البياوي: اللغة الفرنسية سبب رحيلي عن الرائد

أكد أن إدارة الفتح أبعدته عن الفريق بحثاً عن مجد «الخواجات»

التونسي ناصيف البياوي - من إحدى مواجهات الرائد في الدوري («الشرق الأوسط»)
التونسي ناصيف البياوي - من إحدى مواجهات الرائد في الدوري («الشرق الأوسط»)
TT

البياوي: اللغة الفرنسية سبب رحيلي عن الرائد

التونسي ناصيف البياوي - من إحدى مواجهات الرائد في الدوري («الشرق الأوسط»)
التونسي ناصيف البياوي - من إحدى مواجهات الرائد في الدوري («الشرق الأوسط»)

كشف ناصيف البياوي، المدير الفني التونسي، أن قرار الرحيل عن نادي الرائد جاء من أجل مصلحة أبنائه، حيث كانوا بحاجة إلى تعلم اللغة الفرنسية؛ لكونهم يعيشون في فرنسا، الأمر الذي تطلب أن يتخذ قراراً بالبحث عن مدارس فرنسية في السعودية وبدول الخليج أو حتى في باريس.
وأكد البياوي في حوار لـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته الحالية في باريس، إنه استشعر آنذاك أن بقاءه في نادي الرائد سيعني بحثه عن مصلحته الشخصية، وليس العائلية، ولذا بات يفضل أن ينتقل للعمل في إحدى المناطق الثلاثة الرئيسية في السعودية سواء الرياض أو جدة أو الخبر، حيث توجد مدارس مختصة باللغة الفرنسية وليس مدارس عالمية تدرس اللغة الإنجليزية.
وحول وجهته المقبلة في التدريب خصوصا في ظل وجود عدة عروض له من أندية سعودية وخليجية، بين البياوي أنه سيدرس عددا من العروض التي وصلته في الأيام الأخيرة من بينها 4 عروض من أندية سعودية ونادٍ قطري، مشيراً إلى أن الساعات الماضية التي سبقت إجراء الحوار وصل عرض جاد من أحد الأندية الإماراتية، مبيناً أنه سيختار العرض الأنسب من حيث الطموح، وليس الجانب المادي من سيتحكم في مصيره.
وتحدث عن سبب نهاية علاقته مع نادي الفتح مع أنه حقق مع الفريق المركز الخامس في الموسم قبل الماضي، موضحاً أن إبعاده لم يكن سوى نتيجة البحث عن مدرب أوروبي، كما صرح أحد المسؤولين في نادي الفتح على اعتبار أن الفريق تأهل لدوري أبطال آسيا الذي شارك في نسختها الحالية.
كما تطرق البياوي لوضع الدوري السعودي وقوته، وأن الأبطال لم يحققوا اللقب بسهولة، كما أن من ضمن البقاء كان عليه بذل جهود كبيرة لتحقيق هذا الهدف، وعن الكثير من الأمور في ثنايا الحوار التالي:

* ما هي الأسباب الرئيسية التي دعتك لعدم التجديد لنادي الرائد؟
- ليس للأمر علاقة بالكبر، أو خلاف ذلك، والأمر باختصار يتعلق بالرغبة الجادة من قبلي أن أبحث عن مصلحة أبنائي وأسرتي، شخصياً عمري 40 عاما تقريبا، ولدي 3 أبناء، ونحن نعيش في فرنسا، ومن المهم أن يتعلم أبنائي اللغة الفرنسية تحديداً وحصرا، ولا توجد مدارس مختصة بتعليم هذه اللغة عدا في المناطق الرئيسية الثلاث في المملكة وهي الرياض والغربية والشرقية، ولذا أسعى للانتقال للعمل في أندية من إحدى المناطق الثلاث إذا ما بقيت داخل المملكة.
* ما سبب تركك تدريب فريق الفتح؟
- في نادي الفتح كنت أرتبط بعقد يمتد لموسمين، وفي الموسم الأول كان الهدف أن أبعد الفريق عن خطر الهبوط بعد أن تعرضه لصعوبات كبيرة في البداية، ونجحت في قيادة الفريق للمركز السادس، وفي الموسم الثاني تقدمنا خطوة مهمة، ووصلنا بالفريق للمركز الخامس الذي سمح له لخوض الملحق الآسيوي الذي تأهل عبره لدوري المجموعات هذا الموسم.
ما حدث في الفتح أنه بعد نهاية عقدي كانت الإدارة تبحث عن مدرب أوروبي وتحديدا من البرتغال، وبحسب ما ذكر مدير الاحتراف خالد السعود في تلك الفترة أن السعي للتعاقد مع مدرب أوروبي وتحديداً برتغالي «يرفع» من شأن وقوة الفريق وخصوصاً في المشاركة القارية، لكن الجميع تابع كيف أخفق البرتغالي وعاني الفتح حتى الجولات الأخيرة، ونجا من الهبوط بقيادة الخبير فتحي الجبال الذي استفدت منه كثيرا؛ بكونه كنت المساعد الأول له في موسم 2012 - 2013 حينما حملنا لقب الدوري في إنجاز يعتبر إعجازياً وتاريخيا للفتح.
* أين ستكون وجهتك القادمة... وهل سيحددها العرض المادي؟
- وجهتي القادمة ستكون للنادي الذي يوفر شروطي ويقدم لي البرنامج الذي يمكن العمل من خلاله على تحقيق نجاحات ولن يكون للمادة الدور الأهم في هذا الجانب. أنا وقعت مع الرائد وكان الهدف أن أنجو بالفريق الذي خاض الموسم قبل الماضي ملحق البقاء، ومع توافر عدد من الأمور المهمة وفقت مع المجموعة في حصد المركز الخامس، من هنا أقول إنه يتوجب أن تتوافر أهداف واستراتيجية مع النادي الذي سأوقع له.
* أين ستكون وجهتك القادمة؟
هناك عدة عروض من أندية سعودية تصل لأربعة تقريبا، ليس جميعها تحقق طموحي وأهدافي بكل تأكيد، وهناك عرض قطري وآخر إماراتي وصلني في الـ48 ساعة الأخيرة، البعض تحدث عن توقيعي للقادسية السعودي قبل أيام، وأنا أقول إن مفاوضات القادسية كانت شفهية وغير رسمية، وكانت هناك أندية أكثر جدية من القادسية، بكل تأكيد سأحسم خياري خلال ساعات وقد يكون قبل نهاية الأسبوع الحالي.
* من واقع تجربتك... كيف يمكن للمنتخب السعودي أن يواصل مشواره نحو الوصول لمونديال روسيا 2018؟
- المنتخب السعودي يسير بخطى قوية وعازمة تحت قيادة مدربه الكبير الهولندي مارفيك. واللاعب السعودي يعتبر خامة مميزة جدا ولديه الروح والمهارة، والذكريات الجميلة التي صنعها جيل رائع، ولذا أعتقد أن اللاعب السعودي وبحكم قربي جدا منه قادر على تجاوز كل الصعاب وإعادة المجد بالوصول لمونديال روسيا، والحال نفسه للأندية التي تشارك في بطولة آسيا للأندية الهلال والأهلي.
* هناك من يقول إن الدوري السعودي ضعيف؟
- هذا كلام غير صحيح. الهلال في الموسم الرياضي المنصرم، وقبله الأهلي والنصر والفتح، لم يحقق أي منها الدوري قبل جولتين أو ثلاث كحد أقصى، وهذا يعني أنها اجتهدت كثيرا جدا لـ23 جولة على الأقل، وليس كما يحصل في بعض الدوريات يمكن الحكم على البطل من عدة جولات.
* على المستوى المحلي السعودي والدولي من الأندية التي تميل إليها؟
- لا يمكن وصف الحالة بالميل؛ خصوصا أنني مدرب محترف، ولكن أعتقد أننا في تونس لم نعرف طويلا إلا الهلال كأقوى الفرق في السعودية، أما عالمياً هناك ريال مدريد الإسباني والميلان كفرق أعشق لعبها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».