روما يفترق عن سباليتي ودورتموند يقيل مدربه توشيل

آرسنال يحسم مصير آرسين فينغر اليوم وأنباء عن تمديد تعاقده

الفوز بالكأس لم يشفع لتوشيل للبقاء مع دورتموند (إ.ب.أ) - سباليتي يعلن رحيله عن روما (إ.ب.أ)
الفوز بالكأس لم يشفع لتوشيل للبقاء مع دورتموند (إ.ب.أ) - سباليتي يعلن رحيله عن روما (إ.ب.أ)
TT

روما يفترق عن سباليتي ودورتموند يقيل مدربه توشيل

الفوز بالكأس لم يشفع لتوشيل للبقاء مع دورتموند (إ.ب.أ) - سباليتي يعلن رحيله عن روما (إ.ب.أ)
الفوز بالكأس لم يشفع لتوشيل للبقاء مع دورتموند (إ.ب.أ) - سباليتي يعلن رحيله عن روما (إ.ب.أ)

سيتخذ نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم قرارا بشأن مستقبل مدربه الفرنسي آرسين فينغر اليوم، فيما أعلن نادي روما الإيطالي أمس الافتراق عن مدربه لوتشيانو سباليتي، بعد يومين من إنهاء الفريق الدوري في المركز الثاني وتأهله مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما أنهى فريق بروسيا دورتموند علاقته بمديره الفني توماس توشيل بعد 3 أيام من الفوز بكأس ألمانيا.
في إنجلترا ينتظر أن تعلن إدارة آرسنال مصير المدرب آرسين فينغر اليوم مع ورود تقارير صحافية عن قبول الفرنسي تمديد عقده عامين.
وقال المتحدث باسم نادي شمال لندن الذي أحرز هذا الموسم لقب مسابقة كأس إنجلترا: «سيصدر النادي إعلانه بعد ظهر (اليوم الأربعاء)»، رافضا تأكيد بقاء فينغر من عدمه.
وكانت صحف إنجليزية منها «ديلي ميرور» و«ديلي ميل»، أفادت بأن فينغر، 67 عاما، الذي يتولى مهامه منذ 1996، التقى المالك الأميركي للنادي ستان كروينك وأعرب عن رغبته في البقاء.
وأشارت التقارير إلى أنه تم إخطار مجلس الإدارة بهذا الأمر أمس.
وكان فينغر أعلن السبت بعد التتويج بلقب الكأس على حساب تشيلسي بطل الدوري 2 - 1 على ملعب ويمبلي، أن القرار بشأن مستقبله سيصبح «واضحا الأربعاء أو الخميس».
وخلال عهده، قاد فينغر آرسنال إلى الدوري الإنجليزي 3 مرات (1998 و2002 2004)، ولقب الكأس 7 مرات (رقم قياسي). إلا أن نادي «المدفعجية» أهدر هذه السنة فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل للمرة الأولى منذ 20 عاما، وذلك إثر حلوله خامسا في ترتيب الدوري.
وفي إيطاليا أعلن نادي روما أمس الافتراق عن مدربه لوتشيانو سباليتي، بعد يومين من إنهاء الفريق الدوري في المركز الثاني.
وكان سباليتي، 58 عاما، تولى الإشراف على روما للمرة الثانية في يناير (كانون الثاني) 2016، بعد إعفاء الفرنسي رودي غارسيا من منصبه. وسبق للمدرب الإيطالي الإشراف على فريق العاصمة بين 2005 و2009. حينما قاده إلى إحراز كأس إيطاليا مرتين والكأس السوبر المحلية، علما بأن الفريق لم يحرز أي لقب منذ ذلك الحين.
وحصد روما 87 نقطة في الموسم المنتهي للدوري الإيطالي، وهو أعلى رصيد له في تاريخه، إلا أنه لم يكف لمقارعة يوفنتوس الذي أحرز اللقب للموسم السادس تواليا. وفي هذا الموسم أيضا، خرج روما من الدور نصف النهائي لكأس إيطاليا أمام جاره لاتسيو، ومن ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام ليون الفرنسي.
وقال رئيس النادي جيم بالوتا في بيان: «نريد أن نسجل شكرنا العميق للوتشيانو سباليتي على كل الجهد الذي بذله ومساهمته المهمة التي قدمها للنادي منذ عودته لقيادته هذا الموسم، حقق الفريق نقاطا أكثر في الدوري وسجل أهدافا أكثر من أي تشكيلة في تاريخ روما. نتمنى للوتشيانو كل التوفيق في مستقبله».
