رأسيه العمري تقود الأخضر الشاب إلى دور الـ16 «المونديالي»

المنتخب السعودي اقتنص تعادلاً ثميناً من أميركا... ويلاقي أورغواي الأربعاء

عبدالإله العمري يحتفل بهدفه الثمين في مرمى أميركا - لاعبو الأخضر الشباب يحتفلون بتأهلهم بعد المباراة («الشرق الأوسط»)
عبدالإله العمري يحتفل بهدفه الثمين في مرمى أميركا - لاعبو الأخضر الشباب يحتفلون بتأهلهم بعد المباراة («الشرق الأوسط»)
TT

رأسيه العمري تقود الأخضر الشاب إلى دور الـ16 «المونديالي»

عبدالإله العمري يحتفل بهدفه الثمين في مرمى أميركا - لاعبو الأخضر الشباب يحتفلون بتأهلهم بعد المباراة («الشرق الأوسط»)
عبدالإله العمري يحتفل بهدفه الثمين في مرمى أميركا - لاعبو الأخضر الشباب يحتفلون بتأهلهم بعد المباراة («الشرق الأوسط»)

تأهل المنتخب السعودي إلى دور الـ16 لمونديال الشباب تحت 20 عاما في كوريا الجنوبية بعد تعادله مع نظيره الأميركي 1 / 1 في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.
وكرر الأخضر إنجاز مونديال 2011 الذي كان تحت قيادة الوطني خالد القروني وتجاوز فيه دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، قبل أن يودع البطولة بخسارته من البرازيل «حامل لقب تلك النسخة».
واقتنص المنتخب الشاب التأهل بصعوبة بالغة أمام المنتخب الأميركي الذي تصدر المجموعة السادسة بخمس نقاط وحل الأخضر في المركز الثالث بأربع نقاط، ليصعد الفريق إلى دور الستة عشر من بين أفضل أربعة فرق احتلت المركز الثالث بدور المجموعات.
وسيلاقي الأخضر متصدر المجموعة الرابعة «أورغواي» في ضمن النهائي يوم الأربعاء المقبل.
وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول تقدم المنتخب الأميركي بهدف عن طريق برووكس لينون بعد دربكة في دفاعات الفريق السعودي استغلها لينون وسدد في الشباك دون عناء.
ولعب المنتخب الأميركي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد طرد كارتر فيكرز لحصوله على الإنذار الثاني لتوجيهه ضربة بالكوع في وجه سامي النجعي.
وتمكن عبد الإله العمري من إدراك التعادل للمنتخب السعودي في الدقيق 74 إثر ضربة ركنية نفذها سامي النجعي وارتقى لها عبد الإله برأسه بشكل رائع في الشباك.
وكان المنتخب الأميركي هو الطرف الأفضل في الشوط الأول بفضل تفوّقه في وسط الملعب بينما باءت محاولات المنتخب السعودي بالفشل خصوصاً مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كاد أن يسجّل من خلالها لولا براعة الحارس الأميركي جوناثان كلينسمان.
ودخل المنتخب السعودي الشوط الثاني برغبة واضحة من أجل إدراك التعادل حيث أثمرت تبديلات المدرّب سعد الشهري في تنشيط القدرات الهجومية على المرمى الأميركي حيث كاد أيمن الخليف أن يقتنص هدف التعادل في الدقيقة 68 ولكن تسديدته أبعدها الحارس الأميركي جوناثان كلينسمان.
ورفع عبد الإله العمري التهاني إلى الشعب السعودي بمناسبة تأهل الأخضر، مبيّناً أن التأهل جاء بعد توفيق الله أولاً ثم مجهودات الجميع، مشيراً إلى أنهم نجحوا في تطبيق الخطة التكتيكية التي وضعها لهم الجهاز الفني قبل المباراة.
وأشاد صاحب هدف التعادل بجهود زملائه اللاعبين خلال المباريات الثلاث، موضحاً أن مباريات كأس العالم دائماً ما تكون صعبة وتشتد خلالها المنافسة بين المنتخبات، على اعتبار أن من يصل لكأس العالم يعتبر منتخباً منافساً وجديراً بالاحترام.
وتمنى العمري في ختام تصريحه التوفيق لهم في مباراتهم المقبلة أمام أوروغواي، مطالباً الجماهير والإعلام الرياضي بالوقوف معهم في مشاركتهم العالمية. فيما أكد اللاعب خالد السميري أنهم نجحوا في تطبيق تعليمات المدرب الوطني سعد الشهري قبل بداية المباراة وبين شوطيها، وأشاد السميري بالمستوى الفني الذي ظهر به زملاؤه اللاعبون خلال مجريات المباراة.
وأضاف: «المباراة لم تكن سهلة، التزامنا بتوجيهات مدربنا أسفرت عن التأهل إلى دور الـ16، ونطمح بإذن الله إلى مواصلة التألق والوصول بعيداً في هذا المحفل العالمي».
ومن جهته، لحق المنتخب السنغالي بركب الفرق المتأهلة بعد تعادله سلبيا مع نظيره الإكوادوري.
ورفعت السنغال رصيدها إلى 4 نقاط لتحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف أميركا المتصدرة، بينما تتذيل الإكوادور الترتيب برصيد نقطتين.
وبدأ منتخب الإكوادور المباراة بضغط هجومي بحثا عن تسجيل هدف مبكر يقربه من تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل لدور الـ16.
وكان بمقدور جواو روخاس أن يتقدم بهدف مباغت للإكوادور بعدما انفرد بالمرمى تماماً لكنه تسرع في التسديد ليتدخل الحارس محمد مباي في الوقت المناسب ويبعد الخطر عن مرماه.
وسجل المنتخب السنغالي هدفا عن طريق أليو بادجي من متابعة لتسديدة زميله إبراهيما نياني التي أبعدها الحارس خوسيه كيفالوس ولكن تم إلغاء الهدف بداعي ارتكاب مخالفة ضد حارس الفريق المنافس.
ونجح أليو بادجي في تهديد مرمى الإكوادور مجدداً لولا تألق الحارس الذي ذاد عن مرماه ببسالة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».