أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدمج «نادي الشباب العربي الرياضي»، و«نادي دبي الثقافي الرياضي» مع «النادي الأهلي الرياضي» في كيان واحد يحمل اسم «نادي شباب الأهلي - دبي» برئاسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ويعاونه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بصفته نائبا أول للرئيس.
وتضمن أمر حاكم دبي، أن يشغل الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، منصب نائب ثانٍ، بالإضافة إلى عدد من أصحاب الكفاءة والخبرة يصدر بتعيينهم قرار من رئيس النادي.
من ناحيته ، وجه حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أمس ، بدمج ناديي الشارقة الذي ينافس في دوري المحترفين الاماراتي ونادي الشعب الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى ليكونا في كيان واحد يسمى بـ»» نادي الشارقة الثقافي» وذلك في خطوة مفاجئة أمس.
وبارك الشيخ صقر بن محمد القاسمي خطوة الدمج موضحا أنها تعطي قوة أكبر لأندية الإمارة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الهدف هو تعزيز المسيرة الرياضية، ودعم فرص كرة القدم الإماراتية، التي يجب دعمها بفرق كبرى تحقق إنجازات تليق باسم الدولة في المحافل كافة وضمن أكبر البطولات، وقال: «نسعى لبناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً».
وتضمّن القرار الصادر عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي يُعمل به على الفور اعتباراً من تاريخ صدوره، نقل كل الحقوق المادية والمعنوية والأدبية والاستثمارية المكتسبة، وإجمالي المخصصات المالية السنوية الممنوحة من حكومة دبي للأندية الثلاثة إلى «نادي شباب الأهلي - دبي» وتقييدها جميعا باسمه، كما وجّه بأن يكون الموقع الحالي لنادي دبي الثقافي الرياضي ومنشآته كافة، هو المقر الرئيسي لإدارة «نادي شباب الأهلي - دبي» والعمل على تطوير منشآته وملاعبه ومرافقه لضمان جاهزيتها للاستخدام في المنافسات والتدريبات كافة البرامج الفنية والرياضية والثقافية طبقا للمواصفات والمعايير القارية والدولية.
كما شمل القرار تشكيل لجنة عليا لتنفيذ عملية الدمج برئاسة خليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعضوية كل من: سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وأحمد بن حميدان، وعبد اللطيف الصايغ، على أن تتمتع اللجنة بكل الصلاحيات اللازمة مع توليها الإشراف على اختيار فرق العمل التنفيذية، وتحديد اختصاصاتها ومهام عملها، ومتابعتها وإصدار القرارات، واعتماد اللوائح والإجراءات الضرورية لتنفيذ القرار، وتكون اللجنة تابعة لرئيس النادي، كما تضمّن القرار توجيه جميع الجهات المعنية بتقديم كل أشكال الدعم اللازم لتسهيل عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة.
وستقوم اللجنة العليا، كذلك، باتخاذ كل الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة؛ لضمان المحافظة على كافة الحقوق المادية والعينية والأدبية والاستثمارات المملوكة للأندية الثلاثة، ونقلها إلى «نادي شباب الأهلي - دبي» بالتنسيق مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات الصلة، والمصارف والهيئات والدوائر المحلية والاتحادية والشركات الخاصة، ويكون لها مباشرة كافة التصرفات القانونية والصلاحيات اللازمة في سبيل تحقيق ذلك.
ووفقاً للقرار، تتم إدارة كل أصول وممتلكات واستثمارات نادي الشباب الرياضي ونادي دبي الثقافي الرياضي، بالإضافة إلى النادي الأهلي الرياضي من خلال شركة استثمارية لإدارة الأصول والاستثمار تابعة لـ«نادي شباب الأهلي - دبي» يتولى إدارتها هشام عبد الله القاسم، وعدد من أصحاب الخبرة والكفاءة يصدر بتعيينهم قرارات من رئيس النادي.
واحتل الأهلي المركز الثالث في الدوري الإماراتي هذا الموسم، الذي ذهب لقبه لنادي الجزيرة، بينما جاء الشباب ثامنا. وكان دبي يلعب في دوري الدرجة الثانية وصعد لدوري الأضواء.
