الجيش الإسرائيلي يدشن «قرية لبنانية نموذجية» للتدرب على حرب المدن

الجيش الإسرائيلي يدشن «قرية لبنانية نموذجية» للتدرب على حرب المدن
TT

الجيش الإسرائيلي يدشن «قرية لبنانية نموذجية» للتدرب على حرب المدن

الجيش الإسرائيلي يدشن «قرية لبنانية نموذجية» للتدرب على حرب المدن

كشف الجيش الإسرائيلي، أمام وسائل الإعلام، أمس، عن تفاصيل خطة ينكب على إعدادها منذ أشهر، للتدرب على ما سماه «حرب المدن» التي سيخوضها في الحروب المقبلة، وقد أطلق عليها اسم «الربيع».
وجاءت الخطة هذه، في إطار محاولات تصحيح الانطباع السائد بأن إسرائيل تمتنع عن اجتياح البلدات الفلسطينية واللبنانية خوفا من الاشتباك مع المسلحين العرب. وأراد الجيش بكشفه عن الخطة «تحذير العدو» من أنه جاهز لاقتحام مواقعه الداخلية أيضا.
وتشمل الخطة حسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، تدريبات لقوات المتحاربين، تستمر لسنوات. وقد تم تدشين نموذج لقرية لبنانية للتدريب على المحاربة داخل المناطق المأهولة. ويشمل النموذج، منطقة خنادق وأنفاق ومسجدا ومدرسة وسوقا وأحياء فقر، وإنشاء مناطق محاكاة متطورة، وتوزيع آلاف أجهزة «التابلت» (الحاسوب اللوحي) على القوات المتدربة. وتقدر تكلفة خطة «الربيع» بمبلغ 1.3 مليار شيقل (361 مليون دولار). وفي إطارها، تم أمس، وضع حجر الأساس لإنشاء موقع التدريب الجديد في شمال البلاد، وتحديدا في منطقة هضبة الجولان، وسيسمح للجنود بالتدرب داخل منطقة مأهولة مزودة بالبنى التي تسمح بالحرب داخل الأنفاق. وفي المنشأة الجديدة التي أطلق عليها اسم «شنير»، ستتدرب قوات سلاح المشاة والهندسة والمدرعات، على إطلاق النيران الحية، وعلى السفر بآليات حربية مدرعة.
بالإضافة إلى منشأة «شنير»، يتوقع بناء أربع منشآت أصغر للتدريب، في مناطق مختلفة من البلاد شبيهة بالقرى الفلسطينية، تسمح للقوات بالتدرب مع قدرات متطورة. وقال ضابط في الجيش، إن المسألة الأساسية هي الأنفاق، وإنه سيتم بناء نماذج لقرى في معسكرات التدريب. واعتبر الخطة الجديدة انقلابا في البنى التحتية للتدريبات. وقال إن «الخطة تأخذ كل تدريبات الجيش في إسرائيل وتحولها إلى شيء مختلف». وباستثناء بناء منشآت التدريب الجديدة، ينوي الجيش إنشاء ثلاثة مراكز ضخمة في أنحاء البلاد، للتدريب على أجهزة محاكاة، تشمل تعليم الجنود قيادة آليات حربية ثقيلة. كما ينوي الجيش في إطار خطة «الربيع»، تحسين تمثيل العدو، وإعطاء كل لواء حاويتين مع معدات تسمح بتمثيل دقيق لقوات العدو، «حزب الله» وحماس. كما سيتم توزيع 5 آلاف «تابلت» على قوات اليابسة المتدربة، لكي يتمكن الجنود من الدراسة خلال وقت الفراغ.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.