... ويتورط مجدداً في قضية فساد كبرى

... ويتورط مجدداً في قضية فساد كبرى
TT

... ويتورط مجدداً في قضية فساد كبرى

... ويتورط مجدداً في قضية فساد كبرى

أمضى وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، أمس، 6 ساعات متواصلة في مقر الوحدة القطرية لمحاربة الفساد والجريمة المنظمة «لاهف 433» في الشرطة، حيث خضع للتحقيق تحت التحذير، في واحدة من أكبر قضايا الفساد التي عرفتها إسرائيل في السنوات الأخيرة.
وقد فرضت المحكمة تعتيما كاملا على التحقيق، ولكن اتضح أن هناك مجموعة لا تقل عن 14 شخصية مقربة من درعي جرى استدعاؤها في الوقت نفسه للتحقيق، بينها زوجته يافا، ومدير عام وزارته، ومحاميان كبيران، ورجل أعمال ملياردير وغيرهم. وقد تم توزيعهم على 14 غرفة تحقيق مستقلة، ومنعوا من مقابلة محاميهم.
وحسب تسريبات من التحقيق، فإن درعي مشبوه بالحصول على أموال رشوة، وشراء بيوت سكن وتسجيلها على اسم شقيق له، ونقل أموال طائلة من ميزانيات وزارية لجمعيات تشرف عليها زوجته، كما تنسب لهما شبهات ارتكاب مخالفات اقتصادية، من ضمنها مخالفات في مجال العقارات.
وقد جرى إحضار غالبية المشبوهين إلى التحقيق، في حملة اعتقالات واسعة اتسمت بالسرية، لمنع التشويش على مجريات التحقيق، واستبعاد قيام درعي وعقيلته بتنسيق المواقف، حيث إن قسما كبيرا ممن تم توقيفهم للتحقيق، هم من الموظفين الكبار في وزارة تطوير النقب والجليل، ومدير عام مكتب وزاري، ورجل أعمال، ونشطاء في جمعيات تديرها يافا درعي، إضافة إلى وزارة الداخلية. وتشتبه الشرطة في أن عددا من الضالعين في القضية، الذين تم توقيفهم اليوم، حولوا أموالا نقدية إلى عائلة درعي.
يذكر أن درعي خرج في عام 2002 من السجن، الذي دخله في أعقاب إدانته بتهم فساد وتلقي رشاوى، ومُنع لمدة 7 سنين من تولي منصب رسمي بسبب التصاق وصمة عار به، وعاد إلى الحياة السياسية على رأس حزب «شاس» لليهود الشرقيين في عام 2012. والآن يتولى منصب وزير الداخلية، ويعتبر مقربا من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
من جهة ثانية، بدأ محققو الوحدة القطرية لأعمال الغش «لاهف 433»، تحقيقا مع النائب نيسان سلوميانسكي، أحد كبار زعماء حزب المستوطنين (البيت اليهودي)، حول شبهة «التحرش الجنسي».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.