مدرب أستراليا يستدعي 6 لاعبين جدد لمواجهة السعودية

بوستيكوجلو اعتبر كروز محظوظا... ويونيو سيكون مليئاً بالتحديات

أنجي بوستيكوجلو (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوجلو (أ.ف.ب)
TT

مدرب أستراليا يستدعي 6 لاعبين جدد لمواجهة السعودية

أنجي بوستيكوجلو (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوجلو (أ.ف.ب)

قال إنجي بوستيكوجلو مدرب أستراليا: إن لاعبه روبي كروز يجب أن يعتبر نفسه محظوظا بالوجود في تشكيلة الفريق؛ لأن غيابه عن اللعب على مستوى النادي لم يكلفه موقعه مع بلاده قبل مواجهة مرتقبة أمام السعودية بتصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم.
وعانى كروز، الذي اعتاد اللعب بانتظام مع أستراليا، فترة سيئة في الصين قبل أن يرحل عن لياونينغ ووين بداعي عدم حصوله على مستحقاته.
وقبل الانتقال إلى الصين كان كروز، الذي خاض 50 مباراة دولية، يلعب بشكل غير منتظم مع باير ليفركوزن وشارك في مباريات قليلة أيضا عند إعارته إلى شتوتجارت.
وأبقى بوستيكوجلو على كروز (28 عاما) في تشكيلة من 23 لاعبا لأستراليا رغم ذلك ومنحه فرصة لمواجهة السعودية ثم البرازيل وديا وقبل اللعب في كأس القارات في روسيا. وقال بوستيكوجلو للصحافيين في أديليد أمس (الأربعاء) «بالنسبة لكروز فلم تكن الأمور جيدة معه في الصين. ستكون خطوته المقبلة مهمة جدا».
وأضاف: «مرة أخرى حصل على فرصة لإظهار نفسه في سوق الانتقالات. أضع تصنيفا عاليا لكروز وهو لا يزال في عمر يسمح له، عندما يكون في قمة مستواه، بمساعدة المنتخب».
وتابع: «لكن بكل تأكيد فهو يعتبر من ضمن المحظوظين بالوجود في التشكيلة». وأنهت أستراليا سلسلة من أربعة تعادلات متتالية في تصفيات كأس العالم بالفوز 2 - صفر على الإمارات في سيدني في مارس (آذار) الماضي، لكنها تحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية بفارق ثلاث نقاط عن اليابان والسعودية.
ويتأهل أول منتخبين فقط بشكل مباشر ويخوض ثالث الترتيب رحلة أخرى نحو التأهل.
وتلعب أستراليا بطلة آسيا 2015 على أرضها مع السعودية في الثامن من يونيو حزيران ثم تستضيف البرازيل بعدها بخمسة أيام وقبل السفر إلى روسيا للمشاركة في كأس القارات.
وتستكمل أستراليا مشوار تصفيات كأس العالم باللعب في ضيافة اليابان في أغسطس (آب)، ثم تخوض آخر مباراة في التصفيات على أرضها أمام تايلاند في سبتمبر (أيلول).
وكان أنجي بوستيكوجلو مدرب أستراليا قد استدعى مهاجمه جيمي مكلارين ضمن تشكيلة مبدئية من 30 لاعبا لمواجهة السعودية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم وكذلك للعب في كأس القارات.
وفاز مهاجم برزبين رور السابق بجائزة هداف الدوري الأسترالي مع بيسارت بريشا لاعب ملبورن فيكتوري برصيد 19 هدفا في الدور الأساسي للموسم وعاد إلى الأضواء بعد الغياب عن آخر مباراتين بالتصفيات أمام العراق والإمارات.
وانتقل مكلارين (23 عاما) إلى دارمشتاد في دوري الدرجة الثانية الألماني، وانضم في خط هجوم منتخب أستراليا إلى جوار تيم كاهيل وتومي يوريتش في ظل بحث المدرب بوستيكوجلو عن دعم الخط الأمامي على أمل التأهل لكأس العالم لرابع مرة على التوالي.
وقال بوستيكوجلو عن مكلارين الذي خاض مباراتين مع أستراليا بعد تمثيل اسكوتلندا على مستويات الشباب «نحن في حاجة إلى بعض العمق في كل المراكز. سيكون الشهر مليئا بالتحديات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».