمت مباراة ودية ضد المنتخب الأردني على ملعب البصرة بحضور عدد كبير من المسؤولين الرياضيين، وفي مقدمتهم الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني ووزير الرياضة العراقي، وعدد كبير من الجماهير العراقية، وانتهت المباراة بفوز عراقي بهدف وحيد سجله اللاعب علاء عبد الزهراء.
وبعيدا عن هذا الفوز فقد حقق المنتخب العراقي وخلفه وزارة الرياضة والشباب والاتحاد العراقي مكاسب كثيرة، أهمها إثبات أن العراقيون لا يزالون يضعون لعبة كرة القدم في مقدمة اهتماماتهم رغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم؛ مما يسجل جانبا إيجابيا مهما لدى الأسرة الرياضية الدولية من أجل رفع الحظر بشكل كامل والسماح باستضافة المباريات الرسمية خلال فترة لا تتخطى 6 أشهر، خصوصا في حال ثبتت الكفاءة الأمنية في حماية الملاعب وطرق الوصول لها على الأقل.
وبالعودة إلى تصريح وزير الشباب والرياضة العراقي لـ«الشرق الأوسط»، فقد بين أن هناك عددا من المباريات الودية ستجري خلال فترة رفع الحظر المؤقتة عن الملاعب العراقية، حيث ستكون هناك مباراة ضد المنتخب المصري الأول، وأخرى أمام المنتخب الإيراني، وهي مباريات لم تتحدد مواعيدها بشكل نهائي ورسمي، لكنها بعد نهاية الشهر الحالي.
وأضاف: هناك ودية حدد موعدها ستكون ضد المنتخب السوري الأولمبي في أربيل قبل نهاية الشهر الحالي.
وبين أن هناك مباراة ودية ستجري ضد المنتخب الكوري الجنوبي الأسبوع المقبل في الإمارات ضمن استعدادات المنتخبين لبقية المشوار في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، دون أن يكشف سبب عدم قبول الكوريين خوض المباراة في الأراضي العراقية، خصوصا أن هناك طلبا رسميا من قبل الاتحاد العراقي لنظيره الكوري كشف عنه رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود.
بقيت الإشارة إلى أن المنتخب العراقي فقد المنافسة على الوصول للملحق المؤهل للمونديال المقبل، كما أنه لن يتمكن من خوض أي من مبارياته الثلاث المتبقية في التصفيات على أرضه؛ وذلك بسبب أن رفع الحظر ينحصر في المباريات الودية فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».