أنس جابر... تونسية تصنع إنجازاً عربياً في {رولان غاروس}

موراي ودل بوترو ونيشيكوري وسفيتولينا يتقدمون في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس وخروج فيرر وبرديتش

أنس جابر أول لاعبة تنس عربية تصل إلى الدور الثالث لبطولة فرنسا - موراي إلى الدور الثالث (أ.ف.ب)
أنس جابر أول لاعبة تنس عربية تصل إلى الدور الثالث لبطولة فرنسا - موراي إلى الدور الثالث (أ.ف.ب)
TT

أنس جابر... تونسية تصنع إنجازاً عربياً في {رولان غاروس}

أنس جابر أول لاعبة تنس عربية تصل إلى الدور الثالث لبطولة فرنسا - موراي إلى الدور الثالث (أ.ف.ب)
أنس جابر أول لاعبة تنس عربية تصل إلى الدور الثالث لبطولة فرنسا - موراي إلى الدور الثالث (أ.ف.ب)

حاملة علم بلادها في يدها، قفزت لاعبة التنس التونسية أنس جابر، الأربعاء، مرات عدة فرحا في ملعب سوازان لنجلن، الذي يستضيف منافسات بطولة فرنسا المفتوحة «رولان غاروس»، بعد أن كانت قبل بضعة أيام تحزم حقائبها استعدادا لمغادرة العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن ضربة حظ أهلتها إلى الدور الأول من البطولة والآن هي تصنع التاريخ.
وأصبحت أنس جابر أول لاعبة تنس عربية تصل إلى الدور الثالث لبطولة فرنسا المفتوحة، بعد أن فازت الأربعاء في الدور الثاني على السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا، المصنفة السادسة عالميا، بنتيجة 6 - 4 و6 - 3. وقالت اللاعبة التونسية، المصنفة 114 عالميا: «ليس لدي كلمات لأصف ما أشعر به الآن، لقد كان هذا حلما لي منذ فترة طويلة». وأضافت جابر، بعد الإنجاز الأكبر في مسيرتها: «عندما أفوز فأنا أمثل العالم العربي، وعندما أخسر أحاول بكل بساطة أن أكون أنس جابر».
وتابعت: «نحن بلد صغير، ولكن عندما تحقق شيئا مهما تعرب باقي البلدان العربية عن اهتمامها أيضا، لدي ذكريات جميلة للغاية في باريس». يذكر أن أنس جابر حصدت لقب بطولة رولان غاروس للشباب في 2011، وانتهت مغامرة جابر هذا العام في ثاني بطولة من البطولات الأربع الكبرى «غراند سلام» قبل حتى أن تبدأ البطولة رسميا، فقد أخفقت اللاعبة التونسية في عبور الدور التأهيلي وبدأت تتجهز لمغادرة العاصمة الفرنسية. ولكن بسبب الانسحابات الكثيرة التي جرت في اللحظات الأخيرة مرت جابر كـ«خاسر محظوظ» إلى الدور الأول من «رولان غاروس»، لتستغل هذه الفرصة بالشكل الأمثل حتى الآن.
وتلتقي أنس جابر في الدور الثالث من البطولة الباريسية مع السويسرية تيميا باشينسكي اليوم، حيث تحلم بإحداث مفاجأة جديدة لترفع علم بلادها مرة أخرى. واختتمت جابر قائلة: «أعلم أن هناك الكثير من الناس من تونس يساندونني، وهناك الكثيرون في الوطن أيضا يتابعونني، إنه لشرف تمثيل تونس والوطن العربي في رولان غاروس».
ولدى السيدات أيضا، تأهلت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة خامسة إلى الدور الثالث بفوزها الصعب على البلغارية تسفيتانا بيرونكوفا 3 - 6 و6 - 3 و6 - 2. وتلتقي الأوكرانية في مباراتها المقبلة البولندية ماغدا لينيت الفائزة على الكرواتية أنا كونيوه 6 - صفر و7 - 5. وتعتبر سفيتولينا (22 عاما) من المرشحات للقب بعد نتائجها الرائعة هذا الموسم، حيث أحرزت أربعة ألقاب حتى الآن في دورات تايوان ودبي وإسطنبول، وأخيرا في روما قبل عشرة أيام. وسبق للأوكرانية أن بلغت دور الثمانية برولان غاروس في 2015. ودور الـ16 في 2016.
كما تأهلت البولندية أنييسكا رادفانسكا التاسعة بفوزها الصعب على البلجيكية اليسون فإن يويتفانك 6 - 7 (3 - 7) و6 - 2 و6 - 3. وفي الدور الثاني أيضا، فازت الروسية داريا كاساتكينا السادسة والعشرون على التشيكية ماركيتا فوندروزوفا 7 - 6 (7 - 1) و6 - 4. في حين خرجت التشيكية الأخرى باربورا ستريكوفا العشرون بخسارتها أمام الفرنسية اليزيه كورنيه 4 - 6 و1 - 6.
ولدى الرجال، تأهل البريطاني اندي موراي المصنف الأول إلى الدور الثالث بمنافسات فردي الرجال في البطولة أمس. ففي الدور الثاني في ثاني البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم فاز موراي على السلوفاكي مارتن كليزان 6 - 7 و6 - 2 و6 - 2 و7 - 6. وإلى الدور نفسه تقدم الإيطالي فابيو فونيني المصنف 28 بتغلبه على مواطنه أندرياس سيبي بثلاث مجموعات متتالية بواقع 6 - 4 و7 - 5 و6 - 3. وتغلب السويسري ستانسيلاس فافرينكا المصنف الثالث على الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف 6 - 4 و7 - 6 و7 - 5. كما فاز تشونغ هيون من كوريا الجنوبية على الأوزبكي دينيس ايستومين 6 - 1 و7 - 5 و6 - 1.
وتفوق البريطاني كايل إدموند على الأرجنتيني رينزو أوليفو 7 - 5 و6 - 3 و6 - 1. وإلى الدور الثالث أيضا تقدم الكرواتي مارين شيليتش المصنف السابع بتغلبه على الروسي كونستنتين كرافتشوك 6 - 3 و6 - 2 و6 - 2. وفاز المصنف الثامن الياباني كي نيشيكوري على الفرنسي جيريمي شاردي 6 - 3 و6 - صفر و7 - 6. وودع التشيكي توماس برديتش المصنف 13 البطولة بعد هزيمته أمام الروسي كارين خاتشانوف 7 - 5 و6 - 4 و6 - 4. وفاز الأميركي جون ايسنر المصنف 21 على الإيطالي باولو لورينزي 6 - 3 و7 - 6. وفاز الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو المصنف 29 على نيكولاس الماغرو بانسحاب اللاعب الإسباني عندما كانت النتيجة 6 - 3 و3 - 6 و1 - 1. وودع الإسباني ديفيد فيرير المصنف 30 منافسات البطولة بعد هزيمته أمام مواطنه فليسيانو لوبيز 7 - 5 و3 - 6 و7 - 5 و4 - 6 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».