ريال مدريد المتألق على أعتاب الفوز بالدوري الإسباني بعد طول انتظار

يوفنتوس يتطلع لحسم اللقب الإيطالي عبر بوابة كروتوني

الفوز على سيلتا فيغو الأربعاء الماضي مهّد الطريق أمام ريال مدريد لحصد  لقب الدوري الإسباني (رويترز)
الفوز على سيلتا فيغو الأربعاء الماضي مهّد الطريق أمام ريال مدريد لحصد لقب الدوري الإسباني (رويترز)
TT

ريال مدريد المتألق على أعتاب الفوز بالدوري الإسباني بعد طول انتظار

الفوز على سيلتا فيغو الأربعاء الماضي مهّد الطريق أمام ريال مدريد لحصد  لقب الدوري الإسباني (رويترز)
الفوز على سيلتا فيغو الأربعاء الماضي مهّد الطريق أمام ريال مدريد لحصد لقب الدوري الإسباني (رويترز)

يتطلع ريال مدريد لتفادي الهزيمة أمام مضيفه ملقة غداً في الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم ليتوج باللقب للمرة الأولى منذ 2012. وفي التوقيت ذاته، يستضيف برشلونة نظيره إيبار ويأمل أن يتعثر ريال مدريد ليتمكن من التتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي.
الفوز الذي حققه الريال على سيلتا فيغو 4/ 1، الأربعاء الماضي، وضع الفريق في صدارة الترتيب برصيد 90 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة. ويتوقع الجميع أن يحقق الريال الفوز الذي يسعى إليه وإكمال الجزء الأول من تحقيق الثنائية، قبل مواجهة يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، خصوصاً أن ملقة، صاحب المركز الحادي عشر، ليس لديه شيء ليلعب من أجله. وقال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال: «تتبقى مباراة ويجب أن نحقق فيها نتيجة إيجابية. ويجب أن نواصل العمل على المنوال ذاته، لأن سباق الدوري لم ينتهِ بعد». وأضاف: «سنواصل القيام بما كنا نقوم به حتى الآن. لم نضمن أي شيء بعد ويجب أن نخوض المباراة بالطريقة ذاتها التي نخوض بها مبارياتنا. ستكون صعبة لكننا سنحاول أن نفوز بالمباراة». ومن المقرر أن يغيب الجناح الويلزي غاريث بيل عن الريال، خصوصاً أنه لا يزال يقاتل للتعافي من إصابته في ربلة الساق، كما يغيب داني كارفاخال وبيبي وجيمس رودريغيز. من جانبه، قال كريستيانو رونالدو، الذي كان أداؤه الجيد سببا في وصول الريال إلى حافة التتويج بلقب الدوري: «ملقة فريق جيد، ولكننا ريال مدريد وعلينا أن نظهر أفضل ما عندنا إذ إننا نريد أن نصبح الأبطال».
وسيغيب عن الفريق المضيف، الذي يدربه ميتشل لاعب الريال الأسبق، كل من زدرافكو كوزمانوفيتش وباكاري كوني، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة خوان بابلو انور في المباراة. وبغض النظر عمن سيبدأ اللقاء، سيكون الريال واثقاً من إمكانية ضمان اللقب رقم 33 في تاريخه، وإنهاء فترة الانتظار التي استمرت لمدة خمس سنوات.
في الوقت ذاته، يتعين على برشلونة الفوز على إيبار، وانتظار قيام ملقة بمفاجأة بالتغلب على الريال، ليتوج باللقب مستفيداً من المواجهات المباشرة أمام الريال. ومن المقرر أن يعود الثنائي سيرجي روبرتو وجيرارد بيكيه للمشاركة مع الفريق بعد انتهاء إيقاف الأول وعودة الثاني من الإصابة، ويمكن أن يغيب خافيير ماسكيرانو عن المباراة بسبب مشكلة في الفخذ، حيث أصيب خلال مباراة الفريق التي فاز بها على لاس بالماس بداية الأسبوع. وقال خوردي ألبا عقب فوز برشلونة على لاس بالماس: «يتعين علينا أن نفوز على إيبار ونأمل أن يتعثر الريال في أسرع وقت ممكن». ولكن فوز الريال على سيلتا في المباراة الأخيرة يعني أنه أمام عقبة واحدة للتتويج باللقب. ويشتد الصراع بين فياريال وأتلتيك بلباو وريال سوسيداد لإنهاء الموسم في المراكز الست الأولى للعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل. ويحتل فياريال المركز الخامس برصيد 64 نقطة، بفارق نقطة أمام أتلتيك بلباو وريال سوسيداد صاحبي المركزين السادس والسابع على الترتيب. إذا تغلب برشلونة على ألافيس في نهائي كأس الملك سيتأهل الفريق الذي سيحصل على المركز السابع بالدوري للبطولة تحت أي ظرف، لأنه يتم تخصيص مكان واحد فقط للفائز بكأس إسبانيا وسيكون وقتها برشلونة الذي سيشارك في دوري الأبطال. ويحل فياريال ضيفاً على فالنسيا، بينما يلعب ريال سوسيداد مع سيلتا فيغو. ويحل أتلتيك بلباو ضيفاً على أتلتيكو مدريد، في آخر مباراة يخوضها أتلتيكو قبل الانتقال للعب على ملعبه الجديد الموسم المقبل.

