عاليه «عروس المصايف» في لبنان وقبلة السياح العرب

عاليه «عروس المصايف» اللبنانية
عاليه «عروس المصايف» اللبنانية
TT

عاليه «عروس المصايف» في لبنان وقبلة السياح العرب

عاليه «عروس المصايف» اللبنانية
عاليه «عروس المصايف» اللبنانية

لطالما حملت مدينة عاليه نفحة الجبل اللبناني؛ فهي إضافة إلى كونها متربعة على عرش فصل الصيف في لبنان تحت لقب «عروس المصايف»، اشتهرت بمناخها النقي وبموقعها المشرف على مدينة بيروت.
المشوار إلى مدينة عاليه لن يستغرق منك أكثر من 20 دقيقة؛ فهي تبعد عن العاصمة اللبنانية نحو 15 كيلومترا، وطريقها الواسع والمعبد حديثا يسهل وصولك إليها في ظرف وقت قليل.
النزهة في مدينة عاليه تختلف عن غيرها في المناطق اللبنانية؛ كونها تجمع عناصر ترفيهية وثقافية وفنية، إضافة إلى خدمات سياحية جمة، كالمطاعم والمقاهي والفنادق الموزعة على مختلف مناطقها.
في عاليه تستمتع بزيارة حدائقها ومعالمها التاريخية، كما أنك لن تفلح بالإفلات من لقمة مطاعمها اللذيذة، التي في استطاعتك أن تختتمها بجلسة مريحة تدخن خلالها النرجيلة أو ترتشف فنجان قهوة بحب الهال، أو كوب «المتة» المشهورة فيه، وذلك على صوت زقزقة العصافير وهبات النسيم العليل.
ولتتعرف إلى أهم 5 أماكن سياحية في استطاعتك أن تزورها لدى توجهك إلى مدينة عاليه، إليك هذه المعلومات عن «عروس المصايف» التي ستحفزك دون شك إلى اتخاذ قرارك بتمضية يوم أو أكثر بين أحضانها.
* «سمبوزيوم عاليه» ومنحوتات فنية عالبال
إذا كنت من هواة فن النحت وتحب التعرف إلى أهم فنانيه في لبنان والعالم، ما عليك سوى التوجه إلى «سمبوزيوم عاليه» المخصص لمعارض دائمة. ثلاثة من هذه المعارض تتوزع على مدينة عاليه، إلا أن ذلك الواقع في شارع «بيسين عاليه» وسط المدينة هو الأقرب إلى أسواقها ومطاعمها، حيث في استطاعتك عند الانتهاء من زيارته أن تأخذ فترة استراحة قصيرة فيها قبل أن تجمع قواك من جديد لتكمل مشوارك.
مئات المنحوتات ستصادفها خلال هذه الزيارة، إلا أن واحدة منها تعرف بـ«أزهار الشر» ستلفتك؛ نظرا إلى المعنى الذي تحمله في طياتها والتي أرادها الفنان السويسري اتيين كراهينبول تقدمة منه إلى هذه المدينة الشامخة. لماذا «أزهار الشر؟» لأنها تتألف من ثلاثة آلاف شظية متفجرات شحنت إلى جنيف لتعود منها منحوتة ضخمة جالت على عدد لا يستهان به من المعارض العالمية لتحط في «سمبوزيوم عاليه» مكانها الأصلي الذي جمعت من حواليه الشظايا المذكورة التي خلفتها الحرب اللبنانية في السبعينات.
* حديقة الحيوانات وفسحة للتعرف إلى الحياة البرية
تقع حديقة الحيوانات في منطقة رأس الجبل في مدينة عاليه، وتعد فسحة طبيعية تعرفنا إلى الحياة البرية في لبنان؛ فصاحبها منير أبو سعيد جمع فيها نحو 35 فصيلا من الثدييات البرية والطيور والزواحف والمحاطة برعاية خاصة من قبله.
وسيمضي الأطفال بمعية أهلهم في هذا المكان أوقاتا مسلية، فيركضون حول الدجاج ويشاهدون كيفية استخراج الحليب من البقرة، كما في استطاعتهم أن يركبوا على ظهر الحمار ويطعموا طيور البط، ويتعلموا كيفية التعاطي مع الحيوانات على أنواعها. وينظم صاحب هذه الحديقة التي تفوق مساحتها الألف متر جولات خاصة للزائرين في الطبيعة، يرافقها ألعاب ترفيهية مسلية خاصة بالكبار والصغار معا.
