مراقبة الملاحة الجوية عن بعد للمرة الأولى في بريطانيا

مراقبة الملاحة الجوية عن بعد للمرة الأولى في بريطانيا
TT

مراقبة الملاحة الجوية عن بعد للمرة الأولى في بريطانيا

مراقبة الملاحة الجوية عن بعد للمرة الأولى في بريطانيا

بدلا من نظام أبراج المراقبة التقليدي الحالي، يستعد مطار «لندن سيتي» لأن يصبح الأول في بريطانيا الذي يستخدم نظاما رقميا لمراقبة الملاحة الجوية عن بعد.
سيمكث المراقبون بدلا من الجلوس في برج يطل على مدارج صعود وهبوط الطائرات، على بعد 120 كيلومترا من المطار، وهم يشاهدون صورا حية تنقلها كاميرات فائقة الدقة، حسب (بي بي سي).
ومن المقرر أن ينتهي العمل في النظام الجديد بحلول عام 2018 المقبل، ليجرب بعد ذلك لمدة عام، قبل أن يجري تشغيله بكامل طاقته في عام 2019. وجرى تجريب ذلك النظام بالفعل في أستراليا والسويد والنرويج وآيرلندا.
وطُوِّر هذا النظام من جانب الشركة السويدية للدفاع والأمن «ساب»، ويأتي اعتماده في مطار لندن سيتي ضمن خطة لتطوير المطار، بتكلفة 350 مليون جنيه إسترليني.
ويزود نظام المراقبة الرقمي الجديد المراقبين بصور تلتقطها 14 كاميرا فائقة الدقة للمطار بزوايا 360 درجة.
وسترسل تلك الكاميرات صورا حية عبر كابلات من الألياف إلى غرفة عمليات شيدت في هامبشير، حيث مقر شركة «ناتس» مزود خدمة الملاحة الجوية.
وبالإضافة إلى القدرة على رؤية المطار، سيستطيع المراقبون أيضا سماع الأصوات فيه كما لو كانوا في الموقع تماما.
وعلى خلاف أبراج المراقبة التقليدية، يسمح النظام الجديد للمراقبين بتقريب الصورة، لرؤية التفاصيل بشكل أكثر وضوحا، وكذلك وضع بيانات الرادار على شاشات لتتبع الطائرات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.