الكونغرس الأميركي يدرس تسهيل سفر الأميركيين إلى كوبا

أعداد المسافرين زادت بنسبة 118 %

الكونغرس الأميركي يدرس تسهيل سفر الأميركيين إلى كوبا
TT

الكونغرس الأميركي يدرس تسهيل سفر الأميركيين إلى كوبا

الكونغرس الأميركي يدرس تسهيل سفر الأميركيين إلى كوبا

قدم أعضاء في الكونغرس الأميركي من الديمقراطيين والجمهوريين مشروع قرار يسمح بتسهيل إجراءات سفر الأميركيين إلى كوبا في بادرة للانفتاح على الجزيرة الكوبية التي ظلت لعقود في قطيعة مع جارتها الولايات المتحدة.
المشروع تقدمت به مجموعة تطلق على نفسها «انكيتج كوبا» بترتيبات من السيناتور الجمهوري جيف فليك والديمقراطي باتريك ليهي، وذلك في إطار قانون قد يسهل سفر المواطنين الأميركيين إلى الجزيرة الشيوعية.
وحتى الآن يواجه الأميركيون إجراءات بيروقراطية في حالة الرغبة للسفر إلى كوبا، إلا أنه بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية قامت الحكومة الأميركية بوضع بنود جديدة تسمح لتنقل الأميركيين إلى كوبا، كتلك البنود التي تشمل السفر من أجل التعليم أو العبادة أو الأنشطة الثقافية، إلا أن السماح الكامل وحرية السفر الكاملة ليست موجودة حتى الآن، مما دفع مجموعة «انكيتج كوبا» إلى الدفع نحو تلك الخطوة لرفع كل القيود المفروضة على السفر.
وأشار السيناتور فليك إلى أن عملية الخضوع لفحص أمني لزيارة الجزيرة يكلف الدولة الوقت ويضع إجراءات بيروقراطية ليست لها ضرورة في ظل تحديات أمنية أكبر، وخصوصاً أن أعداد الراغبين أخيراً في زيارة كوبا في تزايد، مما يدفع بتمرير هذا القانون.
وبالفعل وافق من حيث المبدأ نحو 55 سيناتوراً في مجلس الشيوخ من أصل 100 على عرض القانون، مما يعكس الرغبة الحالية في تمريره، وهو الشيء الذي حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ تمريره في السابق، ولم يستطيعوا فعله.
من جهتها، عبرت شركات السفر والسياحة الأميركية أن الخطوة تعتبر جيدة، وذلك لأن السفر إلى كوبا يدفع إلى توظيف كثير من الأيدي العاملة وفتح خطوط طيران جديدة وخفض أسعار السفر مما يزيد من أعداد الركاب، كما أن الانفتاح على كوبا سيسمح بخلق شركات خدمات أميركية ستدفع الضرائب وستقدم الخدمات داخل الأراضي الأميركية، مما يرجع بالنفع على الولايات المتحدة.
وأشارت الإحصاءات الأولية إلى أن نحو 300 ألف سائح أميركي زاروا الجزيرة الكوبية في عام 2016، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 118 في المائة في عدد الأميركيين الراغبين في زيارة كوبا. وتشير الإحصاءات الأميركية أيضاً إلى أن 7 من كل 10 جمهوريين يرغبون في الانفتاح على الجزيرة الكوبية، كما أن نحو 75 في المائة من الأميركيين من أصل كوبي والمقيمين في ولاية فلوريدا يدعمون فكرة تسهيل قوانين السفر والتقارب مع هافانا. في هذه الأثناء، قال جيمس ويليام رئيس تحالف «انكيتج كوبا» إن هناك أملاً كبيراً في أن تدرس إدارة الرئيس ترمب عند مراجعتها شروط الانفتاح والتعامل مع كوبا إدراك أن التقارب مع الجارة الكوبية يخلق أكثر من 7 ملايين وظيفة داخل الولايات المتحدة.
ويعد القانون الذي يعمل عليه عدد من الديمقراطيين والجمهوريين لرفع حظر السفر إلى كوبا نوعياً لدرجة أن عدداً من السياسيين الأميركيين قد يرون فيه فرصة حقيقية للانفتاح على كوبا التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الولايات المتحدة، وخصوصاً ولاية فلوريدا ذات الأغلبية من المواطنين الأميركيين من الأصول الكوبية التي تربطهم صلات عائلية مع أقارب لهم في الجزيرة الكوبية على الجانب الآخر.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.