فيتيل يتوج بطلاً لجائزة موناكو لفورمولا 1

منح فيراري الفوز الأول في سباق الإمارة منذ 2001

فيتيل يتوج بطلاً لجائزة موناكو لفورمولا 1
TT

فيتيل يتوج بطلاً لجائزة موناكو لفورمولا 1

فيتيل يتوج بطلاً لجائزة موناكو لفورمولا 1

منح الألماني سيباستيان فيتيل فريقه فيراري فوزه الأول في مونت كارلو منذ 16 عاماً، بإحرازه المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 أمس، متقدماً على زميله الفنلندي كيمي رايكونن. ويعود الفوز الأخير لفيراري في هذا السباق إلى عام 2001، عندما أحرزه سائقها الأسطوري بطل العالم سبع مرات الألماني مايكل شوماخر.
وفرضت فيراري هيمنتها على السباق هذه السنة، بتفوق واضح على فريق مرسيدس بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية الذي اكتفى سائقيه الفنلندي فالتيري بوتاس والبريطاني لويس هاميلتون بالمركزين الرابع والسابع، بينما حل سائق ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو في المركز الثالث.
وبهذه النتيجة، وسع فيتيل الفارق في صدارة ترتيب بطولة العالم للسائقين إلى 25 نقطة، إذ بات في حوزته 129 نقطة مقابل 104 لهاميلتون.
وكان رايكونن أول المنطلقين في السباق، وحافظ على الصدارة على الحلبة التي يصعب عليها التجاوز، حتى دخوله إلى الحظيرة لتبديل إطارات سيارته، بينما بقي فيتيل على الحلبة، واستفاد من الوقت الإضافي لتعزيز تقدمه في الصدارة، إلى حين دخوله الحظيرة، والخروج محافظا على الصدارة التي لم يفقدها حتى نهاية السباق. واعتمدت فيراري في هذا السباق استراتيجية توقف وحيد، ما أتاح لها تحقيق الثنائية الأولى لها منذ سباق الجائزة الكبرى لألمانيا 2010.
وشهد سباق موناكو عودة بطل العالم السابق البريطاني جنسون باتون لمرة استثنائية هذا الموسم، إذ قاد سيارة ماكلارين بدلا من الإسباني فرناندو ألونسو الذي شارك أمس في سباق «إندي 500» الأميركي.
إلا أن عودة باتون البالغ من العمر 37 عاماً لم تكن موفقة، إذ اصطدم بسائق ساوبر الألماني باسكال فيهرلين في اللفة 60، وأدى الحادث إلى انقلاب سيارة الأخير على جانبها، إلا أنه خرج منها دون إصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».