ماكرون سيساند ملف باريس في أولمبياد 2014

سيسافر إلى ليما سبتمبر المقبل

الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون سيساند ملف باريس في أولمبياد 2014

الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (رويترز)

سيسافر الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى العاصمة البيروفية ليما في 13 سبتمبر (أيلول) المقبل، لحضور تصويت اللجنة الأولمبية الدولية لباريس أو لوس أنجليس من أجل استضافة أولمبياد 2024، بحسب ما أعلن عضو ملف باريس غي دروت اليوم (الثلاثاء).
وأكد دروت نبأ سفر ماكرون بعد محادثات بين الأخير ولجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية في قصر الإليزيه.
وقال دروت حامل ذهبية 110 أمتار حواجز في ألعاب مونتريال 1976 الأولمبية: «قال إيمانويل ماكرون لباتريك باومان (رئيس لجنة التقييم) إنه سيكون حتماً في لوزان (سويسرا) لحضور جلسة استخلاص المعلومات وأيضاً في ليما في 13 سبتمبر».
وتتنافس باريس ولوس أنجليس لاستضافة نسخة 2024، علماً بأن النسخة المقبلة ستقام في طوكيو اليابانية عام 2020.
وقد تم التأكيد على التزام ماكرون في تأمين الألعاب، من خلال اجتماعه على مدى ساعة مع اللجنة، وذلك بعد يومين على تسلمه الرئاسة الفرنسية، ليصبح بعمر التاسعة والثلاثين أصغر رئيس منذ زمن نابليون.
وقال برنار لاباسيه أحد رؤساء ملف باريس 2024: «هذا دليل على الالتزام. ليست مجرد كلمة، هناك وحدة حتى أعلى مستوى في الدولة».
وتابع: «هذا سيساعد ترشحنا من دون شك. الرئيس الجديد يستقبل اللجنة بعد يومين من تسلمه مهامه، وهو بالعمر نفسه لرئيسنا (للملف) الآخر توني استانغيه».
وأضاف متحدث باسم الملف: «أعضاء لجنة التقييم تأثروا جداً بهذه اللفتة».
ويؤيد ماكرون بقوة استضافة باريس الألعاب الصيفية لأول مرة في غضون قرن، وقد اتصل الخميس برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ لتأكيد دعمه.
وأبلغ الاثنين رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أن ترشيح العاصمة ولد تفاؤلاً وطنياً من النوع الذي يأمل أن يطغى على ولايته رئيساً للبلاد.
ولم يكن حضور الرؤساء دوماً عاملاً إيجابياً للمدن المرشحة. حاول الرئيس الأسبق جاك شيراك التأثير على الناخبين خلال تصويت سنغافورة 2005 من أجل ملف ألعاب 2012، لكن العمل وراء الكواليس الذي قام به رئيس الوزراء البريطاني توني بلير آنذاك، لعب دوراً أنجع بمنح لندن شرف الاستضافة وتحقيق المفاجأة.
وكتب بلير في سيرته الذاتية «رحلة» أن الفرنسيين تظاهروا بالفوز قبل إجراء التصويت وبأنهم غير قابلين للقهر، فيما كانت مقاربة البريطانيين: «نتوسل بتواضع لتقديم خدماتنا لحركتكم العظيمة».
وفي تصويت كوبنهاغن 2009، لم يجنب حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، شيكاغو الخروج من الدور الأول، قبل أن تمنح ريو دي جانيرو البرازيلية شرف استضافة ألعاب 2016.
وعبر القيمون على ملف لوس أنجليس 2024 عن حذرهم بشأن الطلب من خليفة أوباما، الرئيس الحالي دونالد ترمب، حضور تصويت ليما.
وقال رئيس ملف لوس أنجليس كايسي فاسرمان الأسبوع الماضي من لندن إنه استمع إلى كثير من القصص «السيئة جداً» حول تصويت كوبنهاغن، عندما غضب بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لإبقائهم منتظرين خارج المكان حتى انتهاء تفاصيل المسح الأمني قبل وصول أوباما. ويتردد أن هذا الأمر كلف شيكاغو كثيراً من الأصوات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».