الوداد بطلاً للدوري المغربي

للمرة الثانية في آخر 3 سنوات

الوداد البيضاوي فاز في 18 مباراة خلال مشوار اللقب (أ.ف.ب)
الوداد البيضاوي فاز في 18 مباراة خلال مشوار اللقب (أ.ف.ب)
TT

الوداد بطلاً للدوري المغربي

الوداد البيضاوي فاز في 18 مباراة خلال مشوار اللقب (أ.ف.ب)
الوداد البيضاوي فاز في 18 مباراة خلال مشوار اللقب (أ.ف.ب)

توج الوداد البيضاوي أمس (الأربعاء)، بلقب دوري المحترفين المغربي لكرة القدم قبل جولتين من النهاية بعدما عدل تأخره إلى انتصار 2 - 1 على مضيفه أولمبيك أسفي.
وبهذا الانتصار، وهو 18 له هذا الموسم والخامس على التوالي، عزز الوداد صدارته للدوري برصيد 63 نقطة ليحقق لقبه الثاني في آخر ثلاث سنوات.
ويتفوق الوداد بفارق سبع نقاط على الدفاع الحسني الجديدي صاحب المركز الثاني وهو فارق يستحيل تعويضه.
في المقابل ظل أولمبيك أسفي في المركز الثامن بعدما تجمد رصيده عند 36 نقطة بعد تعرضه للهزيمة الرابعة في آخر خمس مباريات.
وقال الحسين عموتة مدرب الوداد عقب التتويج: «السعادة لا تسعني بهذا اللقب الذي تحقق في توقيت جيد وقبل جولتين من النهاية حيث ليس من السهل تحقيق فارق سبع نقاط... الوداد البيضاوي أكد استحقاقه طيلة فترة الإياب وجميع الأرقام لفائدته».
واحتفل لاعبو الوداد مع أنصار الفريق الذين جاءوا معه بأعداد كبيرة، بينما سيتأجل الاحتفال الرسمي حتى مباراته على أرضه أمام الفتح الرباطي في الجولة 29 والتي ستقام بعد انتهاء الفريقين من مباراتيهما في دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي.
وختم عموتة بقوله: «أبحث دائماً عن لقب وما زلت أتذكر ضياع اللقب عام 2007 رفقة الاتحاد الزموري للخميسات بطريقة غريبة واليوم (أمس) حققنا اللقب قبل جولتين، وهو أمر جيد لرفع معنويات الفريق قبل خوض مباراتين هامتين بدوري أبطال أفريقيا أمام زاناكو الزامبي والأهلي المصري.
«في المباراتين القادمتين بالدوري سنتيح الفرصة للاعبين لم يحصلوا على وقت للعب من قبل. ورغم حسم اللقب فإننا سنلعب من أجل الفوز أمام الفتح الرباطي والكوكب المراكشي وسعادتي كبيرة للتتويج مع الوداد بلقب الدوري».
وفي مباراة أقيمت لاحقاً بملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط تأكد فريق أولمبيك خريبكة رسمياً من البقاء بين الكبار بعد فوزه على مضيفه حامل اللقب الفتح الرباطي بثلاثة أهداف مقابل هدف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».