الإصابات تورط مدرب الأهلي قبل المواجهة الآسيوية

الآلام تعاود السومة وتهدد بإبعاده 14 يوماً

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

الإصابات تورط مدرب الأهلي قبل المواجهة الآسيوية

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

وقع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، في ورطة حقيقية قبل ملاقاة الأهلي الإماراتي مساء غد على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي؛ نظرا للإصابات المتفاقمة بين صفوفه.
وخسر الجهاز الفني خدمات المدافع عقيل بلغيث حتى نهاية الموسم بعد إصابته بتمزق في أربطة المفصل خلال المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال ووضع قدمه في الجبيرة، بالإضافة لزميله المدافع معتز هوساوي، الذي أصيب في اللقاء نفسه بشد عضلي لم يستطع معه إكمال المواجهة ولم يتحدد إمكانية مشاركته في اللقاء الآسيوي أمام الأهلي الإماراتي من عدمها.
وباتت مشاركة المهاجم عمر السومة ضعيفة بعد أن شعر اللاعب بمعاودة الآلام له في الحصة التدريبية التي أعقبت المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، وبات التدخل الجراحي لرتق غضروف الركبة ملزما مع فترة علاج وتأهيل لمدة أسبوعين قبل أن يعود للمشاركة مجددا مع الفريق.
وشهدت تدريبات فريق الأهلي مساء أمس وجود عضو شرف النادي الأمير فهد بن خالد رئيس النادي السابق لدعم تحضيرات الفريق قبل مواجهته الآسيوية المهمة مساء غد الاثنين أمام الأهلي الإماراتي؛ حيث تابع الحصة التدريبية الرئيسية بجانب رئيس النادي أحمد المرزوقي.
ومن المقرر أن يعقد ظهر اليوم الأحد في أحد فنادق جدة المؤتمر الصحافي لمدرب فريق الأهلي كريستيان غروس وأحد لاعبي الفريق لتسليط الضوء على مواجهتهم الآسيوية، وسيتبعه المؤتمر الخاص بمدرب الأهلي الإماراتي كوزمين بصحبة أحد لاعبي فريقه للحديث عن اللقاء.
من جهة أخرى، طرح موقع «مكاني» الإلكتروني، الخاص بحجز وبيع تذاكر المباريات، تذاكر مواجهة الأهلي أمام شقيقه الأهلي الإماراتي في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي ابتداء من عصر أمس السبت، وتم تحديد مبلغ 40 ريالا لتذكرة «الموحدة»، بينما تم تحديد الدرجة «الممتاز» بـمائتي ريال، و«الفضي» 400 ريال، و«الذهبي» 700 ريال.
ويشهد الموقع إقبالا ضعيفا للغاية من قبل الجماهير الأهلاوية منذ طرح التذاكر أمس؛ نتيجة حالة عدم الرضا من قبل الجماهير بعد خسارة الفريق المحافظة على البطولات الكبرى التي حققها الفريق الموسم الماضي؛ دوري المحترفين السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين.
من جهة ثانية، وبعد التحصل على موافقة النادي السعودي، خاطب الأهلي الإماراتي الاتحاد الآسيوي لتعديل موعد مباراة الفريقين في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي للمرة الثانية، التي ستقام في ملعب راشد في مدينة دبي، يوم الاثنين الموافق 29 مايو (أيار) الحالي الذي يصادف اليوم الثالث من شهر رمضان المقبل ليتناسب مع التوقيتات في الشهر الفضيل.
ويأتي طلب الناديين المشترك للمرة الثانية بعد أن عدل الاتحاد القاري الموعد الأول من الساعة التاسعة والنصف إلى العاشرة مساء، ويطلب الناديان أن يكون الموعد الجديد في تمام الساعة الحادية عشرة مساء، وينتظر الناديان الرد خلال الساعات المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».