موت شخص في حادث مروري يؤثر على 113 شخصاً

منهم ذوو المتوفى وأصدقاء مقربون ومعارف

موت شخص في حادث مروري يؤثر على 113 شخصاً
TT

موت شخص في حادث مروري يؤثر على 113 شخصاً

موت شخص في حادث مروري يؤثر على 113 شخصاً

كشفت دراسة ألمانية في ميونيخ، عن أنه عندما يموت شخص في حادث مروري فإن 113 شخصا في المتوسط يتأثرون بشكل مباشر بموته.
وحسب الدراسة، فإن من بين هؤلاء المتأثرين مباشرة بحالة الوفاة جراء الحادث 11 من ذوي المتوفى و4 من أصدقائه المقربين و46 من معارفه و42 من فرق الإسعاف والتمريض والأطباء والدفاع المدني أو الشرطة، وذلك حسب الدراسة التي أجريت بتكليف من حملة «خفض سرعتك».
وعلقت دوروتيه بير، وكيلة وزارة النقل والمواصلات الألمانية في البرلمان، على الدراسة، قائلة لدى تقديم نتائجها أمس: «عندما يقع حادث مروري قاتل فإن كثيرا من الناس يعانون من آثاره حتى بعد سنوات من وقوعه».
وأوضحت أوته هامر، المديرة التنفيذية للمجلس الألماني للأمن المروري، أن عدم تكييف السرعة حسب ظروف الطريق ومتطلباته هو السبب الأول في وقوع الحوادث، وأن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة يلعب أيضا دورا كبيرا في وقوع الحوادث، بالإضافة إلى عدم ترك مسافة كافية بين السيارات أثناء سيرها على الطرق السريعة. وهذه الأسباب الثلاثة هي التي تركز عليها الحملة الجديدة التي يقوم بها المجلس الألماني للأمن المروري.
وسيتم في إطار الحملة وضع نحو 700 إشارة مرورية خلال الأسابيع المقبلة تحمل شعارات «خفض السرعة» و«اترك مسافة» و«أبعد يدك عن الجوال».
وأكدت بير عدم طرح مسألة تحديد السرعة على الطرق الألمانية وقالت: «لدينا كثير من الدراسات بهذا الشأن، لن يؤدي ذلك لمزيد من الأمن». وأوضحت بير أن نحو 33 في المائة من الحركة المرورية تتم عبر الطرق البرية السريعة في حين أن 6 في المائة فقط من الحوادث المميتة تحدث في هذه الطرق.
يشار إلى أن الأصل في السرعة على الطرق السريعة للسيارات في ألمانيا أنها غير مقيدة إلا إذا كانت هناك لافتات تقيدها لأسباب فنية معينة، سواء كانت أسبابا طارئة، أو دائمة متعلقة بجزء من الطريق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.