اعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي أن لبنان «سجل موقفا للتاريخ فهو الأكرم عالمياً، لأنه قدم 18 مليار دولار أميركي للنازحين السوريين، فيما قدمت الدول المانحة 8 مليارات دولار»، ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية تتعاطى مع النزوح السوري من خلال الأمم المتحدة، «فإن كنّا مع عودة اللاجئين إلى بلادهم، لكننا لا نستطيع أن نأخذ هذا الأمر على عاتقنا ونتصرف بشكل مخالف للمجتمعات الدولية والمبادئ الخاصة باللجوء».
المرعبي قال خلال جولة رافقه فيها المنسق الإنساني لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان، فيليب لازاريني، ومدير عام صندوق التنمية الاقتصادية الاجتماعية، هيثم عمر، على عدد من المناطق الجنوبية التي تحتضن النازحين السوريين إن «البلدية حكومة مصغرة ولديها الصلاحيات المطلقة، ويجب أن ترفع الصوت ما يشكل صدى أكثر وضغطا على الوزراء المعنيين». وتابع: «نحن مضطرون للحصول على حاجاتنا الأساسية من مياه وكهرباء ومدارس، ونحن ضد منافسة العامل اللبناني حيث يجب أن تسير الأمور في إطار القوانين اللبنانية حسب إجازة العمل. نحن نعيش في المركب نفسه وإذا كان اللبناني بخير فإن الكل على أرضه بخير».
من جهته، شكر لازاريني لبنان على حسن ضيافته وكرمه مع النازحين السوريين، وقال: «سأعمل رغم كل الصعوبات الدولية التي تستنزف المساعدات، لتأمين المساعدات لهذا البلد الكريم». أما النائب عن كتلة «التنمية والتحرير» عبد المجيد صالح، فاعتبر أن «ما يعانيه لبنان من أزمة اقتصادية يشكل حصارا اجتماعيا وبيئيا، حيث يستنزف هذا النزوح نصف البنية التحتية». وأضاف: «نحن بحاجة إلى مبادرة أكثر من الكلام، علينا التخفيف من الوجود والنزوح السوري من خلال التواصل مع من هم معنيون بالأمر»، محذرا من «انفجار اجتماعي».
المرعبي: لبنان قدّم 18 مليار دولار للنازحين مقابل 8 مليارات من الدول المانحة
المرعبي: لبنان قدّم 18 مليار دولار للنازحين مقابل 8 مليارات من الدول المانحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة