غوارديولا يستعين بقانون الغولف لتأييد الحكم «الشجاع»

فينغر يؤكد أن آرسنال استعاد روحه القتالية للتأهل للمربع الذهبي

محرز يلمس الكرة مرتين في ركلة الجزاء العجيبة (رويترز)
محرز يلمس الكرة مرتين في ركلة الجزاء العجيبة (رويترز)
TT

غوارديولا يستعين بقانون الغولف لتأييد الحكم «الشجاع»

محرز يلمس الكرة مرتين في ركلة الجزاء العجيبة (رويترز)
محرز يلمس الكرة مرتين في ركلة الجزاء العجيبة (رويترز)

تنفس جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الصعداء بعد قرار «شجاع» من الحكم روبرت مادلي، ليخرج فريقه بالانتصار 2 - 1 على ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز أول من أمس السبت. وتقدم سيتي بفضل هدف لديفيد سيلفا وركلة جزاء من غابرييل جيسوس، لكن فريق غوارديولا توتر بعدما قلص شينغي أوكازاكي الفارق لليستر قبل نهاية الشوط الأول.
وكان ليستر الأفضل في الشوط الثاني، وسنحت فرصة لرياض محرز لإدراك التعادل من ركلة جزاء لكن رغم دخول الكرة المرمى قرر الحكم إلغاء الهدف بسبب لمس اللاعب الجزائري الكرة مرتين بشكل غريب. وبعدما دخلت الكرة المرمى أشار ويلي كاباييرو حارس سيتي إلى أن محرز سدد الكرة بقدمه لتصطدم بالقدم الأخرى وتغير اتجاهها وتدخل المرمى. وأقر الحكم مادلي بالفعل بهذا الخطأ وقرر إلغاء الهدف.
وقال غوارديولا عن القاعدة التي تسببت في إلغاء الهدف وأنعشت آمال سيتي في إنهاء المسابقة في المربع الذهبي: «في الغولف هناك الأمر ذاته. عندما رأيت رد فعل ويلي أدركت تماماً أنه تم لمس الكرة مرتين». وأضاف: «الحكم كان شجاعاً جداً لاتخاذ هذا القرار. لقد شاهدت ذلك يحدث منذ فترة طويلة. ليس طبيعياً مشاهدة هذه الأمور لكنها تحدث».
وقبل خوض سيتي لآخر مباراتين يبدو مرشحا بقوة لإنهاء المسابقة في المركز الثالث بعدما اجتاز منافسه ليفربول. ولدى سيتي 72 نقطة مقابل 70 لليفربول، وتتبقى مباراتان لكل فريق. ويملك آرسنال خامس الترتيب 69 نقطة وسيخوض مباراتين أيضاً. واعترف غوارديولا بارتباك فريقه في الشوط الثاني وقال: «في الشوط الثاني لم نكن نعرف إذا كان من المفترض أن نهاجم أم ندافع عن النتيجة».
من ناحية ثانية، قال آرسين فينغر مدرب آرسنال بعد تحقيق ثالث فوز على التوالي في أسبوع واحد إن فريقه استعاد «الروح القتالية» ليعود بقوة للمنافسة على الوجود في المربع الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم المقبل. وبعد الخسارة 2 - صفر أمام توتنهام الشهر الماضي بدا أن آرسنال قد لا يحقق هدفه ببلوغ دوري الأبطال للموسم 21 على التوالي، لكنه الآن بات على بعد نقطة واحدة من ليفربول رابع الترتيب. وفاز آرسنال 4 - 1 على ستوك سيتي السبت، بعدما تفوق 2 - صفر على كل من ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد في آخر مباراتين.
ولا يزال آرسنال في حاجة إلى تعثر ليفربول أو مانشستر سيتي ومواصلة انتصاراته حتى ينهي المسابقة في المربع الذهبي، لكن فينغر يشعر بثقة قبل خوض آخر مباراتين أمام سندرلاند وإيفرتون. وقال فينغر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «خضنا أسبوعاً صعباً باللعب أيام الأحد والأربعاء والسبت. حققنا 3 انتصارات بطريقة مقنعة جداً، ولذلك هناك تركيز ورغبة في اللعب بشكل جماعي وبروح قتالية، وفي النهاية نحن سعداء جداً بذلك».
وعانى آرسنال عند اللعب في ضيافة ستوك، ولم يحقق هناك أي فوز منذ 2010، لكنه قدم عرضاً قوياً في الجانبين الدفاعي والهجومي وخرج بانتصار كبير. وسيطر آرسنال على المباراة وتقدم 2 - صفر بفضل هدفين رائعين لأوليفييه جيرو ومسعود أوزيل، ثم قلص بيتر كراوتش الفارق لستوك بلمسة يد ليعيد التوتر لأجواء اللقاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».