سباق الأبطال يشعل تحدياً «سعودياً ـ أميركياً» في الرياض

350 سائق «هارلي» قدموا إلى العاصمة من جميع أنحاء المملكة

سباق الأبطال يشعل تحدياً «سعودياً ـ أميركياً» في الرياض
TT

سباق الأبطال يشعل تحدياً «سعودياً ـ أميركياً» في الرياض

سباق الأبطال يشعل تحدياً «سعودياً ـ أميركياً» في الرياض

ضمن الفعاليات المصاحبة للزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض، نظمت الهيئة العامة للترفيه فعالية «سباق الأبطال» أمس الجمعة في الملعب الرياضي بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
وصاحب الفعالية حضور جماهيري مميز، وكان الحضور مجانيا للأفراد الكبار والأطفال.
وبجانب فعالية سباق الأبطال جرت فعاليات أخرى منها القفز المظلي لحاملي العلم السعودي، بالإضافة إلى وجود 350 سائق دراجات نارية من نوع (هارلي) انطلقوا من جميع أنحاء المملكة، واجتمعوا في الدرعية بالرياض، وبعد ذلك اتجهوا جميعاً إلى حلبة السباق حاملين شعارات «لا للإرهاب».
وكانت الفعالية الرئيسية جاذبة للأنظار من قبل الجماهير، حيث تم دعوة أربعة متسابقين من النخبة في أميركا بجانب أربعة متسابقين سعوديين، وتم خوض سباق بين متسابقي كل دولة، والفائزان من كل دولة يخوضان التحدي النهائي.
من جانبه، قال المتسابق الأمير محمد بن سعود بن فهد، إن الفريق الأميركي يمتلك كفاءة وخبرة متميزة، متمنياً أن يحقق الفريق السعودي نتيجة جيدة.
وأضاف: «ليست لدينا خبرة للقيادة في هذه السباقات ولكن نتمنى تحقيق أداء مميز، والسائق تزداد خبرته في كل دقيقة يشارك فيها في السباقات». وعن بداياته أكد الأمير محمد بن سعود أن بدايته كانت نابعة من شغف بالسيارات مطالبا كل عشاق السباقات بالمشاركة والمنافسة للمساهمة في رفع مستوى الرياضة في المملكة.
وفي أجواء حماسية كبيرة بين المتسابقين تحدث المتسابق السعودي عبد الله الدوسري بثقة عالية قائلاً: «نحن جاهزون ولن نسمح للفريق الأميركي بالانتصار».
وأشار إلى أن الفريق السعودي كانت أرقامه مشجعة في التجارب الماضية، مبيناً أنهم ينتظرون المؤازرة من الجماهير الحاضرة.
ومع اقتراب موعد انطلاق السباق، قال أحد المتسابقين من الفريق الأميركي إنه «شرف كبير المشاركة في هذه الفعالية المصاحبة للزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب». مؤكداً إعجابه بقدرات الفريق السعودي بعد مشاهدته لهم في التجارب التي جمعت الفريقين.
في حين شدد المتسابق السعودي فلاح آل جربا الذي يملك خبرة في هذه السباقات تقارب الخمس سنوات، على أن الهدف في هذه السباقات تقليل المخاطر قدر الإمكان حتى لا تكون هناك عقبات أثناء السباق، مواصلاً حديثه عن سباق الأبطال حيث يشتهر عنه أنه سباق جميل وغريب في الوقت نفسه بالنسبة للعالم، وهو السباق الأول المفضل في جميع أنحاء العالم لهذه الفئة، لافتاً إلى أنه أمر جميل وجود هذا العرض في السعودية. وزاد قائلاً: «الفريق السعودي أثبت جاهزيته»، وأوضح أن الفريق الأميركي يتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يفعله السعوديون في الشوارع.
وفي ختام حديثه قدم نصيحته إلى الشباب قائلاً: «من لديه الرغبة فعليه أن يأتي إلى الحلبة حتى يبدأ في بناء نفسه ويصل إلى المستوى المناسب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».