السيسي وماكرون يؤكدان التعاون في تحقيقات حادث سقوط طائرة «مصر للطيران»

الجيش المصري أحبط هجوماً إرهابياً على أحد كمائن شمال سيناء

السيسي وماكرون يؤكدان التعاون في تحقيقات حادث سقوط طائرة «مصر للطيران»
TT

السيسي وماكرون يؤكدان التعاون في تحقيقات حادث سقوط طائرة «مصر للطيران»

السيسي وماكرون يؤكدان التعاون في تحقيقات حادث سقوط طائرة «مصر للطيران»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، تطلعه للعمل مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون خلال الفترة المقبلة، من أجل مواصلة الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية على مختلف الأصعدة وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي أمس مع ماكرون، قدم خلاله التهنئة للرئيس الفرنسي بمناسبة توليه منصبه متمنيا له كل التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهامه الجديدة. وشدد الرئيسان على مواصلة التعاون في تحقيقات حادث سقوط طائرة «مصر للطيران».
وكانت طائرة الرحلة رقم «804» التابعة لشركة مصر للطيران قد تحطمت في 19 مايو (أيار) العام الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا، و15 فرنسيا وكانت الرحلة قادمة من باريس.
وقالت لجنة التحقيق المصرية، منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن تقارير الطب الشرعي المصرية تضمنت العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية الخاصة بضحايا الطائرة. وكلف النائب العام نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في سقوط الطائرة.
من جانبه، أعرب ماكرون عن تقديره لتهنئة الرئيس السيسي، مؤكدا حرصه على الالتقاء معه قريبا والتعاون معه من أجل إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية القوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. كما أعرب عن تطلعه للتنسيق والتشاور مع مصر إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الرئاسة المصرية، إن الاتصال تناول عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى مواصلة التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بحادث سقوط طائرة «مصر للطيران» القادمة من باريس العام الماضي.
كما تطرق الاتصال إلى التطورات على صعيد بعض القضايا الإقليمية ومنها الجهود الجارية للتقريب بين الأشقاء في ليبيا من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية بما يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق ويحفظ وحدته ومؤسساته الوطنية.
وقد وجه الرئيس السيسي الدعوة إلى ماكرون لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس الفرنسي ووعد بتلبيتها في أقرب وقت.
من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري المصري أمس، إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني قامت بتوجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية بشمال سيناء، استمرارا لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية.
وأوضح المتحدث، في بيان، أن أعمال المداهمات أسفرت عن تدمير عربتين دفع رباعي مسلحتين تابعتين للعناصر التكفيرية بواسطة القوات الجوية كانتا في طريقهما لمهاجمة أحد الكمائن الأمنية بشمال سيناء.
وأضاف أنه في إطار متزامن تم اكتشاف وتدمير مزرعة لنبات البانجو المخدر تقدر مساحتها بنحو فدان واحد، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير نحو طن من نبات البانجو المخدر المعد للتوزيع بأحد المخازن بشمال سيناء، فضلا عن ضبط فرد يستقل دراجة نارية ومعه 32 كجم من نبات البانجو المخدر، والعثور على دراجة أخرى يشتبه استخدامها في أعمال التهريب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.