وشاب علاقة سباليتي توتر مع أيقونة الفريق فرنشيسكو توتي الذي خاض الأحد مباراته الأخيرة مع فريق العاصمة عن عمر 40 سنة. كما أن علاقته مع الصحافة الرياضية لم تكن على أفضل حال.
وبحسب التقارير المحلية، يرجح أن يتولى سباليتي قريبا تدريب نادي إنتر ميلان الإيطالي، بينما قد يسمي روما لاعبه السابق أوزيبيو دي فرنسيشكو الذي قاد ساسولو هذا الموسم، مدربا جديدا له.
وأكد بالوتا أن «النادي يمضي في مسار ثابت من النمو، وسنواصل ذلك مع تعيين مدرب يتشارك قيمنا وفلسفتنا، وسيواصل مساعدتنا في المضي قدما». وأصبح روما أول فريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي تحت ملكية
أجنبية في 2011 بعدما استحوذت مجموعة أميركية على النادي.
ولم يحرز روما أي لقب كبير تحت قيادة الملاك الجدد رغم أنه احتل المركز الثاني 3 مرات في 5 مواسم وخلف البطل يوفنتوس.
وفي ألمانيا، أنهى دورتموند علاقته بمدربه توماس توشيل بعد 3 أيام
من الفوز بكأس ألمانيا، أول لقب يحققه الفريق منذ 5 أعوام.
وأكد توشيل نبأ رحيله وقال: «أنا ممتن للعامين الرائعين والممتلئين
بالأحداث والإثارة. من المؤسف أن الأمر لن يستمر».
وأوضح دورتموند أن القرار تم اتخاذه خلال محادثات جمعت بين توشيل
ومستشاره أولاف ماينكينغ، والرئيس التنفيذي للنادي هانز يواخيم فاتسكه
ومدير الكرة مايكل زورك. وذكر بيان دورتموند: «نود أن نشكر توماس توشيل وجهازه المعاون على نجاحه الرياضي في دورتموند، الذي وصل إلى ذروته يوم السبت عبر الفوز على اينتراخت فرنكفورت في نهائي كأس ألمانيا. نتمنى لتوشيل كل التوفيق في مستقبله الاحترافي».
وذكر موقع «بيلد» أن توشيل سوف يحصل على تعويض قيمته 9. 2 مليون يورو (2.3 مليون دولار).
وتولى توشيل مسؤولية تدريب دورتموند في موسم 2015 – 2016 خلفا ليورغن كلوب، بعقد يمتد حتى يونيو (حزيران) 2018.
ومع ذلك، ورغم هذا الموسم الذي أنهاه الفريق في المركز الثالث المؤهل
لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، فإنه قد ترددت أنباء على نطاق واسع بأن توشيل على خلاف مع إدارة النادي بما في ذلك الرئيس التنفيذي فاتسكه.
وظهرت الخلافات بين توشيل وفاتسكه للنور عقب خوض دورتموند مواجهته أمام موناكو الفرنسي في دوري أبطال أوروبا بعد يوم واحد من حادث انفجار 3 عبوات ناسفة بالقرب من حافلة الفريق، حيث بات التساؤل يتعلق بموعد رحيل المدرب.
وأكد دورتموند أنه لن يعلق على السبب وراء الانفصال، وأنه تم التوصل لنتيجة الاجتماع بعد سلسلة من الإجراءات، وأن النادي يولي أهمية للتأكيد على أن سبب الانفصال ليس له علاقة بتاتا بأي خلاف بين شخصين.
ودخل دورتموند الموسم المنتهي بعد أن باع مجموعة من أبرز لاعبيه الصيف الماضي مقابل مبالغ مالية كبيرة، مثل ماتس هوميلس وايلكاي غوندوغان وهنريك مخيتريان.
وأنفق دورتموند أكثر من مائة مليون يورو على الصفقات الجديدة، وأبرزها ماريو غوتزه وعثمان ديمبيلي وآندري شورله ورافاييل غيريرو.
وقضى توشيل موسمين مع دورتموند أنهى خلالهما الفريق موسم البوندسليغا في المركزين الثاني والثالث على الترتيب. وتدور تكهنات حول اقتراب توشيل من تدريب باير ليفركوزن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».