الأهلي والهلال يشعلان {الجوهرة} بنهائي أغلى الألقاب

خادم الحرمين سيتوج الفائز بالكأس... و5.5 مليون ريال بانتظار «البطل»

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)  -  عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») - عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والهلال يشعلان {الجوهرة} بنهائي أغلى الألقاب

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)  -  عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») - عمر خريبين («الشرق الأوسط»)

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم، المباراة النهائية على كأس الملك بين الأهلي والهلال على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة في مدينة جدة.
وسيتوج خادم الحرمين الفريق البطل بالكأس والميداليات الذهبية ومكافأة مالية (5.5 مليون ريال)، كما سيحصل الوصيف على الميداليات الفضية ومبلغ 3.5 مليون ريال.
وثمن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت باسمه، ونيابة عن جميع الرياضيين، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدعم والاهتمام الذي تلقاه أسرة رياضة كرة القدم في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، تمثل قيمة حقيقية للمنافسة الأخوية بين الفريقين المتنافسين اللذين سيحظيان بشرف السلام على راعي المباراة، وهي الغاية التي يَسعد من أجلها جميع اللاعبين بعيداً عن حسابات المكسب والخسارة داخل أرضية الملعب.
وأضاف: «نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم مناسبة رياضية كبيرة تشرفنا جميعاً كرياضيين، وجمهور، ومتابعين، ومحبين لرياضة كرة القدم، بحضور خادم الحرمين الشريفين لتكريم أبنائه اللاعبين، في صورة تعكس حرص مقامه السامي على دعم وتشجيع جميع الرياضيين في مختلف المنافسات».
وأكد عادل عزت أن الاتحاد أنهى كل الاستعدادات اللازمة للمباراة النهائية التي يترقبها الجميع، مشدداً على الروح الرياضية العالية التي يتحلى بها اللاعبون، وجماهير الناديين التي ستوجد بكثافة كبيرة في المباراة، بحضور مميز سيكون له انعكاس إيجابي كبير يقدم الصورة المشرفة، ويعكس الوجه الحقيقي الجميل لأسرة كرة القدم السعودية.
وأضاف: «الرياضة السعودية اليوم تحظى باهتمام كبير ودعم متواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن الهيئة العامة للرياضة ممثلة بمحمد آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة، وهو ما أسهم في تطوير الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم على وجه خاص، في مختلف البطولات».
وكما جرت العادة يختتم الموسم الكروي للمسابقات السعودية ببطولة كأس الملك منذ عودة البطولة للواجهة من جديد في موسم 2008 بعد سنوات من توقفها وغيابها (منذ عام 1990)، قبل أن تعود بعدة أنظمة حتى وصلت إلى شكلها الحالي الذي بات يشمل جميع فرق كرة القدم في المسابقات السعودية بمختلف درجاتها.
ويسعى الأهلي إلى المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم المنصرم بفوزه على النصر بهدفين لهدف حملت توقيع مهاجمه السوري عمر السومة، إضافة إلى رغبة الفريق الأخضر في إنقاذ موسمه من الفشل بعد خسارته للقب الدوري الذي حققه الهلال وبطولة كأس ولي العهد التي ظفر بها غريمه التقليدي الاتحاد.
أما الهلال، فيتطلع إلى تحقيق إنجاز مميز لهذا الموسم، وذلك بالجمع بين لقب بطولة دوري المحترفين السعودي وبطولة كأس الملك، وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ سنوات للفريق الأزرق الذي غاب فيها عن تحقيق بطولة الدوري خلال ظفره بلقب بطولة كأس الملك قبل موسمين من الآن.
واستهلّ الأهلي مشواره في بطولة كأس الملك لهذا العام بفوزه على نظيره فريق الشعلة بهدفين لهدف، قبل أن يكمل مسيرته بتجاوز القادسية بثلاثة أهداف لهدف في دور الستة عشر، أما في دور ربع النهائي فنجح الأهلي في اكتساح نظيره فريق وج بسداسية دون رد، قبل أن يختتم مشواره قبل بلوغ المباراة النهائية بتجاوز الفيصلي بثلاثة أهداف دون رد.
