سلفا كير يأمر بإعادة هيكلة الجيش وتغيير اسمه

سلفا كير يأمر بإعادة هيكلة الجيش وتغيير اسمه
TT

سلفا كير يأمر بإعادة هيكلة الجيش وتغيير اسمه

سلفا كير يأمر بإعادة هيكلة الجيش وتغيير اسمه

أصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عدداً من الأوامر، بإعادة هيكلة جيش البلاد، وإعادة تسميته من «الجيش الشعبي لتحرير السودان» إلى «قوات دفاع جنوب السودان»، فيما اعتبرت المعارضة، الخطوة، إجراء لتصفية حسابات داخلية.
ويصادف قرار سلفا كير الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي خاض تمرداً ضد الحكومات المركزية في الخرطوم، ولم يتم تغيير اسمه، رغم استقلال جنوب السودان في عام 2011 عن السودان.
وأعلن سلفا كير في مراسيم رئاسية بثها التلفزيون الحكومي في وقت متأخر من مساء أول من أمس (الاثنين)، عن إعادة هيكلة الجيش، بتشكيل ثلاث مؤسسات جديدة، هي: القوات البرية والجوية والدفاع الجوي والوحدات البحرية، سيشرف عليها بنفسه. وتتماشى هذا المراسيم مع قرارات المؤتمر الخامس لقيادة الجيش الشعبي الذي عُقد في يونيو (حزيران) 2016، والذي بموجبه شكل لجنة للعمل على إعادة هيكلة الجيش ووزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى.
وفي الوقت ذاته أعاد كير في مرسوم جمهوري آخر تشكيل هيئة قيادة الأركان العامة للجيش، التي ستتألف من القائد الأعلى ووزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى، ورئيس هيئة أركان قوة دفاع جنوب السودان، والمفتش العام للجيش. وتم تبديل منصب نائب رئيس هيئة الأركان إلى مساعد رئيس هيئة الأركان. وأعاد كير الجنرال داو اتورنق نيول إلى الخدمة العسكرية، الذي كان قد انضم إلى المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، لكنه انشق عنه وعاد إلى الجيش الحكومي في يوليو (تموز) الماضي.
من جانبه، قال لام كوي لام، المتحدث باسم مكتب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار لـ«الشرق الأوسط»، إن القرارات التي أصدرها الرئيس سلفا كير كانت مدرجة أصلاً في اتفاق السلام الموقع في أغسطس (آب) 2015، ضمن الإصلاحات المطلوبة في المؤسسة. وأضاف: «سلفا كير أراد أن يوهم الناس بأنه ماضٍ في تنفيذ الاتفاقية، وفي الوقت ذاته ذريعة لتصفية الحسابات مع جيوب رئيس هيئة الأركان السابق بول ملونق تحت لافتة الإصلاحات، خصوصاً أن ملونق لديه ميليشيا قبلية موالية له مباشرة وليس للقيادة العامة سلطة عليها من ناحية التدريب والتسليح والتوجيه»، متوقعاً أن يصدر الرئيس قراراً بحل تلك الميليشيات وإدماجها في الجيش بعد إعادة تنظيمه.
وتابع: «إصلاح المؤسسة العسكرية في جنوب السودان يتطلب أكثر من تغيير الاسم، ولن يكون سهلاً قبل تحقيق السلام نسبة للتكتل القبلي حتى داخل الجيش التابع لسلفا كير، وعدم افتعال صراع داخلي مع المجموعات العسكرية المتبقية في الجيش حالياً».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».