ديون اتحاد الكرة السعودي 13 مليون ريال

بحسب تقرير رسمي يُقدم للجمعية العمومية نهاية الشهر

أحمد عيد وعادل عزت («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد وعادل عزت («الشرق الأوسط»)
TT

ديون اتحاد الكرة السعودي 13 مليون ريال

أحمد عيد وعادل عزت («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد وعادل عزت («الشرق الأوسط»)

أسدل المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي السابق والحالي الستار على قضية الديون التي أثيرت لنحو شهرين متتابعين من قبل مجلس الإدارة الحالي ضد السابق، وذلك عقب إصدار محضر رسمي أمس يشدد على أن ديون اتحاد الكرة في مجلس إدارته السابق لم تتجاوز 13 مليون ريال رغم التصريحات المتعددة لمجلس الإدارة الحالي برئاسة عادل عزت التي أكد فيها أنها تجاوزت الـ200 مليون ريال.
وبحسب عدنان المعيبد، فإن الاجتماع بدأ الساعة الواحدة من ظهر أمس، واستمر حتى الرابعة عصرا، إذ تضمن نقاشات مفصلة حول الديون، ليخرج المجتمعون بمحضر رسمي يغلق القضية بعد 5 أشهر من إثارتها على الصعيد الإعلامي.
وحضر الاجتماع أحمد عيد رئيس مجلس الإدارة السابق، وبمعيته عبد العزيز القرينيس وعدنان المعيبد، فيما حضر من مجلس الإدارة الحالي عادل عزت رئيس الاتحاد، ونائبه ياسر المسحل، والأمين العام عادل البطي، بالإضافة إلى رئيس الإدارة المالية عبد الإله مؤمنة.
وقال المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: «تم الاتفاق على المحضر الذي سيقدم للجمعية العمومية لاتحاد الكرة في اجتماعهم المقبل، وبالنسبة لنا كاتحاد كرة قدم سابق يعتبر هذا الموضوع منتهيا، ولن نعلق على أي شيء يخصه في المستقبل، والأرقام الحقيقية هي معلنة الآن لجميع وسائل الإعلام والمهتمين والرياضيين بشكل عام، وتم إبراء ذمة الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق من أي عهد مالية أو أصول ثابتة أو خلافه، ونحن جميعا نعمل لصالح الرياضة السعودية حتى وإن تباعدنا في البداية، ولكن أعتقد أن الظروف حالت دون الالتقاء، وأتصور أننا التقينا مؤخرا ووضعنا الأرقام في مكانها الصحيح، وبالتالي نحن نناشد الجميع في أي نقاش خلال الفترة الزمنية المقبلة أن يكون هذا البيان الذي سيعلن من اتحاد الكرة هو منطلق الجميع، وأن الرقم المعلن عن مديونيات اتحاد الكرة هو ثلاثة عشر مليون ريال فقط، وسيخرج بيان إعلامي مشترك من قبلنا وقبل اتحاد الكرة بذلك».
وشهد الاجتماع مناقشة الأمور المالية والأرقام التي قدمها اتحاد الكرة الحالي وأيضا السابق والتفاصيل المالية التي ذكرت من قبل الجانبين قبيل الوصول إلى الرقم الجديد بين الاتحادين والبالغ ثلاثة عشر مليون ريال وخمسة آلاف وخمسمائة وثلاثة وسبعين ريالا.
كذلك دون في المحضر خلاف المديونيات سلفة وزارة المالية لاتحاد الكرة والبالغة قرابة التسعين مليون ريال، وهي عبارة عن حقوق مدرب المنتخب السابق الهولندي فرنك ريكارد، بالإضافة إلى حقوق وكيل أعمال مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو، والبالغة ثلاثة ملايين وسبعمائة وثمانين ريالا التي لم تدرج في المركز المالي.
واختار السعوديون العاصمة البحرينية المنامة مقرا لاجتماع المخالصة المالية بين مجلس الإدارتين استثمارا لحضور اجتماع الكونغرس الآسيوي والدولي الذي يتواصل خلال الأسبوع الحالي، وذلك قبيل أيام من موعد الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم.
يذكر أن اتحاد الكرة قد أعلن في مؤتمره الصحافي الذي عقد على هامش اجتماع مجلسه الثاني في جدة، أن الديون تبلغ أكثر من مائة مليون ريال قبيل إعادة تدقيقها مجددا مع اتحاد الكرة السابق، فيما صرح أكثر من مسؤول بينهم عادل عزت بأن الديون قاربت الـ200 مليون ريال، لتخرج الحقيقة في النهاية بأنها لا تتجاوز الـ13 مليون ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».