انضم البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي، بهدف إعادة إيقاظ العملاق النائم، وجاء الفوز ببطولة الدوري الأوروبي ء ليؤكد أن أول مواسمه مع الفريق كان إيجابيا. وأعاد الفوز على أياكس أمستردام مانشستر يونايتد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فما الذي يتعين على جوزيه مورينيو القيام به لكي يجعل مانشستر يونايتد قادرا على المنافسة على اللقب الموسم المقبل؟ «الغارديان» تستعرض هنا أهم ما ينبغي أن يقوم به مورينيو من أجل العودة لمقارعة الكبار.
1- تدعيم صفوف الفريق
ستكون الصفقات التي يعقدها المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الصيف الجاري مهمة للغاية في تدعيم صفوف مانشستر يونايتد الموسم المقبل، ويجب أن تكون الأولوية للتعاقد مع مهاجم من طراز عالمي. سجل أنطوان غريزمان 27 هدفا لنادي أتلتيكو مدريد هذا الموسم، كما سجل روميلو لوكاكو 25 هدفا لنادي إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأعتقد أنه من المثالي أن يتعاقد مانشستر يونايتد مع اللاعبين معا، على أن يلعب لوكاكو في مركز المهاجم الصريح بنفس الشكل الذي كان عليه الفيل الإيفوراي ديديه دروغبا مع تشيلسي أو زلاتان إبراموفيتش، في الوقت الذي يلعب فيه غريزمان من خلفه - أو ماركوس راشفورد - لأن مورينيو لديه تحفظات على جيسي لينغارد وهنريك مخيتاريان وأنتوني مارسيال. وفي وسط الملعب، سوف يتم مايكل كاريك عامه السادس والثلاثين في يوليو (تموز) المقبل، لذا لا بد من تدعيم هذا المركز إلى جانب أندير هيريرا وبول بوغبا ومروان فيلايني. وقد يكون الفريق بحاجة إلى التعاقد مع مدافع أيضا، في ظل الإصابات التي عصفت بالخط الخلفي للفريق والتي جعلت من الصعب أن نرى كريس سمولينغ وفيل جونز وإريك بايلي وماركوس روخو جاهزين في نفس الوقت. صحيح أن دالي بليند قد قدم أداء جيدا في هذا المركز في المباراة النهائية للدوري الأوروبي، لكن هناك توقعات برحيل سمولينغ أو جونز عن صفوف الفريق.
2- الإبقاء على ديفيد دي خيا
بقدر أهمية إبرام صفقات قوية لتعزيز صفوف الفريق، يجب الإبقاء على حارس المرمى ديفيد دي خيا، الذي لديه القدرات التي تؤهله ليكون أفضل حارس مرمى في العالم والعودة إلى مستواه الكبير من دون ارتكاب أي أخطاء. ولو رحل الحارس الإسباني فسيكون من الصعب للغاية التعاقد مع حارس آخر قادر على سد الفراغ الكبير الذي سيتركه. وما زال ريال مدريد يحاول الحصول على خدمات الحارس صاحب الـ26 عاما، وسيكون غريبا لو توقف النادي الإسباني عن مطاردة اللاعب. وكان دي خيا على وشك الانتقال إلى النادي الملكي في صيف 2015، وقال المدير الفني لمانشستر يونايتد لويس فان غال آنذاك: «لم يكن الموقف جيدا بالنسبة لديفيد دي خيا ولا لنا ولا حتى للنادي الذي كان سيذهب إليه». وربما لا يزال دي خيا يرغب في الرحيل إلى ريال مدريد، لذا سيكون من الصعب على مورينيو الإبقاء عليه.
3- إحراز مزيد من الأهداف
باختصار، كان هذا هو السبب الذي جعل مانشستر يونايتد يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف البطل تشيلسي بفارق 24 نقطة كاملة، حيث أحرز مانشستر يونايتد 54 هدفا مقابل 85 هدفا لتشيلسي. وكان عدد الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد هذا الموسم أكثر من التي سجلها الفريق قبل 12 شهرا تحت قيادة لويس فان غال بخمسة أهداف فقط. ويعود السبب في ذلك إلى طريقة اللعب التي يعتمد عليها مورينيو والتي تهتم بالجوانب الدفاعية في المقام الأول، فضلا عن عدم وجود مهاجم هداف يقدم الدعم للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سجل 28 هدفا قبل إصابته في الركبة. وكما قال واين روني: «المدير الفني جعل من الصعب أن نخسر، ونتمنى أن نحرز هدفا أو هدفين لكي نفوز بالمباراة». وربما يكون الشيء الإيجابي في الأمر هو أن مانشستر يونايتد بات يشكل تهديدا هجوميا أكبر عما كان عليه تحت قيادة فان غال، ولو قدم بوغبا ولينغارد ومخيتاريان أداء أفضل لكان الفريق قد حقق الفوز في الكثير من الـ15 مباراة التي تعادل خلالها. وسيكون مانشستر يونايتد بحاجة إلى مهاجم قناص قادر على استغلال أنصاف الفرص في مباريات النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
4- اللعب بشكل أسرع
يتمثل الانتقاد الدائم لمانشستر يونايتد تحت قيادة مورينيو في أن الفريق يلعب كرة بطيئة تشبه تلك التي كان يلعبها أيام فان غال. ربما يقول مورينيو إن السبب في ذلك يعود إلى عدم قدرة بعض لاعبيه على اللعب بشكل سريع، وقد أشار ضمنيا إلى هؤلاء اللاعبين عندما وصف راشفورد بأنه «قادر على تحمل الضغوط»، ولم يذكر مارسيال ومخيتاريان ولينغارد. وقال المدير الفني البرتغالي: «بالنسبة لي فإن أصعب شيء هو ضعف الحالة الذهنية. ربما تكون نقطة ضعفي هي أنني أجد صعوبة في فهم شخصيات بعقليات مختلفة. يستغرق الأمر بعض الوقت لكي أفهم الآخرين وفي أحيان أخرى لا أكون قادرا على الشعور بالانجذاب مرة أخرى نحو اللاعب. لأنني أريد أن أحب اللاعب وشخصيته، وخير مثال على ذلك في النادي هو ماركوس».
5- تجنب الاضطرابات الكبيرة
تمكن مورينيو من قيادة النادي للحصول على لقبين هذا الموسم - كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي - كما أعاد الفريق للمشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بعد فشل فان غال في قيادة الفريق لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والمؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. وستكون هذه هي المرة الأولى التي لن يخوض فيها مانشستر يونايتد تصفيات للمشاركة في دوري أبطال أوروبا منذ تولي ديفيد مويز قيادة الفريق خلفا للسير أليكس فيرغسون. ويعني الفوز بلقب الدوري الأوروبي أن مورينيو قد حصل على أربع بطولات أوروبية – لقبان لدوري أبطال أوروبا ولقبان للدوري الأوروبي. وقال روني: «أعتقد أنه يعرف ما يتعين عليه القيام به. رأيت كيف يعمل بعد أن قضيت هذا الموسم معه. أشعر بأننا نتحسن كفريق وكناد، وأنا متأكد من أنه سيكون هناك المزيد من التقدم».
كيف يصبح مانشستر يونايتد قادراً على مقارعة الكبار؟
بعد الفوز على أياكس وعودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا
كيف يصبح مانشستر يونايتد قادراً على مقارعة الكبار؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة