تشاكا: الخشونة من طباعي ولن أتخلى عنها

لاعب آرسنال تعرض للطرد مرتين وحصل على 10 بطاقات صفراء في أول موسم له مع الفريق

أحد الحكام يشهر البطاقة الحمراء في وجه تشاكا («الشرق الأوسط»)
أحد الحكام يشهر البطاقة الحمراء في وجه تشاكا («الشرق الأوسط»)
TT

تشاكا: الخشونة من طباعي ولن أتخلى عنها

أحد الحكام يشهر البطاقة الحمراء في وجه تشاكا («الشرق الأوسط»)
أحد الحكام يشهر البطاقة الحمراء في وجه تشاكا («الشرق الأوسط»)

حصل لاعب وسط آرسنال السويسري غرانيت تشاكا على 10 إنذارات وتعرض للطرد مرتين حتى الآن، ورغم ذلك لا يزال مصراً على الاستمرار على النهج نفسه، ويرى أن كل ما عليه هو أن يصقل مهاراته. وصرح اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً بقوله: «في كرة القدم من الوارد أن تتعرض للنقد حال طردت من الملعب»، مضيفاً: «هذا هو أسلوبي في اللعب ولن يستطيع أحد دفعي لتغييره. وحتى لو حصلت على بطاقة حمراء مجدداً، فسيكون هذا قدري. كل ما يعنيني أن أحسن مهاراتي، فبعد البطاقة الحمراء الأخيرة أعتقد أن الأمور تحسنت».
وكان آرسين فينغر انتقد على الملأ تشاكا الذي انتقل للآرسنال قادماً من مونشنغلادباخ الألماني مقابل 35 مليون جنيه إسترليني ضمن موسم انتقالات الصيف، وكان ذلك بعد تعرض اللاعب للطرد في مباراة بيرنلي في يناير (كانون الثاني) للمرة الثانية خلال الموسم، ونصحه فينغر بعدم المداخلة العنيفة مع الخصم.
ولا يعتقد اللاعب الدولي السويسري أن الحكام يضطهدونه منذ قدومه إلى إنجلترا، مشيراً إلى ذلك بقوله: «لا أعرف إن كان هذا صحيحاً، وإن كنت لا أعتقد ذلك»، مضيفاً أنه لا يزال في مرحلة دراسة وفهم الدوري الإنجليزي. وأضاف: «في الحقيقة، لا أحبذ التحدث كثيرا عن نفسي، ربما الآخرون أقدر على الحكم على مستواي في موسمي الأول في إنجلترا. حمل هذا الموسم فترات ارتفاع وهبوط، لكن هذا طبيعي في موسمك الأول بأي نادٍ، وهذه هي طبيعة كرة القدم».
وفي السياق ذاته قال تشاكا: «أدائي الآن يختلف عن أدائي في أول مباراة في الدوري الإنجليزي. فبالنسبة لي، كرة القدم هي نفسها كرة القدم في كل مكان، فالكرة مستديرة. لكن فنياً ربما يختلف الأمر في كل نادٍ لعبت به. فقد تغير أسلوب لعب الآرسنال مؤخرا ليعتمد على خط دفاع ثلاثي». ويعتقد تشاكا أن فينغر سيتمسك بتلك الطريقة الآن بعدما تحسنت النتائج. وعند سؤاله عن الطريقة التي يفصلها، قال تشاكا: «بالنسبة لي، ليس هناك فرق كبير أن تلعب بـ3 مدافعين أو أربعة، فقد لعبنا في مونشنغلادباخ لموسم كامل بـ3 مدافعين، بالتأكد الدور هنا مختلف، لكن ما دام أن الأمور تسير على ما يرام حتى الآن، فلماذا التغيير إذا؟».
أضاف تشاكا: «كان أهم فوز حققناه مؤخرا هو الفوز على مانشستر يونايتد، فقد كنا ندرك أن علينا الفوز في هذه المباراة، وأدينا مباراة جيدة وفزنا. ويعتقد تشاكا أن الأمل ما زال باقياً لينهي الفريق الموسم بين الأربعة الكبار». وتابع: «دائماً ما يحدونا الأمل في تحقيق المزيد، فالأمل هو آخر شيء يموت في الإنسان، فأنا على ثقة بأننا نستطيع أن نفعل ذلك. هذا نادٍ كبير وعظيم. فقد مررنا بموسم صعب إلى حد ما، لكنني على قناعة بأنه في السنوات المقبلة سنظهر جانباً آخر لهذا الفريق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».