شرطة فرنسا تداهم لصوص مجوهرات وهم يتقاسمون مسروقاتهم

ضبطت لديهم نقوداً وسبائك بقيمة 40 مليون يورو

مطاردات في أزقة بلدة آنسي السياحية في فرنسا
مطاردات في أزقة بلدة آنسي السياحية في فرنسا
TT

شرطة فرنسا تداهم لصوص مجوهرات وهم يتقاسمون مسروقاتهم

مطاردات في أزقة بلدة آنسي السياحية في فرنسا
مطاردات في أزقة بلدة آنسي السياحية في فرنسا

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 7 أشخاص متهمين بالسطو على شاحنة لنقل الأموال والمجوهرات الثمينة، وذلك بينما كانوا يحصون حصيلة عملية السطو التي وقعت في سويسرا في اليوم نفسه. وتقدر قيمة المسروقات من الماس والأحجار الكريمة بنحو 40 مليون يورو.
وجاءت المداهمة بعد سنة من الشكوك والمراقبة للص من أصحاب السوابق يبلغ من العمر 35 عاماً، يتنقل في سيارات سريعة باهظة الثمن، في حين أنه عاطل عن العمل. واعتاد المشتبه به أن يقوم مع رفاق له بجولات ليلية بسيارات مسروقة، يتعمدون خلالها الدخول في طرقات جانبية لتضليل المراقبين. وكان بعض تلك المطاردات يستمر لعدة ساعات ويجري في أكثر من منطقة. لكن الملاحقة لم تسفر عن نتيجة. ولدى البحث في هوية باقي أفراد المجموعة ثبت تورطهم في عمليات سطو تم أغلبها في سويسرا.
في الأسابيع الأخيرة، لاحظت فرق مكافحة الجريمة أنّ المشتبه بهم يحومون في المناطق الشرقية من فرنسا، على الحدود مع سويسرا. ثم كشفوا وجود عدة سيارات ذات دفع رباعي مخبأة في مرائب مغلقة في مدينة آنسي بمقاطعة هوت سافوا، وهي منطقة سياحية شهيرة بقنواتها وجسورها الحجرية. ثم تسارعت الأحداث ليلة أول من أمس حين تلقت شرطة مدينة ليون بلاغاً من شرطة الحدود السويسرية تفيد بوقوع سطو على شاحنة لنقل الأموال، على الطريق السريع بين مدينتي لوزان وجنيف. وجاء في البلاغ أنّ سيارة مزودة بصفارة تنبيه قد اعترضت الشاحنة. ونزل منها 4 أشخاص ملثمين ومسلحين، يرتدون ثياباً سوداء مع شارات من التي توضع على الزي الرسمي للشرطة، وضعوا متفجرات على الزجاج الأمامي للشاحنة لإجبار السائق ومساعده على فتح أبوابها. وفي غضون 3 دقائق كانوا قد أوثقوا أيدي المعتدى عليهم وهربوا بالأكياس المسروقة إلى مكان غير معروف.
ومن خلال أوصاف الجناة والسيارتين المهاجمتين، تعرفت الشرطة الفرنسية على المشتبه بهم، لكنها كانت تجهل أنّهم أفرغوا الشحنة في بلدة فرنسية على الطريق، حال ابتعادهم عن جنيف. وتضمنت المسروقات مبالغ نقدية قدرها 15 مليون يورو، وكمية من أحجار الماس والمجوهرات والسبائك الذهبية، تقدر في مجموعها بمبلغ يتراوح بين 37 و41 مليون يورو. وأحرق اللصوص السيارة التي استخدموها في العملية.
وتتبعت الشرطة الفرنسية آثار السيارات التي سبق وأن راقبتها، وعثرت على بعضها في محيط مدينة آنسي وواصلت تتبعها في ظروف خطيرة، تحت جنح الظلام، والتي كان أفرادها ينطلقون بسياراتهم بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، ويسلكون طرقات جانبية ضيقة حتى بلوغهم منزلاً في بلدة شافانو. وجرى تطويق المنزل من بعيد حتى السابعة صباحاً، حيث شوهد شخصان ينقلان أكياس المسروقات العينية إلى شاحنة صغيرة بيضاء وسيارة من نوع «فيات». عندها بادرت قوة الشرطة بالهجوم وفاجأت 5 من اللصوص في غرفة صغيرة يرتدون القفازات ويفكون رزم النقود من أكياسها البلاستيكية، ويتقاسمونها فيما بينهم.
كان المشهد يشبه فيلماً سينمائياً وينطبق عليه المثل الشعبي: «لم يشاهدوهم وهم يسرقون، لكنّهم ضبطوهم وهم يتقاسمون». وتمت عملية القبض على اللصوص ووضع القيود في معاصمهم بشكل مثالي، بحيث إن ساعات قلائل فصلت بين واقعة السطو واللحظة التي اتصل فيها أفراد العصابة بمحامين متخصصين في هذا النوع من القضايا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.