من جانبه، بدأ فريق الهلال مشواره في بطولة كأس الملك بفوز سهل أمام القيصومة بهدفين لهدف، قبل أن يواصل مسيرته بتجاوز الوحدة في دور الستة عشر بثلاثة أهداف لهدفين، وفي دور ربع النهائي نجح الهلال في إقصاء غريمه التقليدي النصر بفوزه بهدفين دون رد، قبل أن يبلغ المباراة النهائية للبطولة بتجاوز فريق التعاون بأربعة أهداف لثلاثة في دور نصف النهائي.
وتبدو حظوظ الفريقين متقاربة في الظفر بانتزاع لقب البطولة الأغلى محلياً، وإن كان فريق الهلال يملك فرصة أكبر في ظل نشوته الفنية التي بات يعيشها أخيراً، والتي شهدت تألق عدد من لاعبيه رغم غياب بعض العناصر بداعي الإصابات التي لحقت بمهاجمي الفريق ياسر القحطاني والمحترف البرازيلي ليو بوناتيني.
أما فريق الأهلي فيعلق آماله بصورة كبيرة على المحترف السوري عمر السومة مهاجم الفريق وهدافه الأبرز في السنوات الأخيرة، الذي غاب عن مباريات فريقه الأخيرة لتعرضه لإصابة قوية ألَمّت به، إلا أن وجوده كلاعب أساسي في مواجهة هذا المساء هو الأمر الأقرب، بعدما أراحه المدرب غروس عن اللعب في مباراة الفريق الأخيرة أمام الفيصلي.
ويتفوق الأهلي على نظيره الهلال في حراسة المرمى، التي يوجد بها الدولي ياسر المسيليم، الذي يُسهِم في منح فريقه تميزاً إضافياً في جميع المباريات التي يوجَد فيها، على عكس فريق الهلال الذي يحضر فيه عبد الله المعيوف، الذي تبدو إمكانياته أضعف بكثير عن نظيره المسيليم.
أما في خط الدفاع فيملك الهلال أفضلية كبيرة بوجود الدولي أسامة هوساوي المتوقع عودته لقائمة الفريق الأساسية، إضافة إلى وجود ظهيري الجنب محمد البريك وعبد الله الزوري الفاعلين بقوة في الشق الهجومي، كما هو الحال لظهير الجنب في الفريق الأهلاوي سعيد المولد، الذي يجيد التقدم نحو الأمام.
وفي وسط الميدان تبدو خيارات الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال أكبر في ظل وجود أكثر من لاعب بإمكانه أن يُسهِم في صناعة الفارق في هذه المباراة، حيث يبرز الثنائي عبد الله عطيف والأوروغواياني نيكولاس ميليسي في محور الارتكاز إضافة إلى منطقة الوسط المتقدم بوجود البرازيلي كارلوس إدواردو اللاعب الأبرز وسلمان الفرج ونواف العابد أو سالم الدوسري.
أما فريق الأهلي فتبدو خيارات السويسري كريستيان غروس مدرب الفريق محدودة مقارنة بنظيره الفريق الأزرق، حيث يحضر اللاعب تيسير الجاسم والعراقي سعد الأمير في جانب الوسط الدفاعي، وحسين المقهوي واليوناني فيتفا وعبد الفتاح عسيري أو سلمان المؤشر في الوسط المتقدم الهجومي.
وفي خط الهجوم، تظل الخيارات متميزة للفريقين، وإن بَدَت في الجانب الأهلاوي أكثر خبرة في حال مشاركة اللاعب عمر السومة منذ بداية المواجهة، وهو اللاعب الهداف والمتمرس في المباريات النهائية ومباريات الحسم، أما في الهلال فتبدو الأنظار موجهة نحو مواطنه اللاعب السوري عمر خربين، الذي تألق أخيراً بصورة كبيرة، وذلك بتسجيله لثمانية أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق الأزرق.
وفي حال عدم قدرة المهاجم عمر السومة على البدء كلاعب أساسي في المواجهة سيضطر المدرب غروس إلى الزج باللاعب البديل إسلام سراج، الذي عاد للمشاركة بعد غياب طويل في مواجهة الفيصلي الأخيرة، ونجح خلالها في تسجيل هدفين، وذلك بعد إصابة المهاجم البديل مهند عسيري وعدم قدرته على المشاركة حتى نهاية الموسم.
وبصورة عامة، فإن دوافع كل فريق لتحقيق اللقب تبدو عالية وكبيرة، مما يمنح مؤشرات على أن المواجهة ستكون ذات طابع تنافسي كبير، وذلك في ظل رغبة الأهلي في الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، وإنقاذ موسمه الحالي من الفشل بتحقيق اللقب، إضافة إلى رغبة الهلال بتحقيق الثنائية وختام الموسم المحلي بتميز كبير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».