الدوري الإيطالي

سيكون لاعبو يوفنتوس مطالبين بنسيان نهائي دوري أبطال أوروبا لتسعين دقيقة والتركيز بشكل كامل على فرصة حسم لقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي، وذلك عندما يتواجه فريقهم مع ضيفه المتواضع كروتوني غداً في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. وسيكون المدرب ماسيميليانو أليغري أمام مهمة حث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة الغد ضد ضيفهم المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية من أجل التخلص من عبء الدوري، والظفر بالثنائية المحلية للموسم الثالث على التوالي، ومن ثم التفرغ لما ينتظرهم في الثالث من الشهر المقبل في نهائي دوري الأبطال الذي يجمعهم بريال مدريد الإسباني حامل اللقب.
وفرط يوفنتوس الأحد الماضي بفرصة حسم اللقب بخسارته أمام ملاحقه روما 1 - 3 في العاصمة الإيطالية في مباراة كان يحتاج منها إلى نقطة واحدة لكي يتوج باللقب، لكن أليغري دفع ثمن التغييرات الستة التي أجراها على تشكيلته الأساسية رغم أن فريقه بدأ المباراة بشكل واعد من خلال تقدمه عبر الغابوني ماريو ليمينا. ويبدو أن لاعبي يوفنتوس فقدوا إلى حد ما تركيزهم على معركة الدوري في ظل الفارق المريح الذي كان يفصلهم عن ملاحقيهم، إذ حصدوا نقطتين فقط من مبارياتهم الثلاث الأخيرة، مما أعاد الأمل لروما بإمكانية إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2001 بعدما أصبح على بعد 4 نقاط من فريق أليغري.
لكن مصير يوفنتوس في يديه ويحتاج إلى صب اهتمامه على مباراة الأحد ضد كروتوني الذي لم يَذُق طعم الهزيمة في المراحل السبع الأخيرة، كما فعل الأربعاء عندما واجه لاتسيو في نهائي الكأس على الملعب الأولمبي في العاصمة، وخرج فائزاً بفضل هدفين من البرازيلي المتألق داني الفيش وليوناردو بونوتشي. وأكد أليغري أن التركيز سيكون على حسم اللقب يوم الأحد، قائلاً بعد أن أصبح يوفنتوس أول فريق يحرز الكأس لثلاثة مواسم متتالية «فزنا بلقبنا الأول لهذا الموسم، والآن نريد الثاني. الآن، نريد الفوز بالثاني ضد كروتوني الذي حصل على 17 نقطة من مبارياته السبع الأخيرة. ستكون مباراة صعبة، وبالتالي أريد أن نقدم أداء فعالاً كما فعلنا الليلة (الأربعاء ضد لاتسيو)».
وفي حال فشل يوفنتوس في تحقيق فوزه الرابع على التوالي على كروتوني (الأولان كانا في الدرجة الثانية خلال موسم 2006 - 2007، سيتأجل الحسم إلى المرحلة الختامية، عندما يحل فريق أليغري ضيفاً على بولونيا. لكن مدرب ميلان السابق لا يريد تأجيل الأمور إلى مرحلة الختامية وبالتالي تهديد حظوظ يوفنتوس بإمكانية تكرار إنجاز إنتر عام 2010 وإحراز الثلاثية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».