كيف يصبح مانشستر يونايتد قادراً على مقارعة الكبار؟

بعد الفوز على أياكس وعودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا

الاحتفاظ بديفيد دي خيا عامل مهم في تطور مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - مورينيو مدرب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
الاحتفاظ بديفيد دي خيا عامل مهم في تطور مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - مورينيو مدرب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
TT

كيف يصبح مانشستر يونايتد قادراً على مقارعة الكبار؟

الاحتفاظ بديفيد دي خيا عامل مهم في تطور مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - مورينيو مدرب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
الاحتفاظ بديفيد دي خيا عامل مهم في تطور مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - مورينيو مدرب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)

انضم البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي، بهدف إعادة إيقاظ العملاق النائم، وجاء الفوز ببطولة الدوري الأوروبي ء ليؤكد أن أول مواسمه مع الفريق كان إيجابيا. وأعاد الفوز على أياكس أمستردام مانشستر يونايتد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فما الذي يتعين على جوزيه مورينيو القيام به لكي يجعل مانشستر يونايتد قادرا على المنافسة على اللقب الموسم المقبل؟ «الغارديان» تستعرض هنا أهم ما ينبغي أن يقوم به مورينيو من أجل العودة لمقارعة الكبار.
1- تدعيم صفوف الفريق
ستكون الصفقات التي يعقدها المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الصيف الجاري مهمة للغاية في تدعيم صفوف مانشستر يونايتد الموسم المقبل، ويجب أن تكون الأولوية للتعاقد مع مهاجم من طراز عالمي. سجل أنطوان غريزمان 27 هدفا لنادي أتلتيكو مدريد هذا الموسم، كما سجل روميلو لوكاكو 25 هدفا لنادي إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأعتقد أنه من المثالي أن يتعاقد مانشستر يونايتد مع اللاعبين معا، على أن يلعب لوكاكو في مركز المهاجم الصريح بنفس الشكل الذي كان عليه الفيل الإيفوراي ديديه دروغبا مع تشيلسي أو زلاتان إبراموفيتش، في الوقت الذي يلعب فيه غريزمان من خلفه - أو ماركوس راشفورد - لأن مورينيو لديه تحفظات على جيسي لينغارد وهنريك مخيتاريان وأنتوني مارسيال. وفي وسط الملعب، سوف يتم مايكل كاريك عامه السادس والثلاثين في يوليو (تموز) المقبل، لذا لا بد من تدعيم هذا المركز إلى جانب أندير هيريرا وبول بوغبا ومروان فيلايني. وقد يكون الفريق بحاجة إلى التعاقد مع مدافع أيضا، في ظل الإصابات التي عصفت بالخط الخلفي للفريق والتي جعلت من الصعب أن نرى كريس سمولينغ وفيل جونز وإريك بايلي وماركوس روخو جاهزين في نفس الوقت. صحيح أن دالي بليند قد قدم أداء جيدا في هذا المركز في المباراة النهائية للدوري الأوروبي، لكن هناك توقعات برحيل سمولينغ أو جونز عن صفوف الفريق.
2- الإبقاء على ديفيد دي خيا
بقدر أهمية إبرام صفقات قوية لتعزيز صفوف الفريق، يجب الإبقاء على حارس المرمى ديفيد دي خيا، الذي لديه القدرات التي تؤهله ليكون أفضل حارس مرمى في العالم والعودة إلى مستواه الكبير من دون ارتكاب أي أخطاء. ولو رحل الحارس الإسباني فسيكون من الصعب للغاية التعاقد مع حارس آخر قادر على سد الفراغ الكبير الذي سيتركه. وما زال ريال مدريد يحاول الحصول على خدمات الحارس صاحب الـ26 عاما، وسيكون غريبا لو توقف النادي الإسباني عن مطاردة اللاعب. وكان دي خيا على وشك الانتقال إلى النادي الملكي في صيف 2015، وقال المدير الفني لمانشستر يونايتد لويس فان غال آنذاك: «لم يكن الموقف جيدا بالنسبة لديفيد دي خيا ولا لنا ولا حتى للنادي الذي كان سيذهب إليه». وربما لا يزال دي خيا يرغب في الرحيل إلى ريال مدريد، لذا سيكون من الصعب على مورينيو الإبقاء عليه.