* نادي عاليه للفروسية
في هذا المكان بالذات الواقع على كتف المدينة فيشرف على مناظر طبيعية خلابة ستمضي يوما أو أكثر من أيام عطلتك دون ملل؛ وذلك لوفرة الخيارات المسلية في أرجائه.
فبرامجه ونشاطاته المنوعة ستدفعك إلى تمديد إقامتك فيه، حيث في استطاعتك أن تنام في مخيم النادي الذي جهز لاستقبال العائلات مهما بلغ عدد أفرادها.
فإضافة إلى حديقة الألعاب الواقعة قرب مطعم وشرفة فسيحة «تيراس» تطل على جبال لبنان من ناحية ومدينة بيروت من ناحية ثانية، بإمكانك أن تتناول وجبات سريعة أميركية وإيطالية، وأيضا لبنانية مخبوزة على الصاج. كما سيحلو لك تناول كوب «المتة» وهو نوع من المشروبات الساخنة المرتكزة على خلطة أعشاب خاصة، تشعرك بالراحة والاسترخاء.
في هذا الصرح الترفيهي والرياضي باستطاعتك أن تمارس هواية ركوب الخيل، وأن تتعلم أصولها على يد مدربين مختصين في حال رغبت بذلك.
ولمحبي تسلق الجبال والهضاب المرتفعة، فإن نادي الفروسية يوفر لهم «كابلات» وألعابا ومسارات مجهزة بمعدات وحبال ذات مواصفات معترف بها عالميا لممارسة هذه الهواية. ويتسنى أيضا لهواة هذا النوع من الرياضات عبور أماكن مرتفعة سيرا على ألواح خشب ثابتة، وأخرى متحركة تخوّلهم خوض تجربة رياضية مليئة بالحماس والتشويق، لينتقل بعدها إلى أساليب مسلية أخرى تتمثل بالتأرجح أو بتسلق سلالم مصنوعة من الحبال.
ولعل أجمل اللحظات التي يمكنك أن تعيشها في هذا النادي وتظللها الابتسامة الدائمة والمواقف الضاحكة، فهي تلك التي تمارس فيها الرسم والتلوين على مساحات واسعة. وتعرف هذه الرياضة بالـ«باينت بول»، وقد جهز لها النادي ملابس خاصة كي لا تلامسك مواد الطلي أثناء اللعب فيها ورميها على الحيطان المرتفعة لتؤلف رسوما تشكيلية بحد ذاتها.
أما هواة ركوب الدراجات النارية الرباعية الدفع، فهم على موعد معها هناك للتنقل بواسطتها في أرجاء النادي مجهزين بالملابس الواقية من الحوادث.
ولم ينس النادي تذكير رواده بألعاب تراثية كرمي الأسهم بواسطة القوس والنشاب بعد أن يتم تحديد الأهداف المراد إصابتها مع مدربين محترفين.
هذا المكان الذي سينقلك إلى عالم آخر بعيدا عن الضجيج والضغوط الحياتية يتسع لنحو 100 شخص، فيؤمّن لهم المنام والطعام والاستحمام. أما تمضية ليلة في نادي الفروسية فستخول صاحبها قضاء سهرة نارية على الطريقة الهندية، حيث يتم تناول البطاطا المشوية واللحوم على أنواعها، ويكون مسك ختامها مع فنجان قهوة عربية وتدخين النرجيلة إذا ما رغب في ذلك.
* أسواق عاليه القديمة تمزج ما بين الحداثة والأصالة
ستجد كل ما ترغب فيه في أسواق عاليه القديمة. فهذا الشارع الطويل الذي يمر في وسطها على مدى نحو 500 متر سيأخذك في رحلة استثنائية تتناول فيها البوظة العربية بنكهة المسكة والكنافة بالقشطة السائحة وبسكويت «اللوزية» المصنّع من قبل ربات منازل عاليه.
وإضافة إلى هذه المنتجات التراثية الأصيلة في استطاعتك أن تعرج على دكان السكاف (الكندرجي) والخياط والحلاق الرجالي وجلاخ السكاكين، مسترجعا فيها ذكريات عالبال، عشتها في طفولتك أو سمعت عنها من أجدادك.
