قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش هاجم قرية قرب الطريق الرئيسي بين حلب وحمص، فجر أمس، وقتل الكثير من السكان. ويعد هجوم التنظيم على هذه المنطقة بـ«الأعنف خلال العام الجاري»، حيث تمكن التنظيم من التقدم في عدة مواقع وانتزع السيطرة عليها من قوات النظام.
تواصلت الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش من جانب، وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في محيط منطقتي المبعوجة وعقارب الصافية وبلدة الصبورة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة السلمية
بريف حماه الشرقي.
وقال التنظيم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه سيطر على قرية عقارب الصافية، لكن الوكالة العربية السورية للأنباء أفادت بأن «الجيش السوري تصدى للهجوم». وذكرت الوكالة أن مقاتلي «داعش» قتلوا 20 شخصا في القرية «قبل أن يتمكن جيش النظام والفصائل المتحالفة معه من دحرهم».
وقالت مصادر أهلية في قرية عقارب الصافية (17 كم شرق مدينة سلمية) لوكالة الأنباء الألمانية إن «مجموعات من مسلحي داعش اقتحموا فجر أمس الأطراف الجنوبية للقرية وتمكنوا من قتل خمسة من عناصر الحاجز التابع لمجموعات الدفاع الوطني الموالية للجيش السوري والسيطرة عليه، قبل دخولهم إلى سبعة منازل وقتل مالا يقل عن 15 شخصا ذبحا بالسكاكين».
ولفتت المصادر، في القرية التي ينتمي سكانها إلى طائفة الإسماعيلية، إلى أن «مسلحي داعش فشلوا في الوصول إلى وسط القرية حيث تصدى لهم الأهالي ومقاتلو الدفاع الوطني بالأسلحة الخفيفة المتوفرة لهم، حيث اضطروا إلى الانسحاب بعد أسر ثلاثة من مقاتلي الدفاع الوطني واقتيادهم إلى خارج القرية».
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات ترافقت مع مزيد من القذائف التي استهدفت مناطق الاشتباك، والتي أطلقها التنظيم على المناطق التي هاجمها، كما سمع دوي انفجارات جديدة في مدينة السلمية، ناجمة عن سقوط قذائف مجدداً على مناطق في المدينة، ما أدى لأضرار مادية، وسقوط جريحين على الأقل.
وحسب المرصد، خلفت الاشتباكات 31 قتيلا، وهم 12 مدنيا على الأقل جرى إعدام ثلاثة منهم، فيما لم يعلم ظروف مقتل الباقيين، و19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 15 على الأقل من عناصر «داعش».
وقال إن بعض القتلى كانوا أسرى لدى التنظيم. وتقع القريتان شمالي سلمية قرب الطريق الوحيد الذي لا يزال قابلا للاستخدام بين حلب ومناطق أخرى من سوريا تسيطر عليها النظام.
وطبقا للمرصد، لا تزال أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين. وقال مصدر في مستشفى سلمية، إن 20 جثة و45 جريحا وصلوا إلى المستشفى من قرية عقارب الصافية، غالبيتهم أطفال ونساء ومقاتلون من الدفاع الوطني.
ويسيطر النظام وحلفاؤه على الطريق وعلى شريط صغير من الأرض على الجانبين، بينما يسيطر تنظيم داعش على المنطقة الشرقية وتحتل جماعات سورية معارضة وجماعات إسلامية متشددة المنطقة الغربية.
وتعرضت قرية المبعوجة في نهاية أبريل (نيسان) 2015 لهجوم مشابه، أعدم التنظيم خلاله 46 مدنياً بينهم نحو 10 أطفال ومدنيات في القرية التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر «داعش».
الاشتباكات الأعنف بين النظام و{داعش} في ريف السلمية
31 قتيلاً حصيلة المواجهات داخل قرية ينتمي سكانها إلى طائفة الإسماعيلية
الاشتباكات الأعنف بين النظام و{داعش} في ريف السلمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة