خبرة يونايتد تتحدى شباب أياكس في نهائي الدوري الأوروبي اليوم

اللقب وحده ينقذ سمعة مورينيو ويحافظ لمانشستر على فرصة اللعب في دوري الأبطال

لاعبو مانشستر خلال التدريبات للاستحقاق الأهم في موسمهم بنهائي يوروبا ليغ (رويترز)  -  لاعبو أياكس لحظة وصولهم امس إلى استوكهولم (إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر خلال التدريبات للاستحقاق الأهم في موسمهم بنهائي يوروبا ليغ (رويترز) - لاعبو أياكس لحظة وصولهم امس إلى استوكهولم (إ.ب.أ)
TT

خبرة يونايتد تتحدى شباب أياكس في نهائي الدوري الأوروبي اليوم

لاعبو مانشستر خلال التدريبات للاستحقاق الأهم في موسمهم بنهائي يوروبا ليغ (رويترز)  -  لاعبو أياكس لحظة وصولهم امس إلى استوكهولم (إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر خلال التدريبات للاستحقاق الأهم في موسمهم بنهائي يوروبا ليغ (رويترز) - لاعبو أياكس لحظة وصولهم امس إلى استوكهولم (إ.ب.أ)

سيحدد نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم المصير الأوروبي لمانشستر يونايتد الإنجليزي في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس أمستردام الهولندي العريق بتشكيلته الشابة، اليوم على ملعب «فرندز أرينا» في سولنا بضواحي العاصمة السويدية استوكهولم.
وفضلا عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزا إضافيا يتمثل بحصول الفائز على بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادسا في الدوري المحلي ما يؤهله خوض منافسات يوروبا ليغ موسما ثانيا على التوالي، فيما حل أياكس وصيفا للدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد وتأهل إلى الدور التمهيدي لدوري الأبطال.
ويخوض يونايتد النهائي بعد ساعات معدودة على الاعتداء الذي حصل خلال حفل موسيقي في مانشستر وأودى بحياة الكثير من الأشخاص وإصابة العشرات.
وأعلن مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو صراحة عن أولوياته في الأسابيع الماضية، من خلال إراحة نجومه في مباريات الدوري، لكنه يدعي أن الإصابات لم تترك له الخيار وقال: «لم تكن مقامرة. كان قرارا بسيطا».
وتابع مورينيو الذي استدعى فريقا احتياطيا بلغ معدل أعماره 22 عاما و284 يوما لمباراته الأخيرة في الدوري ضد كريستال بالاس: «عندما تخسر لاعبيك في 17 مباراة خلال 7 أسابيع، تصبح مهمتك مستحيلة. لم تكن مقامرة، لكنها نتيجة لوضعنا الحالي».
وكان مورينيو الذي أحرز اللقب مع بورتو البرتغالي في 2003 قبل أن يضيف لقبين آخرين في دوري الأبطال، قال إبان عودته إلى تشيلسي الإنجليزي في 2013: «لا أريد يوروبا ليغ.. ستكون خيبة كبيرة لي».
ولم يكن أداء يونايتد مطمئنا في بداية البطولة الحالية، إذ خسر أول مباراتين خارج أرضه ضد فيينورد وفناربغشة التركي، واحتاج إلى وقت إضافي للتغلب على آندرلخت البلجيكي في ربع النهائي.
لكن مع بلوغ «الشياطين الحمر» النهائي، بدل المدرب «المميز» نظرته إلى البطولة الرديفة، زاعما أنه بعد إحرازه لقب كأس الرابطة محليا سيكون موسمه أكثر نجاحا مقارنة مع خصميه المحليين مانشستر سيتي وليفربول.
وفي هذا الإطار قال المدافع فيل جونز: «سيقول الناس إننا لم نقدم موسما جيدا، هل تفضلون الحلول في الوصافة وعدم التتويج، أو إحراز لقبين والتأهل إلى دوري الأبطال؟». وسيعتبر كثيرون موسم مورينيو الأول مع مانشستر يونايتد فاشلا إلا إذا فاز في نهائي الدوري الأوروبي.
ووصل المدرب البرتغالي لاستاد أولد ترافورد في بداية الموسم بهدف إعادة يونايتد على الأقل لمكان في مقدمة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز إن لم يكن لأيام مجده السابقة. لكن احتلال المركز السادس كان أقل مما حققه سلفه لويس فان غال في موسميه مع يونايتد حيث حل رابعا وخامسا على الترتيب.
ولن تبدل مكانة الدوري الأوروبي من المنظور العام لموسم مدرب تشيلسي وريال مدريد السابق الأول مع يونايتد لكن ما سيغير النظرة حقا هو المكان الذي سيضمنه هذا التتويج لفريق مورينيو في مسابقة المستوى الأول للأندية في أوروبا الموسم المقبل.
وبالنسبة ليونايتد لن يكون الغياب للموسم الثاني على التوالي عن دوري الأبطال ضربة فقط للمشجعين ووضع النادي لكنه قد يؤثر أيضا على قدرته على ضم أفضل المواهب حول العالم.
وبالنسبة لمورينيو هناك أيضا ما يضعه في الاعتبار وهو مكانته الشخصية. وترك مورينيو، 54 عاما، تشيلسي الموسم الماضي بعد مسيرة صادمة قبل أن تحقق المجموعة نفسها تقريبا من اللاعبين لقب الدوري هذا الموسم بقيادة الإيطالي أنطونيو كونتي.
