الأونروا تعاني من عجز يبلغ 115 مليون دولار في موازنتها للعام الحالي

الغزاويون يائسون نتيجة انعدام سبل التوصل إلى حل سياسي لقضيتهم

الأونروا تعاني من عجز يبلغ 115 مليون دولار في موازنتها للعام الحالي
TT

الأونروا تعاني من عجز يبلغ 115 مليون دولار في موازنتها للعام الحالي

الأونروا تعاني من عجز يبلغ 115 مليون دولار في موازنتها للعام الحالي

قال مديرا العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في كل من قطاع غزة، بوك شاك، والضفة الغربية سكوت أندرسون، إن الوكالة تعاني من عجز مالي يقدر بـ115 مليون دولار أميركي، ضرورية لإدارة دفة خدماتها في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته «الأونروا»، أمس، للتحدث عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وخصوصا بعد 50 عاما على الاحتلال الإسرائيلي، و10 سنوات على الإغلاق المفروض على قطاع غزة، فضلاً عن تحديات الوكالة في الإقليمين وخطتها للطوارئ.
وقال بوك شاك، إن ميزانية الوكالة السنوية للعام الحالي، تصل إلى 700 مليون دولار، حيثُ تعاني من عجز مقداره 115 مليون دولار، في حين بلغ العجز في موازنة الطوارئ المقدرة للعام الحالي، 406 ملايين دولار، نحو 268 مليون دولار، الأمر الذي لا يلبي الحد الأدنى المحدد بـ140 مليون دولار لتأمين الاحتياجات الطارئة للاجئين.
وأضاف بوك شاك: «منذ الحرب الأخيرة على غزة في عام 2014، والسؤال المتكرر لدى المواطنين هناك، هو حول موعد الحرب المقبلة، وهذا دليل على اليأس الذي يعيشه اللاجئون نتيجة انعدام أفق التوصل إلى حل سياسي لقضيتهم»، مشيرا إلى اعتماد مليون لأجيء في غزة، من أصل مليون و300 ألف مسجلين على الخدمات المقدمة من «الأونروا» بشكل كامل.
وقال بوك شاك: «قد لا تكون غزة تعيش حالة طوارئ كما حدث خلال الحروب الماضية، لكنها تعيش أزمة كبيرة بأبعاد حياتيه واقتصادية، نتيجة لنقص الكهرباء وانقطاع رواتب الموظفين وبطء عملية الأعمار وغير ذلك.
بدوره، قال أندرسون إن الوكالة وزعت مواد غذائية على مليون لاجئ فلسطيني من أصل 1.3 مليون لاجئ مسجل لديها، وقدمت خدمات تعليمية لنحو 260 ألف طالب ضمن 260 مدرسة تابعة للوكالة، كما تقدم الوكالة سنوياً، استشارات طبية لنحو 5 ملايين لاجئ من خلال 22 مركزاً صحياً.
وأشار خلال المؤتمر الذي جاء على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا، إلى أن الوكالة تحتاج إلى بناء مدرسة جديدة في قطاع غزة كل شهر تقريباً، لاستيعاب نحو 900 طالب وطالبة.
وبرر ضعف الاستجابة إلى الأزمات الإنسانية الكثيرة التي يعيشها العالم اليوم، ورسم واقعاً مأساوياً لأوضاع اللاجئين في الأراضي الفلسطينية (الضفة وقطاع غزة)، نتيجة زيادة اعتمادهم على الخدمات التي تقدمها (الأونروا) واعتماد غالبيتهم عليها بشكل كامل.
ودعا أندرسون إلى ضرورة مواصلة دعم (الأونروا) لتمكينها من القيام بواجباتها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.