مانشستر يونايتد وأياكس يملكان الأفضلية لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي

يواجهان سلتا فيغو وليون اليوم مسلحين بانتصارهما ذهابا في نصف النهائي

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سلتا فيغو(إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سلتا فيغو(إ.ب.أ)
TT

مانشستر يونايتد وأياكس يملكان الأفضلية لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سلتا فيغو(إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سلتا فيغو(إ.ب.أ)

يحظى كل من مانشستر يونايتد الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي بأفضلية لبلوغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عندما يوجهان اليوم سلتا فيغو الإسباني وليون الفرنسي في إياب نصف النهائي.
وعلى غرار أياكس الذي تقدم بفارق مريح ذهابا بين جماهيره 4 - 1. قطع يونايتد شوطا نحو بلوغ المباراة النهائية بفوزه ذهابا خارج قواعده بهدف سجله ماركوس راشفورد من ركلة حرة.
وسيكون يونايتد مطالبا بالحذر من ضيفه سلتا فيغو إذا ما أراد بلوغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، والحصول على فرصة إنقاذ موسمه والمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
وبعد تضاؤل آماله بالتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال حلوله في أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز (يتخلف بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي الرابع قبل مرحلتين من نهاية الموسم)، سيكون لقب المسابقة القارية الوسيلة الوحيدة للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. إلا أن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سيواجه اليوم على ملعبه «أولد ترافورد»، فريقا تميز هذا الموسم خارج قواعده حيث حقق ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين وهزيمة.
والمفارقة أن الانتصارات الثلاث لسلتا فيغو خارج ملعبه كانت بنتيجة 2 - صفر، وهي النتيجة التي ستكون كافية لبلوغه أول نهائي قاري.
واختبر سلتا فيغو سيناريو مشابها في الدور الثاني حين خسر على أرضه أمام شاختار دونيتسك الأوكراني صفر - 1 ثم عوض إيابا بفوزه 2 - صفر بعد وقت إضافي، كما أقصى هذا الموسم ريال مدريد من ربع نهائي كأس إسبانيا بالفوز عليه ذهابا خارج ملعبه 2 - 1 (2 - 2 إيابا)، مكررا سيناريو الموسم الماضي حين تخلص من أتلتيكو مدريد في الدور ذاته بالتعادل معه ذهابا دون أهداف ثم الفوز عليه في العاصمة 3 - 2.
وحذر لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا زملاءه في يونايتد من مغبة الاستخفاف بسلتا فيغو، قائلا: «لقد سجلوا أهدافا في كل مباراة خاضوها خارج ملعبهم في المسابقة هذا الموسم، يجب أن نكون حذرين. إنه فريق جيد جدا، خطير جدا عندما يلعب خارج ملعبه ونحتاج إلى (مؤازرة) جمهورنا في ملعبنا». وشدد: «لن تكون الأمور سهلة».
ويسعى يونايتد الذي لم يخسر أيا من مبارياته الأوروبية الـ17 الأخيرة في معقله، إلى بلوغ أول نهائي قاري له منذ خسارته أمام برشلونة الإسباني 1 - 3 على ملعب «ويمبلي» في دوري الأبطال عام 2011.
ورغم أن الفوز بلقب «يوروبا ليغ» سيكمل مجموعة الكؤوس في خزائن النادي الإنجليزي الذي لم يسبق له الفوز بهذه المسابقة بكل صيغها السابقة، فإن الحافز الأساسي لفريق مورينيو هو إحراز اللقب للمشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال.
وبدا واضحا في مباراة السبت ضد آرسنال (صفر - 2) ضمن الدوري المحلي، تخلي مورينيو عن طموحه بالتأهل إلى دوري الأبطال عبر الدوري الممتاز، من خلال إجراء ثماني تغييرات على تشكيلته الأساسية ما لعب دورا في انتهاء مسلسل المباريات المتتالية لفريقه دون هزيمة في الدوري عند 25 مباراة.
ومن المتوقع أن يعود إلى تشكيلة يونايتد في مباراة اليوم ضد الفريق الإسباني كل من راشفورد والفرنسي بول بوغبا والهولندي دالي بليند والإكوادوري أنطونيو فالنسيا والعاجي إيريك بايي.
ويؤمن لاعبو سلتا فيغو بقدرتهم على الوقوف في وجه طموحات مورينيو وفريقه. وقال اللاعب السويدي جون غيديتي إن الخسارة ذهابا ليست قاسية، معتبرا أن الفريقين خاضا «الشوط الأول وهم يتقدمون 1 - صفر وعلينا العودة والاستفادة من (الوقت المتبقي) الشوط الثاني».
وواصل: «في نهاية المطاف، إذا ذهبنا إلى أولد ترافورد وسجلنا الهدف الأول، ستصبح الأفضلية لنا». ولعب الالتزام التام لسلتا فيغو بمسابقة «يوروبا ليغ» دورا سلبيا على مستواه في الدوري المحلي لأن مدربه الأرجنتيني إدواردو بيريتسو عمد كثيرا إلى إراحة لاعبيه في المباريات المحلية، وآخرها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضد ملقة حيث خسر لاعبوه بثلاثية نظيفة وتلقوا هزيمتهم السادسة في مبارياتهم السبع الأخيرة.
وإذا كان باب التأهل إلى النهائي ما زال مفتوحا على مصراعيه بالنسبة إلى يونايتد وسلتا فيغو، فإن أياكس بدأ يفكر بلقبه القاري الأول منذ 1995 حين أحرز دوري الأبطال للمرة الرابعة في تاريخه، وذلك بفضل الفوز الكبير الذي حققه لاعبو المدرب بيتر بوس ذهابا.
إلا أنه كما يونايتد، يجب على الفريق الهولندي الفائز بلقب المسابقة بصيغتها القديمة عام 1992، الحذر من ليون لأن معدل أهداف الفريق الفرنسي في المباريات التي خاضها في المسابقة على أرضه هذا الموسم يتجاوز أربعة أهداف.
ورأى مدربه برونو جينيسيو أن الفوز الذي حققه فريقه الأحد في الدوري ضد نانت (3 - 2)، يؤكد قدرته على العودة الأوروبية.
وأضاف: «لدينا ساعة ونصف الساعة من أجل تعويض خسارة الذهاب. سيكون علينا خلق الفرص واستغلالها، لكن يجب أيضا الحفاظ على هدوئنا وأن نكون منظمين عندما نخسر الكرة».
وأضاف: «يجب أن نتذكر بأننا سجلنا ثلاثة أهداف ضد نانت، وإذا سجلنا ثلاثة في مرمى أياكس، سنتمكن من التأهل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».