كان الأسبوع الماضي في تغطية الإعلام الأميركي للأحداث أسبوع محاولات من الجمهوريين لإلغاء «أوباما كير» (قانون الرعاية الصحية)، واستبداله بـ«ترمب كير» (قانون الرعاية الصحية). للمرة الثانية، حاول الجمهوريون ذلك، وهذه المرة وافق مجلس النواب على «رايان كير» (إشارة إلى بول رايان، زعيم الأغلبية في مجلس النواب).
وانعكس هذا في افتتاحيات صحف أميركية، كبيرة وصغيرة: حيث قالت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز»: «اتهم، قبل أعوام قليلة، بول رايان، عضو مجلس النواب، الديمقراطيين في المجلس بأنهم يسارعون في إجازة قانون (أوباما كير). الآن، صار رايان زعيم الأغلبية في مجلس النواب. وصار يسارع في إجازة قانون جديد. بل حتى رفض الانتظار حتى يصدر مكتب الميزانية التابع للكونغرس، وهو مكتب محايد، تقييمه للقانون الجديد. هذا نفاق لا يصدق».
وقالت افتتاحية صحيفة «فيلادلفيا انكاوايارار»، مخاطبة قراءها في الدائرة المحلية التي يمثلها توم ماكارثر، عضو مجلس النواب: «اذهبوا، يوم 10 في هذا الشهر إلى ويلنغبورو لأن نائبكم توم ماكارثر سيتحدث. اسألوه ماذا سيفعل إذا حملت نساؤكم، أو عجز كبار السن وسطكم عن علاج أنفسهم، أو فقد بعضكم وظائفهم. اسألوه لأنه هو الذي قاد حملة إعادة التصويت للموافقة على قانون الرعاية الصحية الجديد، القانون القاسي».
وقالت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «يقود بول رايان حملة لوضع قانون يدمر (أوباما كير). يقود حملة قانون (رايان كير) الذي لا يتفق حتى مع قانون (ترمب كير)، الذي وعد به الرئيس خلال الحملة الانتخابية».
وقالت افتتاحية صحيفة «إيداهو إكسبريس» (ولاية إيداهو): «يجب ألا تكون الرعاية الصحية للحاملات، وكبار السن، والفقراء موضوعا سياسيا. يجب ألا تكون كرة يتقاذفها السياسيون».
وقالت افتتاحية صحيفة «كورنيل ديلي» (صحيفة طلاب جامعة كورنيل): «صوت مع 217 عضوا في مجلس النواب لإلغاء (أوباما كير) عضو مجلس النواب من هنا، توم ريد. وهكذا، صار عمله هذا سجلا مخجلا له عن سنواته في الكونغرس. يمثل ريد 700,000 شخص في دائرته الانتخابية. لكنه، في الأسبوع الماضي، لم يصوت لصالح هؤلاء. صوت لصالح شخص واحد: الذي يسكن في البيت الأبيض».
أما الصحف الأوروبية، فاهتمت الأسبوع الماضي بالكثير من الملفات ولكن التركيز الأكبر كان على الانتخابات الرئاسية في فرنسا التي جرت أمس. ونبدأ من باريس والصحف الفرنسية التي قالت إنه يوم انتخابي حاسم في فرنسا التي تختار رئيسا أو رئيسة للبلاد... الأسبوعيات والصحف الفرنسية كلها كانت على موعد مع هذا الحدث. الاحتمالات كلها تشير إلى فوز ماكرون لكن... وقالت أمس «هذا المساء ستعلمون من مِن إيمانويل ماكرون أو مارين لوبان سوف يدخل قصر الإليزيه» كتبت «لوباريزيان» وقد توقعت «أن تكون الأسابيع والأشهر المقبلة مليئة بالحيرة والمفاجآت، أيا كانت النتائج».
وننتقل إلى لندن ورغم أن الصحف البريطانية تركز حاليا على الانتخابات الفرنسية والنتائج المتوقعة علاوة على الانتخابات المبكرة في بريطانيا فإنها لم تهمل الملفات العربية.
جريدة «صنداي تلغراف» نشرت موضوعا لمراسلها في العراق بعنوان «الفرار من المجاعة والرعب والقصف الجوي المستمر في معركة الموصل». يركز الموضوع على حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون الفارون من ساحات المعركة بين الجيش العراقي والقوات المعاونة له ومقاتلي تنظيم داعش يقول مراسل الصحيفة كامبل ماكديارميد واصفا الوضع «أمامنا الساحة التي تضم مقابر المدينة حيث تتناثر جثث مقاتلين من تنظيم داعش قريبا من شواهد القبور بعد يوم من معركة خاضوها. وبينما تلبدت السماء بالغيوم الناتجة عن عاصفة رعدية تمكنا من رؤية مروحية عراقية تحوم في الأجواء». ويوضح المراسل أن المدنيين الفارين من المدينة جاءوا بروايات مختلفة تصف حجم المجاعة ونقص الغذاء والإمدادات علاوة على الرعب من الغارات الجوية والقصف المستمر.
الصحف الأوروبية تركز على الانتخابات الفرنسية... والإعلام الأميركي ينتقد «رايان كير»
الصحف الأوروبية تركز على الانتخابات الفرنسية... والإعلام الأميركي ينتقد «رايان كير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة