غروس يحذر لاعبي الأهلي من الفيصلي

دربهم على «ركلات الجزاء»... وراجع مبارياته تلفزيونياً

غروس خلال حديثه مع لاعبي الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس خلال حديثه مع لاعبي الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

غروس يحذر لاعبي الأهلي من الفيصلي

غروس خلال حديثه مع لاعبي الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس خلال حديثه مع لاعبي الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

حذر مدرب فريق الأهلي كريستيان غروس لاعبيه من التهاون في مواجهة الفريق المقبلة أمام الفيصلي غدا الجمعة على ملعب مدينة الملك سلمان بالمجمعة ضمن نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
جاء ذلك من خلال اجتماعه باللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها مساء أمس الأربعاء على الملعب الفرعي لنادي الغرافة في العاصمة القطرية الدوحة تحضيرا للقاء.
وطالب اللاعبين بالبداية القوية والتركيز في المباراة القادمة لأهميتها التي ستحدد بلوغ الفريق لنهائي الكأس في حالة نجاحه بتحقيق الانتصار، مشيرا إلى أن الفريق المنافس لن يكون بالخصم السهل، بل سنواجه فريقا متطورا، ويملك الأدوات، ولديه الطموح نفسه في بلوغ نهائي البطولة.
وأتبع غروس ذلك بتوضيح عدد من الملاحظات التي تم تسجيلها على المنافس خصوصا في اللقاء الذي جمع بينهما في مسابقة الدوري قبل نهايته بجولتين، وكسبه الأهلي بصعوبة بهدفين مقابل هدف، بالإضافة إلى مواجهة الفيصلي الأخيرة في المسابقة أمام الباطن، قبل أن يقوم بشرح النقاط الفنية التي يرغب في تطبيقها من قبل اللاعبين في المواجهة.
واختتم الجهاز الفني لفريق الأهلي الحصة التدريبية بإجراء مناورة على كامل الملعب التي شهدت مشاركة المدافع معتز هوساوي العائد من الإصابة بفاعلية، حيث أبدى جاهزية كاملة للمشاركة ابتداء من لقاء الغد أمام الفيصلي.
وأعطى مدرب الأهلي الجزء الأخير من الحصة التدريبية لأداء اللاعبين للكرات الثابتة، بالإضافة إلى تنفيذ ركلات الترجيح، تحسبا لاحتكام الفريقين إليها لتحديد المتأهل في حال امتدت النتيجة بالتعادل بين الفريقين.
ومن المقرر أن يؤدي فريق الأهلي حصة تدريبية خفيفة اليوم الخميس قبل مغادرة مدينة الدوحة إلى العاصمة الرياض، استعدادا لملاقاة الفيصلي غدا الجمعة في المجمعة، مختتما معسكره الإعدادي القصير الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، بعد أن فضل الجهاز الفني البقاء في قطر وعدم العودة إلى جدة بعد الفراغ من مواجهة فريق ذوب آهن الإيراني في الجولة الأخيرة لفرق المجموعة الثالثة لدوري الأبطال الآسيوي.
من جهة أخرى، أنهت الفحوص الطبية والأشعة التي أجراها مهاجم الأهلي مهند عسيري في مستشفى الطب الرياضي في الدوحة موسمه مع فريقه، بعد أن كشفت عن تعرضه لتمزق في العضلة الخلفية وحاجته إلى برنامج علاجي وتأهيلي يتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى شهر قبل العودة مجددا للمشاركة في تدريبات الكرة مع بقية زملائه اللاعبين بصورة طبيعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».