3- إحراز مزيد من الأهداف
باختصار، كان هذا هو السبب الذي جعل مانشستر يونايتد يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف البطل تشيلسي بفارق 24 نقطة كاملة، حيث أحرز مانشستر يونايتد 54 هدفا مقابل 85 هدفا لتشيلسي. وكان عدد الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد هذا الموسم أكثر من التي سجلها الفريق قبل 12 شهرا تحت قيادة لويس فان غال بخمسة أهداف فقط. ويعود السبب في ذلك إلى طريقة اللعب التي يعتمد عليها مورينيو والتي تهتم بالجوانب الدفاعية في المقام الأول، فضلا عن عدم وجود مهاجم هداف يقدم الدعم للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سجل 28 هدفا قبل إصابته في الركبة. وكما قال واين روني: «المدير الفني جعل من الصعب أن نخسر، ونتمنى أن نحرز هدفا أو هدفين لكي نفوز بالمباراة». وربما يكون الشيء الإيجابي في الأمر هو أن مانشستر يونايتد بات يشكل تهديدا هجوميا أكبر عما كان عليه تحت قيادة فان غال، ولو قدم بوغبا ولينغارد ومخيتاريان أداء أفضل لكان الفريق قد حقق الفوز في الكثير من الـ15 مباراة التي تعادل خلالها. وسيكون مانشستر يونايتد بحاجة إلى مهاجم قناص قادر على استغلال أنصاف الفرص في مباريات النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
4- اللعب بشكل أسرع
يتمثل الانتقاد الدائم لمانشستر يونايتد تحت قيادة مورينيو في أن الفريق يلعب كرة بطيئة تشبه تلك التي كان يلعبها أيام فان غال. ربما يقول مورينيو إن السبب في ذلك يعود إلى عدم قدرة بعض لاعبيه على اللعب بشكل سريع، وقد أشار ضمنيا إلى هؤلاء اللاعبين عندما وصف راشفورد بأنه «قادر على تحمل الضغوط»، ولم يذكر مارسيال ومخيتاريان ولينغارد. وقال المدير الفني البرتغالي: «بالنسبة لي فإن أصعب شيء هو ضعف الحالة الذهنية. ربما تكون نقطة ضعفي هي أنني أجد صعوبة في فهم شخصيات بعقليات مختلفة. يستغرق الأمر بعض الوقت لكي أفهم الآخرين وفي أحيان أخرى لا أكون قادرا على الشعور بالانجذاب مرة أخرى نحو اللاعب. لأنني أريد أن أحب اللاعب وشخصيته، وخير مثال على ذلك في النادي هو ماركوس».
5- تجنب الاضطرابات الكبيرة
تمكن مورينيو من قيادة النادي للحصول على لقبين هذا الموسم - كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي - كما أعاد الفريق للمشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بعد فشل فان غال في قيادة الفريق لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والمؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. وستكون هذه هي المرة الأولى التي لن يخوض فيها مانشستر يونايتد تصفيات للمشاركة في دوري أبطال أوروبا منذ تولي ديفيد مويز قيادة الفريق خلفا للسير أليكس فيرغسون. ويعني الفوز بلقب الدوري الأوروبي أن مورينيو قد حصل على أربع بطولات أوروبية – لقبان لدوري أبطال أوروبا ولقبان للدوري الأوروبي. وقال روني: «أعتقد أنه يعرف ما يتعين عليه القيام به. رأيت كيف يعمل بعد أن قضيت هذا الموسم معه. أشعر بأننا نتحسن كفريق وكناد، وأنا متأكد من أنه سيكون هناك المزيد من التقدم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».