«ذهاب الملحق» يشتعل بين الباطن ونجران

الهويدي طالب لجنة الحكام بتحمل مسؤولية تعيين «الطريس»

فريقا الباطن ونجران سيخوضان مباراة ذهاب الملحق الليلة (تصوير: سعد العنزي)
فريقا الباطن ونجران سيخوضان مباراة ذهاب الملحق الليلة (تصوير: سعد العنزي)
TT

«ذهاب الملحق» يشتعل بين الباطن ونجران

فريقا الباطن ونجران سيخوضان مباراة ذهاب الملحق الليلة (تصوير: سعد العنزي)
فريقا الباطن ونجران سيخوضان مباراة ذهاب الملحق الليلة (تصوير: سعد العنزي)

تنطلق مساء اليوم الخميس مباراة الملحق، التي تجمع بين الباطن ونظيره نجران، حيث يلتقيان على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة بمدينة أبها، في مواجهة الذهاب التي سترسم معها بصورة أولية ملامح الفريق الأقرب للوجود ضمن فرق دوري المحترفين السعودي الموسم المقبل.
وأقر اتحاد كرة القدم مواجهة مباراة الملحق لخلق مزيد من الإثارة ومنح مساحة أوسع للتنافس بين فرق دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، حيث تجمع هذه المباراة التي تقام للعام الثاني على التوالي بين صاحب المركز الثاني عشر في دوري المحترفين وبين صاحب المركز الثالث في لائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى.
ويعتبر فريق الباطن حاضراً للمرة الثانية في هذه المواجهة، حيث خاضها في الموسم الماضي بصفته ثالثاً في ترتيب دوري الدرجة الأولى، وكسب المواجهة الأولى أمام الرائد بثنائية قبل أن يخسر مباراة الإياب برباعية ويفشل في الصعود، قبل أن يستفيد من قرار تهبيط فريق المجزل على خلفية تلاعبه بالمباريات ليصعد بديلا عنه.
ويتمسك فريق الباطن هذا المساء بفرصة البقاء الأخيرة له في دوري المحترفين السعودي، بعدما فشل في إنقاذ نفسه من الهبوط خلال المنافسة في الجولات الأخيرة من الدوري، التي شهدت خسارته برباعية من أمام نظيره التعاون، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة أمام الفيصلي ويرفع رصيده للنقطة 26 مستمراً في المركز الثاني عشر دون تغيير.
ويقود مواجهة هذا المساء طاقم تحكيم دولي بقيادة حكم الساحة الدولي خالد الطريس، ويساعده الحكم الدولي هشام الرفاعي مساعداً أول، والدولي أحمد فقيهي مساعداً ثانيا وعبد الرحمن الشهري حكماً رابعا.
من ناحيته، أكد ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن، أن «لجنة الحكام الرئيسية عليها أن تتحمل المسؤولية في تعيين الحكم السعودي خالد الطريس لمواجهتنا المرتقبة في ذهاب ملحق الصعود أمام فريق نجران، حيث سبق وأن قدمنا شكوى للجنة على الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها في مباراتنا أمام فريق الوحدة التي أقيمت على ملعب نادي الباطن، وبالتالي لا نود أن تتكرر هذه الأخطاء في مباراة اليوم؛ كونها مباراة مصيرية، وستحدد بشكل كبير البقاء في الدوري السعودي للمحترفين».
وقال في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»: «المباراة ستكون صعبة للغاية، وعلينا التحضير لها بشكل كبير، وكما تعرف أن فريقنا يسعى ويبحث عن البقاء في الدوري السعودي للمحترفين، وسيكون الوضع النفسي والمعنوي أكثر بكثير مما هو عليه على فريق نجران الذي يعتبر بالنسبة له إنجازا أن يلعب على ملحق الصعود، خصوصا وأن فريق نجران غائب من فترات طويلة عن الدوري السعودي للمحترفين، وبالتالي سيكون الضغط على فريقهم أقل بكثير على فريقنا».
وتابع: «يجب اللعب بحذر كون المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم، وحتماً الروح والقتالية والحماس ستكون سمة لاعبيهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث لتعزيز موقفهم في مباراة الإياب، ولكن هذا لا يعني أن فريقنا على أتم الاستعداد لتخطي هذه المرحلة بعد أن أقام معسكراً قصيراً في الرياض شرح من خلاله المدرب الوطني خالد القروني التكتيك الذي سيلعب فيه في مباراة اليوم، وأيضاً مناقشة الأخطاء مع اللاعبين وكيفية تلافيها».
يذكر أن لجنة الحكام الرئيسية كلفت الدولي خالد الطريس لقيادة مواجهة محلق الذهاب التي ستجمع صاحب المركز الثاني عشر في الدوري السعودي للمحترفين فريق الباطن وصاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى فريق نجران، ويعاونه الدوليان هشام الرفاعي وأحمد فقيهي، والحكم الرابع عبد الرحمن الشهري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».