موقعة الإياب الآسيوية تؤجل ملفات الأهلي

الجهاز الفني يضم عسيري والربيع إلى بعثة دبي

من مباراة الأهلي أمام نظيره الإماراتي في ذهاب دور الـ16 الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الأهلي أمام نظيره الإماراتي في ذهاب دور الـ16 الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
TT

موقعة الإياب الآسيوية تؤجل ملفات الأهلي

من مباراة الأهلي أمام نظيره الإماراتي في ذهاب دور الـ16 الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الأهلي أمام نظيره الإماراتي في ذهاب دور الـ16 الآسيوي (تصوير: محمد المانع)

أكد مصدر أهلاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الملفات الخاصة بالفريق الكروي، ومنها تجهيزه للموسم المقبل، تم تأجيلها إلى ما بعد نهاية المواجهة الآسيوية أمام الأهلي الإماراتي، بعد غد الاثنين في إياب دور الـ16 للبطولة القارية.
وأشار إلى أن التركيز قائم حاليا من الجميع لتحضير الفريق للمواجهة الآسيوية المهمة أمام الأهلي الإماراتي، والعمل على الظفر ببطاقة التأهل لدور الثمانية. وطمأن الجماهير الأهلاوية بأن وضع الفريق المستقبلي سيسعد الجميع وسترسم الخطوط العريضة لتجهيزه للموسم المقبل من قبل مسيري النادي منذ وقت مبكر لتلافي جميع السلبيات التي ظهرت خلال هذا الموسم وأفقدته توهجه في الموسم الماضي.
ووصلت بعثة فريق الأهلي إلى مدينة دبي الإماراتية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بعد أن فضل الجهاز الفني الوصول إليها مبكرا كي يجري الفريق حصتين تدريبيتين على الأقل تسبق المواجهة الآسيوية أمام الأهلي الإماراتي، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي التي ستقام بعد غد الاثنين.
وغادرت بعثة الأهلي بعد أن أدى الفريق حصة تدريبية عصرا على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، وقف من خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس على جاهزية الأسماء التي سيستعين بها في اللقاء الآسيوي المنتظر، إضافة للنهج الفني الذي سيدخل به المواجهة.
وفضل الجهاز الفني لفريق الأهلي ضم المهاجم مهند عسيري للقائمة المغادرة إلى الإمارات؛ استعدادا لمواجهة الأهلي الإماراتي تحسبا للاستعانة به في اللقاء في حال منح الجهاز الطبي اللاعب الضوء الأخضر للمشاركة في ظل معاناة الفريق من غياب جميع لاعبي خط الهجوم بسبب الإصابة، بالإضافة لعدم قيد اللاعب إسلام سراج العائد من الإصابة آسيويا بعد تعرضه لإصابة قوية مطلع الموسم الحالي.
كما ضم الأهلي المدافع سعيد الربيعي للبعثة المغادرة بعد أن أبدى جاهزية تامة للمشاركة بعد استكمال برنامجه العلاجي والتأهيلي خلال الأيام الماضية.
من جهة ثانية، سيبدأ اللاعب عمر السومة برنامجه العلاجي والتأهيلي ابتداء من الأسبوع الحالي، بعد أن أجرى عملية جراحية لرتق غضروف الركبة أول من أمس، لدى الطبيب البلجيكي الشهير بيتر دوخ في مستشفى الطب الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقرر اللاعب أن ينتظم في برنامجه التأهيلي في جدة بعد أن حدد تقرير الطبيب المعالج مدة العلاج والتأهيل من ستة إلى سبعة أسابيع قبل أن يعود إلى التدريبات بصورة طبيعية مع بقية اللاعبين؛ استعدادا للدخول في مرحلة الإعداد الخاصة بانطلاقة الموسم المقبل.
وزار عضو شرف النادي الأهلي الشيخ تميم آل ثاني رئيس جهاز الكرة بنادي أم صلال اللاعب عمر السومة أمس الجمعة، في المستشفى؛ للاطمئنان عليه وقدم اللاعب شكره للشيخ تميم ولجميع من سأل عنه طوال الأيام الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».