في هذه السوق التي أعيد ترميمها وتحديثها مع الحفاظ على هويته التراثية، ستعرج على «البوتيكات» التي تبيع أشغالا يدوية وحرفية ومطرزات وقطنيات وملابس عصرية. وسيجذبك في هذه السوق متجر قديم يبيع العطور المركبة القديمة، ولن يفوتك أيضا خلال زيارتك له سيرا على الأقدام أن تتعرف إلى سوق الخضراوات فيه، وكذلك المحال والأفران التي ما زالت تقدم اللقمة اللبنانية الأصيلة من وجبات الفطور (فول مدمس ومناقيش بالزعتر). ولا تنس خلال تجوالك في هذه الأسواق أن تلتقط صورة ستحملها في ذاكرتك لمدة طويلة.
* مطاعم ومقاهي عاليه على مد عينك والنظر
تطول لائحة المطاعم والمقاهي في مدينة عاليه التي توفر لك، إضافة إلى اللقمة الطيبة، جلسات مختلفة في أحضان الطبيعة. تجذب هذه المدينة بخدماتها السياحية الفئات العمرية المختلفة. فيقضون الليالي الملاح في مرابعها الليلية ومقاهي الأرصفة والمطاعم المفتوحة حتى ساعات الفجر الأولى. في حين يمضي الأطفال يومهم في الترفيه والتسلية ضمن خدمات سياحية خاصة تتنوع بين الحدائق العامة وأمكنة الترفيه ومدينة الملاهي.
ويعتبر كازينو «بيسين عاليه» أحد أهم المراكز السياحية في المدينة فقد شهد مراحل ذهبية لا تزال في الذاكرة؛ إذ أحيا حفلاته في الستينات والسبعينات أهم نجوم الفن العربي، منهم كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش والفنان عبد الحليم حافظ ووردة ونجوم الغناء الخليجي. وهو يفتح أبوابه أمام هواة السباحة وتناول اللقمة اللبنانية اللذيذة على مساحات خضراء شاسعة.
تتنوع الوجبات التي تقدم في مطاعم ومقاهي عاليه؛ فهي تقدم السريعة منها (بيتزا همبرغر وكريب وهوت دوغ) إضافة إلى السلطات وأطباق المازة اللبنانية والمناقيش (بالكشك والصعتر واللبنة والجبن)، وصولا إلى الأطباق الرئيسية من لحوم بقر وثمار بحر. مطاعم كثيرة مشهورة بلقمتها الطيبة في عاليه أمثال «قريدس» و«الكوخ» و«كرم جدودنا» وغيرها واخترنا لك اثنين من أهمها:
* مطعم القصر
يقع مطعم «القصر» في شارع بيسين عاليه، وهو يتخصص في تقديم المازة والأطباق اللبنانية. فمبناه المعمر على الطريقة اللبنانية القديمة بالحجر الصخري والمزين بالقناطر والمغمور بسقف قرميدي، ستمضي في أرجائه أوقاتا حلوة، إن من على شرفته المطلة على المدينة أو في صالته المقفلة التي يدور فيها حفلات غنائية أثناء تناولك فيه طعام الغذاء أو العشاء في أيام نهاية الأسبوع. أما الجلسة على شرفته الواسعة وتناول أطباق التبولة والفتوش والمتبلات على أنواعها، إضافة إلى الرئيسية المشهور فيها (مشاوٍ على الفحم)، فينصحك بها أهالي المدينة؛ لأنها مميزة.
* مطعم blue resto &lounge
أن تتواجد في نقطة عاليه من هذه المدينة، وبالتحديد على شرفة سطح فندق (راج) الواقع في شارع بيسين عاليه؛ لهو مغامرة جميلة بحد ذاتها. فعلى شرفة تطل على مشهدية جميلة للبحر ولجبال لبنان معا، إضافة إلى هواء عليل ونقي تتنفسه من هذا العلو الشاهق، هو بمثابة جلسة خارجة عن المألوف في مدينة عاليه، خصوصا أنها مرفقة بوجبات طعام اختيرت وصفاتها من مختلف أنحاء العالم (أميركا وإيطاليا والمكسيك ولبنان). في «Blue resto&lounge» ستمضي أوقاتا جميلة معلقا بين الأرض والسماء في أجواء شبابية حماسية.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.