منظمة التحرير الفلسطينية تهاجم «فيفا» بسبب إسرائيل

الرجوب اعتبر أن آل خليفة قدم دعماً غير مسبوق لاتحاد بلاده

جبريل الرجوب (رويترز)
جبريل الرجوب (رويترز)
TT

منظمة التحرير الفلسطينية تهاجم «فيفا» بسبب إسرائيل

جبريل الرجوب (رويترز)
جبريل الرجوب (رويترز)

انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ لتأجيله النظر في الطلب الفلسطيني في حظر أنشطة ستة أندية من مستوطنات إسرائيلية.
وحمل أمين عام دائرة الشباب والرياضة في المنظمة، حسام عرفات، في بيان صحافي، رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، المسؤولية الكاملة عن قرار التأجيل، واتهمه بالخضوع للضغوط الإسرائيلية بشأن ذلك.
وقال عرفات: إن «حجب تقرير لجنة رقابة (فيفا) عن اجتماعات كونغرس الاتحاد الدولي، التي عقدت في البحرين نهاية الأسبوع الماضي، تم بضغط إسرائيلي سياسي سبق أن حذرنا منه، وطالبنا (فيفا) بعدم الرضوخ له».
واعتبر عرفات، أن التأجيل «انتهاك صارخ لأنظمة وقوانين (فيفا) الداخلية ولالتزاماته المتعلقة بحقوق الإنسان، كما يعني مواصلة (فيفا) رعايته لمباريات تقوم بها الأندية الإسرائيلية على أراض محتلة وفق القوانين والشرعيات الدولية».
وطالب المسؤول الفلسطيني «فيفا» بإعادة النظر في هذا القرار «السياسي غير القانوني» وإعادة مناقشة الطلب الفلسطيني، وصولا إلى حظر الأنشطة «غير الشرعية» للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية.
وأعلن «فيفا» على موقعه الإلكتروني الرسمي أن مجلس الكونغرس التابع له قرر أنه من السابق لأوانه اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة فيما يتعلق بطلب فلسطيني الخاص بحظر نشاط أندية المستوطنات الإسرائيلية.
من ناحيته، أثنى اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، على المواقف الداعمة للقضايا الكروية الفلسطينية من قبل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، واصفا أدواره بغير المسبوقة تاريخيا.
وأكد الرجوب في تصريحات نقلت عنه أمس (الأحد) بعد أيام قليلة من استضافة العاصمة البحرينية المنامة الجمعية العمومية الـ67 للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) «أتقدم إليكم بعظيم الشكر والامتنان على حسن ضيافتكم وموقفكم المساند لقضيتنا في كونغرس (فيفا) الذي عقد مؤخرا بالبحرين، والذي يزيدنا ثقة باستمرار وتواصل دعمكم للشباب الفلسطيني، ومنح الكرة الفلسطينية الحق في الخلاص من الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوم، مخالفا كل اللوائح والأعراف والمواثيق الدولية، واثقين من مواقفكم التي لا مثيل لها في دعم الرياضة والرياضي الفلسطيني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».