ارتفع أمس عدد القتلى في صفوف الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس إلى 52 قتيلاً خلال المواجهات الدامية التي تجددت أمس، ودخلت يومها الثاني على التوالي. لكن بشكل أقل حدة ضد ميليشيات حكومة الإنقاذ الوطني الموالية للمؤتمر للوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته.
وعادت الاشتباكات عصر أمس إلى شوارع طرابلس بعد ساعات من التوقف، إثر المعارك العنيفة التي جرت أول من أمس بين ميليشيات حكومة الوفاق، وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ التي يترأسها خليفة الغويل.
وأكدت، أمس قوة الردع والتدخل المشتركة بمحور أبو سليم، أنها أسقطت آخر معقل للجماعة المقاتلة، وسيطرت على مقر الشرطة العسكرية (كتيبة البركي) بعد فرار من وصفتهم بالخونة، الذين ساندوا المجرمين في الهجوم على أبو سليم أول من أمس.
وقالت القوة في بيان لها إنها «تطمئن المواطنين بالعاصمة طرابلس وخارجها بأن الأمور الأمنية على ما يرام في محاور التصدي للمجموعات الباغية»، وأكدت مقتل سالم البسكي المكنى برجب، أحد أبرز قادة الجماعة الليبية المقاتلة والمشاركة بقوة في الهجوم.
وقال مصدر أمني في ميليشيات حكومة الوفاق، التي يترأسها فائز السراج وتحظى بدعم من بعثة الأم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، إن كفة القتال في المعارك تميل لصالح قوات الحكومة، ولفت إلى حدوث مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة حول سجن الهضبة الذي يقبع فيه أكثر من 40 من رموز وقيادات نظام العقيد الراحل معمر القذافي، قبل أن تعلن ميليشيات موالية للسراج السيطرة عليه.
وقالت كتيبة ثوار طرابلس، التابعة لحكومة السراج، إنها سيطرت مع قوة الردع والتدخل المشتركة على سجن الهضبة، فيما أكد مسؤول أمني إصابة 6 في صفوف قوة حماية السجن، كانوا قد رفضوا الانسحاب أو تسليمهم إلى الكتيبة.
وقال بيان مشترك أصدره وزارة الداخلية والعدل في حكومة السراج، إن جميع السجناء بصحة جيدة، بعدما أسفر تنسيق بين الوزارتين عن تسلم جميع السجناء بداخل السجن، ونقلهم إلى مكان آمن مع إعلام المحامي العام للعاصمة.
وكان خالد الشريف، مسؤول سجن الهضبة وأحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، قد أكد انسحاب القوة المكلفة بحماية السجن، بعد تعرضها لهجوم مسلح، مشيراً في تصريحات لقناة محلية، إلى قيام مجموعة مسلحة بهدم منزله في طرابلس بعد اقتحامه وترويع عائلته.
ومن بين أهم المعتقلين في السجن، البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، وعبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق، وكلاهما صدر بحقه حكم بالإعدام في 2015.
وكان سجن الهضبة تحت سيطرة جماعة إسلامية تتبع خالد شريف، نائب وزير الدفاع السابق في الحكومة السابقة، التي شكلها تحالف فجر ليبيا عندما سيطر على العاصمة في 2014.
اشتباكات طرابلس تدخل يومها الثاني... وارتفاع الضحايا إلى 50 قتيلاً
ميليشيات السراج تسيطر على سجن يضم أبرز مسؤولي نظام القذافي
اشتباكات طرابلس تدخل يومها الثاني... وارتفاع الضحايا إلى 50 قتيلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة