اتحاد الكرة يشكو من أزمة مالية حادة

طلب دفعة من الإعانة السنوية لتسيير أعماله

اتحاد الكرة يشكو من أزمة مالية حادة
TT

اتحاد الكرة يشكو من أزمة مالية حادة

اتحاد الكرة يشكو من أزمة مالية حادة

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن اتحاد الكرة تواصل في الأيام الماضية مع شخصيات رفيعة في هيئة الرياضة، بشأن الوضع المالي، في ظل الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على سير أعماله أخيراً.
وأشارت المصادر إلى أن اتحاد الكرة قدم عدة مطالبات لهيئة الرياضة، تمثلت في طلب دفعة من الإعانة السنوية لاتحاد الكرة للموسم المقبل، أو سلفة مالية سيتكفل اتحاد الكرة بسدادها لاحقاً، لتسيير الأمور المالية في الاتحاد بالوقت الحالي.
وعرض اتحاد الكرة أمام الجمعية العمومية العادية التي عقدت في الأسبوع الماضي بمدينة جده اقتراضه قرضاً حسناً من البنوك المحلية من أجل تسيير أموره المالية إلى حين تسلم الدفعات المستحقة له، سواء من الجهات الحكومية أو من الناقل الرسمي للمسابقات، أو أي مدخولات مالية مستحقة للاتحاد.
كما التزم اتحاد الكرة بسداد كامل القروض التي قد يستفيد منها خلال فترته الرئاسية التي تمتد إلى 4 أعوام.
ويهدف هذا الإجراء إلى تسيير الأمور المالية للاتحاد، وأيضاً عدم تعثر مستحقات الأندية لديه.
وأجل اتحاد الكرة عرض تقريره المالي للسنة المالية الحالية التي تنتهي أواخر شهر يونيو (حزيران) المقبل للجمعية العمومية غير العادية، التي ستعقد خلال الموسم الرياضي المقبل. إلا أن التقرير المالي الحالي لاتحاد الكرة شهد وجود مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي والسابق، وتم الاتفاق على محضر الاستلام والتسليم بين الاتحادين في اجتماع المنامة، الذي عقد على هامش اجتماع أعضاء كونغرس الاتحاد الآسيوي والدولي، بوجود عدد من مسيري الاتحادين مطلع مايو (أيار) الحالي.
يذكر أن اتحاد الكرة ينتظره التجهيز لاستحقاق المنتخب السعودي الأول المشارك في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بعد قرابة الأسبوعين، الذي يتطلب معه تجهيز كامل الإمكانات المالية للأخضر ومعسكره الإعدادي هناك، حيث ستغادر بعثة الأخضر إلى أستراليا لملاقاة المنتخب الأسترالي في الـ13 من شهر رمضان الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».