مسؤولون يمنيون يحركون قضايا المعتقلين لدى الانقلاب خارجياً

الأرياني: سنناقش مع أميركا وأوروبا التدخل الإيراني وتعذيب الصحافيين

مسؤولون يمنيون يحركون قضايا المعتقلين لدى الانقلاب خارجياً
TT

مسؤولون يمنيون يحركون قضايا المعتقلين لدى الانقلاب خارجياً

مسؤولون يمنيون يحركون قضايا المعتقلين لدى الانقلاب خارجياً

قال معمر الأرياني، وزير الإعلام اليمني، إن مسؤولين سيقومون بجولة تشمل الولايات المتحدة الأميركية ودولاً أوروبية؛ بينها بريطانيا، لمناقشة جملة من الملفات؛ في مقدمتها تعذيب الصحافيين في سجون الانقلابيين، والتدخل الإيراني في الإعلام اليمني من خلال خبراء موجودين في صنعاء.
وأضاف الأرياني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «هناك خطة دولية للوزارة لكشف وشرح وضع الصحافيين اليمنيين في سجون الانقلابيين، وما يتعرضون له من انتهاكات وحبس دون محاكمة أو تحقيق، مع وجود عملية تعذيب ممنهج داخل السجون، كذلك توضيح ما تقوم به الميليشيات من عمليات ملاحقة وتهجير واسعة للصحافيين»، لافتاً إلى أن جميع ملفات الصحافيين والتدخلات في الشأن اليمني ستناقش مع مسؤولين في الحكومتين البريطانية والأميركية.
وأضاف أن وزارته جمعت وثائق مدعومة بالصور، «تكشف ما تعرض له صحافيون من تعذيب وتنكيل، وهذه الوثائق ستشمل أول حكم إعدام يصدر بحق صحافي يمني في تاريخ اليمن، وهو مخالف للأنظمة المعمول بها في البلاد، كما ستعرض الفارق بين وضع الإعلام اليمني قبل الانقلاب وكيف أصبح بعده، وعدد الصحف والقنوات والإذاعات التي كانت متواجدة وتصدر قبل العملية الانقلابية على الشرعية، وانخفاضها بعد الانقلاب».
وقال الأرياني: «نعول على تحريك الإعلام الخارجي ضد ما يقوم به الانقلابيون بحق الصحافيين»، مؤكداً أن هذه الجولة سيكون لها دور كبير في دفع قضية الإعلاميين وما يواجهونه في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، «خصوصاً أن للوزارة تجربة ناجحة في فرنسا، كانت فيها لقاءات ومناقشات حول كثير من المعلومات التي كان يجهلها الإعلام الخارجي».
ولفت إلى أن اللقاء مع المسؤولين في تلك الدول سيشمل أيضاً ملف التدخل الإيراني، مدعوماً بكثير من الوثائق والمعلومات التي رصدتها الحكومة الشرعية، والتي توضح مدى تدخل طهران في قطاع الإعلام من خلال غرف يدار منها قطاع الإعلام في صنعاء بعاملين وخبراء ومستشارين، و«هي من يحرك وسائل الإعلام الموالية للانقلابيين، إضافة إلى التمويل المالي الكبير لهذه الوسائل».
وقال الأرياني، إن الدور الذي يلعبه الخبراء من خلال وجودهم في صنعاء، «يتمحور في المقام الأول حول تزييف الحقائق، بمعلومات مغلوطة وبعيدة عن أرض الواقع، من خلال محتوى يبعث من طهران ويعتمد لنشره في القنوات والصحف التي تعمل لصالح الانقلابيين، كما يحجب هؤلاء الخبراء المواقع الإلكترونية ويغلقون الصحف التي تنتقد أعمالهم»، لافتاً إلى أن الوزارة من خلال وحدة الرصد تتابع كل ما يبث من القنوات غير الشرعية وأنه يجري التعامل معه.
وعن استراتيجية الوزارة بعد عملية التحرير لباقي الأراضي اليمنية، قال وزير الإعلام، إن وزارته ستعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي الذي عمد الحوثيون إلى تدميره بكل الأشكال، ونشر روح التسامح والتعاون بين أبناء اليمن، مع نشر رسائل واضحة لدعوة الجميع لبناء اليمن الجديد، إضافة إلى تعزيز العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ «وفي مقدمتها السعودية، التي لعبت دور محورياً مع اليمن في المجالات الاقتصادية والإنسانية».
وشدد على الدور الذي تقوم به السعودية لدعم الصحافيين اليمنيين؛ «إذ وفرت لأكثر من 1500 صحافي يمني يعملون في السعودية البيئة المناسبة للعمل، وقدمت المساعدات لإعلام الحكومة الشرعية بعد استيلاء الانقلابيين على مؤسسات الدولة كافة بما فيها قطاع الإعلام وتحويلها لصالح الميليشيات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.