زيدان: كثيرون لا يريدون فوز ريـال مدريد

مدرب «الفريق الملكي» يؤكد أن مالقة ستكون بوابة الفريق لحسم لقب الدوري الإسباني اليوم

يتطلع زيدان لتفادي الهزيمة أمام مالقة اليوم في الجولة الأخيرة ليتوج باللقب للمرة الأولى منذ 2012 (إ.ب.أ)
يتطلع زيدان لتفادي الهزيمة أمام مالقة اليوم في الجولة الأخيرة ليتوج باللقب للمرة الأولى منذ 2012 (إ.ب.أ)
TT

زيدان: كثيرون لا يريدون فوز ريـال مدريد

يتطلع زيدان لتفادي الهزيمة أمام مالقة اليوم في الجولة الأخيرة ليتوج باللقب للمرة الأولى منذ 2012 (إ.ب.أ)
يتطلع زيدان لتفادي الهزيمة أمام مالقة اليوم في الجولة الأخيرة ليتوج باللقب للمرة الأولى منذ 2012 (إ.ب.أ)

اعتبر المدير الفني الفرنسي لفريق ريـال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان، أن إحراز لقب الدوري المحلي في كرة القدم (ليغا) سيكون أمرا «جميلا»، وذلك عشية لقاء مضيفه مالقة في المرحلة الأخيرة. ويتصدر ريـال ترتيب الدوري بفارق ثلاث نقاط عن غريمه برشلونة (90 مقابل 87)، وعليه يكفيه الحصول على نقطة من مباراة اليوم، ليحرز لقب الدوري للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه والأولى منذ 2012. وفيما يأتي بعض تصريحات زيدان خلال مؤتمر صحافي أمس:
> مضت خمسة أعوام لم يحرز فيها ريـال الليغا. كيف تفسر ذلك؟
- ندرك كم هو من الصعب إحراز لقب الدوري الإسباني. هذا عمل شاق، ويمتد على 38 مرحلة وليس سهلا على الإطلاق. نلعب أسبوعيا وأحيانا كل ثلاثة أيام، وعلينا أن نثبت رغبتنا في الفوز بالليغا. ما قمنا به حتى اليوم، يعكس تعبنا والأداء الاستثنائي للاعبينا. نحن نستحق ما سيحصل لنا. نحن في صدارة الليغا وعلينا إنهاء المهمة. لا شك أن الأمر صعب (...) والأهم أن مصيرنا في أيدينا. ويتوقع الجميع أن يحقق الريـال الفوز الذي يسعى له وإكمال الجزء الأول من تحقيق الثنائية، قبل مواجهة يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، خصوصا أن مالقة، صاحب المركز الحادي عشر، ليس لديه شيء ليلعب من أجله. وقال زيدان: «تتبقى مباراة ويجب أن نحقق فيها نتيجة إيجابية. ويجب أن نواصل العمل على المنوال نفسه، لأن سباق الدوري لم ينته بعد». وأضاف: «سنواصل القيام بما كنا نقوم به حتى الآن. لم نضمن أي شيء بعد، ويجب أن نخوض المباراة بالطريقة نفسه التي نخوض بها مبارياتنا. ستكون صعبة، لكننا سنحاول أن نفوز بالمباراة».
> هل ستركز على انتزاع نقطة التعادل من المباراة؟
- لن نبدل طريقتنا. لدينا عقلية تقوم على بذل كل شيء، والتركيز واللعب من أجل الفوز. هذا الأمر في جينات الفريق والنادي، وسنرى ما سيحصل. لا شك في أن كثيرين لا يريدون رؤية ريـال يفوز، وهذا الأمر ليس وليد اليوم، ولطالما كان كذلك. نحن نعرف أي ناد نمثل، وندرك أنه علينا تحقيق الفوز على أرض الملعب من خلال العمل والقتال وعدم الاستسلام.
> كيف تفسر جهوزية لاعبيك جميعهم على صورة كريستيانو رونالدو؟
- كل لاعبينا مهمون. حتى الذين لعبوا أقل من غيرهم قاموا بمهمتهم على أكمل وجه تماما كالذين لعبوا أكثر. عندما نخوض 60 مباراة في الموسم، هذا أمر صعب بدنيا. لكننا نصل إلى نهاية الموسم في حالة بدنية وعقلية جيدتين. ماذا أستطيع القول بالنسبة إلى كريستيانو؟ يقوم بأمور استثنائية ويمر في فترة رائعة. هو في جهوزية تامة شأن بقية المجموعة وهو سعيد.
> قمت سابقا بتغيير فعالية الفريق من خلال التنويع في أداء اللعب، هل هذا أحد أسباب نجاحك؟
- علينا أيضا إعطاء اللاعبين حقهم، لأنهم ترجموا ما طلبته منهم على أرض الملعب. وأكرر أن اللاعبين هم الأهم، خصوصا الذين يشعرون بالقلق حول ما يفعلونه. حتى الآن لم نفز (بالدوري)، لكننا أدينا الوظيفة الخاصة بذلك معا. أما دوري فيقوم على إحداث تبديلات عندما أرى أن الفعالية قليلة. فيما يثبت اللاعبون حضورهم من خلال تنفيذ ما يطلب منهم. وما قاموا به حتى الآن خيالي. وعندما يحصل تبديل في أسلوب اللعب من قبل اللاعبين، فعلينا توجيه الشكر لهم.
> على صعيد المشاعر، هل تكون أقوى ما إذا أحرز اللقب في الأسبوع الأخير؟
- لو كان الأمر يعود إلي، لوددت إنجاز المهمة من قبل دون انتظار المرحلة الأخيرة. لكن الأمر يختلف، لأن الليغا معقدة. لذا من الجميل إحراز اللقب. لم تبق لدينا إلا مباراة واحدة، وأكرر أن الأمر صعب، وسيكون كذلك حتى نهاية المباراة. لذا سنبذل كل شيء حتى الدقيقة الأخيرة، ولدينا الدافع الكافي لذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».