شكوى أوروبية من صعوبات التنافسية في الصين

أغلب ممثلي الشركات أدانوا «تعنتاً حكومياً»

شكوى أوروبية من صعوبات التنافسية في الصين
TT

شكوى أوروبية من صعوبات التنافسية في الصين

شكوى أوروبية من صعوبات التنافسية في الصين

أظهر تقرير اقتصادي أصدرته غرفة التجارة الأوروبية في الصين أمس، أن الشركات الأوروبية تواجه مزيدا من الصعوبات في العمل في الصين، مقارنة بما كانت عليه الحال من قبل، واتهمت الحكومة الصينية بالحد من قدرتها على الوصول إلى السوق الصينية لصالح الشركات المحلية.
وبحسب المسح الذي أجرته الغرفة، فإن نحو 80 في المائة من ممثلي الشركات الأوروبية قالوا إن الحواجز التي تحول دون الوصول إلى السوق الصينية هي أسوأ صور اختلال العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين، في حين اشتكى كثير من ممثلي الشركات من تطبيق السلطات الصينية للقواعد والضوابط البيئية على الشركات الأجنبية بصورة أكبر من تطبيقها على الشركات المحلية.
شمل المسح نحو 570 مؤسسة. وقال نحو نصف عدد المشاركين في المسح إن الصين الآن أصبحت أقل ترحيبا بوجودهم عن ذي قبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه الصين خلال الشهور الأخيرة نصيرا للعولمة والتجارة الحرة بعد أن اتجهت الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى تبني اتجاهات حمائية في علاقاتها الاقتصادية والتجارية الدولية.
ورغم ذلك، قال 4 في المائة فقط ممن شملهم المسح إنهم رأوا انفتاحا كبيرا للسوق الصينية أمام الشركات الأجنبية خلال العام الماضي، وقال 31 في المائة من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن السوق الصينية تضيق أمامهم ويتم إغلاقها في بعض الحالات.
وقال ماتس هاربورن، رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين، إنه «لكي تلعب قوى السوق دورا إيجابيا، يجب ضمان المساواة بين كل اللاعبين... شركاتنا الأعضاء في الغرفة لا ترى هذا النوع من المساواة. وغياب المساواة (بين الشركات) يعرقل أيضا نمو الاقتصاد الصيني».
واعتبر أكثر من 60 في المائة ممن شملهم المسح أن تباطؤ الاقتصاد الصيني هو الهاجس الأول بالنسبة لهم، في حين أعرب عدد آخر منهم عن قلقهم من تزايد الدين العام للصين.
وقالت الشركات الأوروبية، إن حملة مكافحة الفساد التي تقودها الحكومة لها نتائج ملموسة. ولكن الشركات أعربت عن عدم تفاؤلها إزاء وتيرة الإصلاحات الاقتصادية بالصين.
وقال 15 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يعتقدون أنه سوف يتم تقليل الحواجز التنظيمية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، في حين رأى 40 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن الحواجز سوف تزداد.
كما أشارت الدراسة إلى أن الاستثمار الصيني في الاتحاد الأوروبي ارتفع بنسبة 77 في المائة خلال العام الماضي، في حين انخفض استثمار الاتحاد الأوروبي في الصين بنسبة 23 في المائة.
ويريد أعضاء غرفة التجارة أن تتوصل الصين والاتحاد الأوروبي لاتفاقية شاملة مشتركة بشأن الاستثمار. وكان الجانبان قد بدآ مناقشة الاتفاق عام 2013. وقال هاربورن إنه سوف تتم مناقشة الاتفاق خلال قمة أوروبية - صينية تعقد في بروكسل مطلع يونيو (حزيران) الجاري.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.