وسبق لنادي أهلي دبي قبل الدمج، أمس، أن فاز بلقب الدوري الإماراتي لكرة القدم 7 مرات مقابل 12 مرة فاز بها فريق العين المهيمن على بطولات الدوري، في حين فاز بها فريق الشباب ثلاث مرات، في حين يبدو نادي دبي مغمورا؛ كونه ليس موجودا في سجل بطولات الدوري.
وعلى صعيد بطولات كأس رئيس الإمارات، يبدو فريق أهلي دبي الأكثر فوزا بها برصيد 8 بطولات مقابل 4 مرات لنادي الشباب، بينما لم يحقق نادي دبي أي بطولة.
وشارك الشباب الإماراتي عام 1991 في بطولة أندية آسيا لأبطال الدوري، في حين شارك أهلي دبي كثيرا في دوري أبطال آسيا، ونجح في موسم 2015 بالتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر من فريق غوانزو الصيني.
ولم يتضح بعد شكل مسابقة دوري المحترفين في الموسم المقبل، لكن الاتحاد الإماراتي أكد أنه سيدرس الأمر بعد قرار الشيخ محمد بن راشد.
وقال الاتحاد الإماراتي في بيان «رحب مجلس إدارة الاتحاد بالقرار الحكيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد... بدمج نادي الشباب ونادي دبي للنادي الأهلي». وأضاف: «سيجتمع مجلس إدارة الاتحاد لبحث الأمور التنظيمية بناء على المستجدات الجديدة».
ويأتي هذا الدمج بعد أسابيع قليلة من قرار دمج ناديي لخويا والجيش في قطر تحت اسم نادي «الدحيل».
وأعلنت وزارة الثقافة والرياضة القطرية، قبل شهر، دمج ناديي لخويا والجيش تحت اسم نادي الدحيل الرياضي، وذلك اعتبارا من الموسم المقبل.
وأصدرت ووزارة الثقافة والرياضة في قطر بيانا، أشارت فيه إلى تقدم نادي لخويا بطلب لدى الوزارة لاتخاذ إجراءات إشهار نظام أساسي جديد للنادي، وتعديل مسماه إلى نادي الدحيل.
وجاء في البيان، أن «الدمج سيكون نافذا اعتبارا من الموسم المقبل، على أن تشكل لجنة لاستكمال إجراءات الدمج والإشراف عليها من قبل ممثلين من الناديين والجهات ذات الصلة ورئيس الرابطة القطرية للاعبين، وبرئاسة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وستعمل اللجنة على ضمان سير الإجراءات بما يتوافق مع الضوابط واللوائح المحلية».
يذكر أن لخويا ضمن التتويج بلقب الدوري القطري هذا الموسم قبل جولة من نهايته، في حين ضمن الجيش احتلال المركز الرابع.
على الصعيد السعودي، لا يزال فريق عمل «العدد المناسب للأندية السعودية» الذي أسسه الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة السابق، والذي أعفي من منصبه قبل نحو 3 أسابيع، معلقا على مستوى التوصيات التي توصل إليها؛ إذ إن الفكرة كانت تتجه إلى دمج أندية سعودية مع بعضها بعضا، وهي التي غالبا لا تحقق أي منجزات تذكر على صعيد الأندية المنافسة في دوريات المناطق، أو ما يسمى دوري أندية الدرجة الثالثة.
وساد غضب كبير بين مسؤولي أندية الدرجات الثلاث في السعودية بعد تنامي أخبار دمج بعض الأندية وإلغائها من خريطة المنافسة؛ كون ذلك سيحولها إلى أندية مجتمعية تمارس نشاطاتها من دون منافسات رسمية معتمدة من الاتحادات الرياضية السعودية بألعابها كافة.
لكن الصورة تبدو ضبابية الآن بشأن مستقبل «فريق العدد المناسب للأندية السعودية» الذي لم يكشف بعد عن ما توصل إليه من قرارات حاسمة.
دبي تقرر دمج 3 أندية في «كيان واحد»
محمد بن رشد أكد أن الهدف بناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً
دبي تقرر دمج 3 أندية في «كيان واحد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة