أخطاء دفاعية تكلف «الأخضر» أولى الخسائر في «مونديال الشباب»

سقط في أول ربع ساعة أمام السنغال... وأميركا والإكوادور يتعادلان

أداء «الأخضر» الشاب خيب التوقعات في أولى مبارياته المونديالية («الشرق الأوسط»)
أداء «الأخضر» الشاب خيب التوقعات في أولى مبارياته المونديالية («الشرق الأوسط»)
TT

أخطاء دفاعية تكلف «الأخضر» أولى الخسائر في «مونديال الشباب»

أداء «الأخضر» الشاب خيب التوقعات في أولى مبارياته المونديالية («الشرق الأوسط»)
أداء «الأخضر» الشاب خيب التوقعات في أولى مبارياته المونديالية («الشرق الأوسط»)

استغل منتخب السنغال للشباب هفوات مبكرة لدفاع نظيره السعودي وتغلب عليه 2 - صفر أمس الاثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا بكوريا الجنوبية.
واعتلى المنتخب السنغالي بذلك صدارة المجموعة السادسة التي شهدت في وقت سابق من أمس تعادل المنتخب الإكوادوري مع نظيره الأميركي 3 - 3.
أما المنتخب السعودي، فقد دفع ثمن هفوتين دفاعيتين مبكرتين سجل منهما المنتخب السنغالي هدفيه عن طريق إبراهيما نيان وأوساينو ديانيه في الدقيقتين 13 و15، ورغم تطور أداء الفريق السعودي بعدها وصناعة عدة فرص تهديفية، فإنه أخفق في هز الشباك السنغالية ليخسر مباراته الأولى بثنائية نظيفة.
بدأت المباراة بحماس وضغط هجومي من جانب المنتخب السنغالي، لكن لم تمر سوى دقائق قليلة حتى دخل المنتخب السعودي في أجواء اللقاء وتقاسم السيطرة مع منافسه.
وتلقى المنتخب السعودي صدمة مبكرة في الدقيقة 13 حيث تلقى إليو بادجي كرة عالية هيأها برأسه إلى إبراهيما نيان الذي توغل داخل منطقة الجزاء ثم صوب كرة قوية بقدمه اليسرى سكنت الشباك.
وبعد أقل من دقيقتين، استغل المنتخب السنغالي هفوة دفاعية للمنتخب السعودي، وعزز تقدمه بالهدف الثاني، حيث راوغ كريبان دياتا داخل منطقة الجزاء ثم مرر عرضية أخفق الدفاع في التعامل معها بالشكل المطلوب لتصل الكرة أمام أوساينو ديانيه ويسددها مباشرة في الشباك معلنا تقدم السنغال 2 - صفر.
حاول المنتخب السعودي استعادة توازنه سريعا وكاد يرد بهدف بعدها بدقيقتين، حيث شن هجمة خطيرة وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكن المحاولة انتهت بتسديدة افتقدت الدقة من جانب علي الأسمري لتمر الكرة بجوار القائم.
وتوقف اللعب في الدقيقة 22؛ حيث تدخل السنغالي إبراهيما نداي بقوة مع اللاعب السعودي أنس زباني، ليحصل الأول على إنذار ويسقط أنس مصابا.
وتلقى أنس العلاج على أرضية الملعب ثم انتقل لاستكمال العلاج خارج المستطيل الأخضر، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب لإصابته في الرأس، ودفع المدير الفني سعد الشهري باللاعب محمد بصاص بدلا منه في الدقيقة 27.
وأعاد المنتخب السعودي تنظيم صفوفه وأبدى إصرارا واضحا على العودة للمباراة؛ حيث توغل لاعبوه أكثر من مرة داخل منطقة الجزاء واستعرضوا مهارات فردية رائعة، لكن افتقاد الانسجام شيئا ما أضاع على الفريق أكثر من فرصة.
وحاول المنتخب السنغالي فرض أسلوبه، لكن أداء المنتخب السعودي تطور بشكل ملحوظ، بخاصة في الجانب الدفاعي والانتشار على أرضية الملعب، وتوالت محاولاته التهديفية.
وتألق الحارس السعودي محمد آليامي بشكل كبير في التصدي لكرة خادعة خطيرة سددها إليو بادجي برأسه في الدقيقة 38.
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكن الخطورة تراجعت على كل من المرميين، وباءت كل المحاولات بالفشل، لينتهي الشوط بتقدم السنغال 2 - صفر.
وجاءت بداية الشوط الثاني متوترة شيئا ما؛ حيث اتسم الأداء بالخشونة في الدقائق الأولى، لكن الحكم المجري فيكتور كاساي نجح في إعادة ضبط الإيقاع سريعا.
بعدها تقارب مستوى الفريقين من حيث السيطرة على الكرة والضغط الهجومي، وباتت المحاولات الهجومية سجالا بينهما، لكن الخطورة تراجعت على كلا المرميين مع رفع درجة الحذر الدفاعي.
وبدا دفاع المنتخب السعودي أكثر تماسكا وهدوءا في التعامل مع هجمات منافسه، وقلص الخطورة بشكل كبير على مرمى آليامي، ليبدأ لاعبو المنتخب السنغالي المحاولات بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن دون خطورة على المرمى.
وكثف المنتخب السنغالي ضغطه في الدقائق الأخيرة أملا في تأمين الفوز والقضاء على آمال المنتخب السعودي في العودة، لكن المحاولات لم تسفر عن جديد لتنتهي المواجهة بفوز السنغال 2 - صفر.
وفي إنشيون، وفي المجموعة ذاتها التي ينافس فيها الأخضر السعودي، أفلت منتخب الشباب الأميركي من كبوة مبكرة وانتزع تعادلا مثيرا أمام نظيره الإكوادوري 3 - 3 أمس الاثنين في أولى مباريات الفريقين.
وتعادل الفريقان على ملعب «إنشيون ميونهاك»، ليحصد كل منهما أول نقطة له في المجموعة السادسة.
وتقدم المنتخب الإكوادوري بهدفين مبكرين سجلهما هيرلين لينو وبريان ألفريدو كابيزاس في الدقيقتين الخامسة والسابعة، ثم رد منتخب أميركا بهدف أحرزه جوشوا سارجنت في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بتقدم الإكوادور 2 - 1.
وفي الشوط الثاني، تعادل المنتخب الأميركي بالهدف الثاني لجوشوا سارجنت في الدقيقة 54، ثم تقدم منتخب الإكوادور من جديد بالهدف الثاني لكابيزاس في الدقيقة 64.
وكادت المباراة تنتهي بفوز الإكوادور 3 – 2، لكن المنتخب الأميركي لم يستسلم للهزيمة وواصل محاولاته حتى خطف هدف التعادل 3 - 3 في الثواني الأخيرة وسجله لوكا دي لاتوري.
وعلى صعيد أولى مباريات المجموعة الخامسة، استهل المنتخب الفرنسي مشواره في البطولة بالفوز على منتخب هندوراس 3 - صفر أمس الاثنين.
واعتلى المنتخب الفرنسي بذلك صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط بعد سقوط منتخب شباب فيتنام في فخ التعادل السلبي أمام نظيره النيوزيلندي في أولى مباريات الفريقين حيث ينافسان في المجموعة ذاتها.
وافتتح جان كيفن أوجستين التسجيل للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 15، ثم عزز الفريق تقدمه بالهدف الثاني قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول وسجله أمين هارت. وقبل 9 دقائق من النهاية، اختتم مارتن تيريير، مهاجم ليل الفرنسي، التسجيل بإحراز الهدف الثالث للمنتخب الفرنسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».