ووفر الانتقال ليونايتد فرصة لإنقاذ سمعة مورينيو كمدرب كبير لكن موسما لا يتضمن سوى الفوز بكأس رابطة الأندية ومن دون التأهل لدوري الأبطال سيجعل الانتقادات تطوله مجددا.
ووجهت انتقادات لخطط مورينيو باعتبارها مفرطة في الحذر وانتقد آخرون عادته في انتقاد لاعبيه علنا كما فعل مع الظهير الأيسر لوك شو.
وقال تييري هنري مهاجم آرسنال ومنتخب فرنسا السابق والناقد حاليا في شبكة سكاي سبورتس إن أكبر صفقات يونايتد، وهو بول بوغبا أغلى لاعب في العالم الذي تبلغ قيمته 90 مليون جنيه إسترليني (116 مليون دولار)، لم يقدم المستوى المنتظر بسبب خطط مورينيو.
وأضاف هنري: «لا يستخدم بوغبا في المكان الذي يجب أن يلعب فيه.. مركزه ليس الوسط المدافع. إنه يحب اللعب في الأمام أو على اليسار». لكن الفوز على أياكس سيتيح الفرصة لمزيد من التقييم الإيجابي لأول 12 شهرا لمورينيو مع يونايتد. وسيسمح التتويج ليونايتد إكمال تشكيلته من الألقاب القارية، لينضم إلى مجموعة من الأندية التي أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث، وهي دوري الأبطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الإنجاز تشيلسي، يوفنتوس الإيطالي، أياكس أمستردام وبايرن ميونيخ الألماني.
وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008))، وكأس الكؤوس (1991)، إلا أنه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي بشكله الجديد. بيد أن نهائي السويد سيغيب عنه عملاق مانشستر يونايتد ومهاجم أياكس أمستردام السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب إصابة في ركبته في إياب ربع النهائي أمام اندرلخت البلجيكي.
كما يغيب عن يونايتد المدافعين لوك شو والأرجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط آشلي يانغ بسبب الإصابة. وأشار مورينيو إلى أن الحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو سيواصل مشواره في المسابقة على حساب الأساسي الإسباني ديفيد دي خيا، فيما يشارك فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع في ظل غياب العاجي الموقوف اريك بايي. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها إلى نهائي إحدى المسابقات القارية والأولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010 - 2011 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1 - 3 على ملعب «ويمبلي». وتخطى يونايتد سلتا فيغو الإسباني في نصف النهائي (1 - صفر خارج أرضه و1 - 1 على ملعبه)، فيما بلغ أياكس النهائي على حساب ليون الفرنسي (فاز 4 - 1 على أرضه وخسر1 - 3 في ليون).
وفي حال الفوز اليوم سيذهب مورينيو إلى العطلة الصيفية وهو قادر على التعهد للاعبين الذين يرغب في ضمهم بأن الموسم المقبل سيتعلق بالمنافسة على الصعيد المحلي وفي دوري الأبطال.
وستبدل الهزيمة الرواية إلى التركيز في الموسم المقبل على ما إذا كان مورينيو هو الرجل المناسب حقا لإعادة بطل إنجلترا 20 مرة إلى مكانته.
وخلافا ليونايتد، يدخل أياكس المباراة من دون ضغوطات، وذلك في النهائي القاري الأول له منذ خسارته نهائي دوري الأبطال في 1996 أمام يوفنتوس الإيطالي بركلات الترجيح (2 - 4).
ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، إلى استعادة أمجاده القارية، إذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.
ومن جيل التسعينيات الذهبي، تبوأ عدد كبير من اللاعبين مناصب عدة في الإدارة الحالية للنادي، على غرار الحارس إدوين فإن در سار والجناح مارك أوفرمارس عضوي إدارة النادي، فيما يساعد صانع الألعاب السابق دنيس برغكامب المدير الفني الحالي بيتر بوس.
حتى أحد اللاعبين الصاعدين الجناح جاستن كلايفرت، 18 عاما، ابن نجم آخر من تلك الفترة، فهو نجل الهداف باتريك كلايفرت صاحب هدف الفوز ضد ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال 1995.
وقال بوس الذي يفتقد قلب دفاعه نيك فيرغيفر الموقوف: «لا أشعر بالضغط. الجميع يحلم بتلك المباريات، لذا لسنا تحت الضغط، بل في مناسبة كبرى».
وتابع: «لديهم (يونايتد) ميزانية أكبر بالتأكيد، وإذا كانوا يشعرون بالضغط بسبب ذلك، فهذا جيد، نحب ممارسة لعبة جميلة وآمل تحقيق الفوز». ويتمتع أياكس بتشكيلة يافعة جدا، قوامها الحارس الكاميروني أندريه أونانا، 21 عاما، المدافعان ماتيس دي ليخت، 17 عاما، الكولومبي دافيسنون سانشيز، 20 عاما، لاعبا الوسط الألماني أمين يونس، 23 عاما، المغربي حكيم زياش، 24 عاما، والمهاجمان البوركين برتران تراوري، 21 عاما، والدنماركي كاسبر دولبرغ، 19 عاما، صاحب 6 أهداف في 12 مباراة في المسابقة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.