48 ساعة تفصل غروس عن «البقاء أو المغادرة»

الأهلي يتحرك لإعادة أبو داود مشرفاً على الفريق

غروس (تصوير: محمد المانع)
غروس (تصوير: محمد المانع)
TT

48 ساعة تفصل غروس عن «البقاء أو المغادرة»

غروس (تصوير: محمد المانع)
غروس (تصوير: محمد المانع)

تحسم إدارة النادي الأهلي قرارها بشأن الجهاز الفني للفريق الكروي الأول خلال الـ48 ساعة المقبلة، وذلك إما بتجديد الثقة بشكل رسمي، أو الاتجاه للبحث عن جهاز فني بديل خلفاً للسويسري كريستيان غروس.
ويطمح صناع القرار في البيت الأهلاوي إلى حسم الأمر بشكل نهائي رغبة في ترتيب مرحلة الإعداد للموسم المقبل التي وضع مسؤولو النادي الخطوط العريضة له من جهة موعد عودة التدريبات بعد الإجازة التي منحت للاعبين بعد نهاية الموسم الحالي والتي لا تتجاوز الشهر، في ظل انتظار الفريق مشاركته في دور الربع نهائي لدوري الأبطال الآسيوي الذي ستجرى قرعته يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور وستقام مواجهات هذا الدور في شهر أغسطس (آب) المقبل.
يذكر أن إدارة النادي الأهلي تمتلك أفضلية التجديد مع المدرب كريستيان غروس لعام آخر بعد أن تعاقدت معه مطلع الموسم خلفا للبرتغالي غوميز بعد انقضاء أربع جولات فقط من مسابقة دوري المحترفين السعودي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، أن مدرب الأهلي غروس يرحب بالاستمرار في سدة الجهاز الفني للفريق الأول لعام آخر إذا ما أراد مسؤولو النادي ذلك، وترك الخيار لهم في تحديد موقفهم بعد نهاية مواجهتهم الأخيرة في الموسم أمام الأهلي الإماراتي ضمن إياب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي، التي خطف من خلالها بطاقة التأهل لدور الثمانية للبطولة القارية.
وكان المدرب كريستيان غروس قد وصل إلى جدة فجر أمس الأربعاء بعد أن تخلف عن مرافقة بعثة فريق الأهلي التي وصلت يوم الثلاثاء الماضي عقب فراغها من المواجهة الآسيوية أمام الأهلي الإماراتي.
من جهة أخرى، برز اسم اللاعب السابق في فريق الأهلي باسم أبو داود للعودة وتولي مهام الإشراف العام على الفريق الأول لكرة القدم خلفا للمشرف المستقيل وجدي الطويل.
ويسعى مسؤولو النادي للحصول على موافقة باسم أبو داود في ظل قربه من الفريق، ويحظى بقبول من الجميع بعد أن تولى هذه المهمة مطلع الموسم الماضي ولم يكمله بعد أن قدم استقالته قبل نهايته بسبب ظروفه الشخصية، وشهد ذلك الموسم تحقيق فريق الأهلي الثنائية التاريخية بجمع بطولة دوري المحترفين السعودي بكأس خادم الحرمين الشريفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».